الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قاسم حسين صالح والفهم الديني للمثلية

منظمة مجتمع الميم في العراق

2023 / 1 / 22
حقوق مثليي الجنس


في مقال كتبه الدكتور قاسم حسين صالح، والذي يعرف نفسه على انه "دكتور نفسي"، جاء المقال معنونا ب " المثلية الجنسية.. فاحشة أم جريمة أم حق شخصي؟"، تساءل فيها عن المثلية هل هي فاحشة ام جريمة ام حق شخصي؟
يثير الدكتور صالح في هذا المقال الكثير من القضايا التي تخص مجتمع الميم، ورغم "النوايا الطيبة" تجاه هذه الفئة، التي عبر عنها صالح، الا انه وفي خاتمة المقال يخلص الى ان المثلية هي "مرض نفسي"، ويجب تحويل هؤلاء المثليين الى مستشفى الطب النفسي، ويوصي "الأجهزة الأمنية والفصائل المسلحة" بعدم قتل وملاحقة هذه الفئة، فهذه الممارسات لن "تقضي على الظاهرة" حسب تعبيره.
اللغة المستخدمة في المقال توحي تماما بأنها لغة دينية، فقد امتلأت بالمفردات "مخنث، لوطي، شاذ"، وهذه المفردات هي بالحقيقة غير علمية تماما، وكان حريا بالدكتور صالح عدم استخدامها، هذا فضلا عن الاستشهادات والاقتباسات من نصوص دينية، التي بديهيا تحارب هذه الفئة وتحرض على قتلهم.
لا نعرف مدى تحديث معلومات الدكتور صالح، فهو يقول ان التصانيف الطبية خصوصا أشهرها "دي اس ام" قد وضعت حالات المثلية تحت مصطلح (اضطراب الهوية الجنسية)، والمتابع لهذه التصانيف، وبالأخص الإصدار الثالث من ال "دي اس ام" الصادر 2018 كان قد أسقط تماما المثلية من الدليل التشخيصي، أي انها لم تعد مشكلة الا إذا كانت غير منسجمة مع الانا.
صالح وفي استذكاره لحادثة حصلت له في تسعينات القرن الماضي يقول (ان مدير شرطة بغداد استدعاني الى مكتبه في التسعينات ،وعرض عليّ مجموعة من (المخنثين والمثلين) طالبا مني اجراء دراسة عليهم واقتراح الوسيلة المناسبة للتعامل معهم، فاخذ بما اقترحنا ونقلوا الى مستشفى ابن رشد للأمراض النفسية)؛ هكذا يصل صالح وبعد "دراسة" على مجموعة من "المخنثين والمثلين" الى نتيجة ان هؤلاء "مرضى" ويجب نقلهم الى المستشفى ومعالجتهم؛ ولا تعرف ما هي المنهجية التي استخدمها صالح في التوصل الى نتائج كهذه، او أي مدرسة في علم النفس سمحت له بالتوصل لهذه النتيجة؟
انه فهم ديني تام للقضية المثارة، فالحق الشخصي الموجود بعنوان المقال، والذي جعله صالح احدى الخيارات، كان قد غيبه تماما، ولم يتعرض له، بل انه يصر ومنذ اول المقال على ان المثلية "مرض" ويعتبرها "ظاهرة سلبية" انتشرت في المجتمع، ويقارنها بعمليات السرقة واللصوصية.
الدكتور صالح لم يكن ابدا موفقا في "تحليله" لمجتمع المثليين والمثلية بشكل عام، لقد تعكز على الفهم الديني والذكوري، فخرج بنتيجته تلك.
إضافة:
استخدم صالح مفردة "الطنطا" التي لم يكبد نفسه عناء البحث في اصل هذه الكلمة، وقال انها انتشرت في المجتمع العراقي في عام 2010؛ يعتقد الكثير ان اصل الكلمة جاء من مفردة "داندي" وهي نزعة ظهرت "إثر الرغبة بالظهور والتميز عن الأقران، وخلق مكانة اجتماعيّة أساسُها المظهر الخارجيّ والأناقة" بالتالي فأن وصم شخص مختلف في الزي او في الشكل بأنه "طنطا" ليست عارا الا في مجتمع ذكوري، يثبت صفات معينة للرجل والمرأة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نعمت شفيق.. رئيسة جامعة كولومبيا التي أبلغت الشرطة لاعتقال د


.. في قضية ترحيل النازحين السوريين... لبنان ليس طرفًا في اتفاقي




.. اعتقال مناهضين لحرب إسرائيل على غزة بجامعة جنوب كاليفورنيا


.. بينهم نتنياهو.. مذكرات اعتقال دولية بحق قادة إسرائيل بسبب حر




.. اعتقال مصور قناة -فوكس 7- الأميركية أثناء تغطيته مظاهرات مؤي