الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لن أخْرج خِلسةً من وطني مُهرَّبًا كالمُجرِم !

عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)

2023 / 1 / 25
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


بَعث لي أحدُهم رسالةً بشأن ما سبق لي أن تحدثت عنه مِرارًا
عَبْر مقالات ليست بالقليلة بأمر مَنْع السَّفَر
والذي أُعانِي مَرارَة أَلَمِه منذ ثلاثة عُقود

أو بالأحرى مَنع استخراج جَوَازِ سَفَرْ
( Passeport ) اِبْتِدَاءً

نعم أنا المُواطن الوحيد على مستوى البلد
الذي لم يستخرج جَوَازَ سَفَرٍ
بل ومَمْنُوعٌ من استخراجه اِبتداءً

لم يسبقني لهذا الجُرِمِ الإنساني مُواطِنًا عَادِيَّاً آخر

طَبعًا أنا لستُ من فِئة البُدون
فهؤلاء الجريمة الإنسانية بحقهم
ومنعهم من استخراج وثِيقَةٍ وطنية
ولو من الدرجة حتى العَاشِرة
المهم تُمَكِّنُهم من العمل
وإعاشة أسرهم
ودرَاسة أبنائهم
وتساعدهم في قَضاء حَوائِجِهم
وتلقي العلاج أسوة بغيرهم
من المواطنات والمواطنين
وحتى المقيمين!

منعهم من هذه الوثيقة الوطنية
جريمة تُعَرِّي الإسلام نفسه
كمُعتقد أولًا
قبل حُكومات العَرب المسلمين ثَانيًا !

وسبق لي أَنْ قُلت :
أنتم أيها المسلمون عَارُ البشرية السَّرمَدِيِّ في نَظَر غير المسلمين
من الناطقين بلغة الضَّاد

فلا يوجد اِنْحِطَاطٌ مثل هذه أبدا إلا عندكم اليوم....

وسأضع لكم رابِط المقال لاحِقًا

نَعُود لموضوعنا هذا

هذا القارئ العزيز والكريم

بعث لي رسالته ومُتحدِّثا بثقة بقدرته
على مساعدتي بالخروج من وطني
وعَبْر المطار أيضاً
وبدون أن يعترض نَوْمِي أحدٌ !

فما رأيك؟ (يقصدني)

فقلت له
هل أنت ثَملٌ
فالوقت عندكم مبكرا على الشرب

فضَحِك
( أيقونة ضَاحِكَة)

وقال لي :

طبعًا وقتها ستكون مُخدَّرًا نَائمًا
لمدة أربع وعشرين ساعة تقريبًا
مُحَلِّقًا في السماء

حينها علمت مقصده من جملته السابقة
وقوله دون أن يعترض نومي أحد!

فقلت له

صديقي القارىء العزيز :

قبل سنوات طويلة عَرَض علي أحدهم
أن يساعدني بالخروج من البلد
بمثل طريقتك هذه

ومن خلال تابوت أو حَقِيبَة دُبلوماسية كما قال لي
ووقتها وافقت لكنه لأسباب أجهلها
لم يَفِ وَعْدَهْ..

في تلك الفترة هل تعلم
لماذا كنت وَافَقْت؟


لأنني لم أكن أرغب أن أموت كغيري
دون أن يعرف أحدٌ جَرِيمَة تَعْذِيبِي

لم أكن أريد أن أموت
وبدون أن أكتب مأساتي

وأن أمارس هوايتي في البحث والكِتَابَة والدِّرَاسَة

كنت أرغب بشدة بمُواصلة تعليمي الجامعي

والذي حرمني منه المُجْرِم باسم الشَّرِيعَة
كما جَلَدَنِي أَلْفَ جَلْدَة باسم الشريعة الإسلامية
ناهيك عن أسابيع التعذيب السَّادِي!

لم أكن أرغب فِعلًا

أن أكون كغيري مُجرَّد رقم في قَائمَة طويلة
من ضحايا الإسلام العظيم وشَرِيعَتِه ووَلِيِّ أَمْرِهْ

قائمة طويلة مِمَّن تَمَّ تعذيبه في المُعْتَقَلات
وأقبية التحقيقات الأمنية

ولهذا حينها كنتُ فِعلًا مُسْتَعِدَّاً
وَرَاغِبًا بالخروج من المُسْتَنْقَع الآسِن القَذِر
وبأي طريقة ومهما كان الثمن

أما وقد تحقق ما كنت أريده...

والفضل يعود أوَّلًا للفيسبوك عند ظهوره

ثم عثوري على مَوْقِع صَحِيفَة الحِوَار المُتمَدِّن صُدْفَة ثانيًا

فلا يا صديقي وألف لا

لن أَخْرُجَ من البلد إلا
وأنا أحمل جَوَازَ السَّفَر الوطني
الخاص بي

وعلانيةً أخرج من الوطن وأعود
وأخرج وأعُود
وأخرج وأعود

مَرَّاتٍ لا تُحصى

كأي مواطن آخر

وبدون أن يعترض طريقي
وليس نومي أحد.....

لن أخرج من بلدي خِلْسَةً
كَمُجْرِمٍ مُهَرَّبًا
ولو عَبْر حقيبة دبلوماسية

وَشُكراً جَزِيلًا لعرضك الكريم
لكنني ومع شكري وتقديري لك
أرفضه
ألا ترى الشَّيْبَ في رأسي
وفي سَكْسُوكَة لحيتي المستديرة ......

ألم تقرأ هنا في صَحِيفَة الحِوَار المُتَمَدِّن الإِلِكتُرونِيَّة
ما كنتُ أَرغبُ بتَوْثِيقِه من سنوات طويلة
وأن أحققه بالخروج والسفر ..

وقد تَحَقَّق بِفَضْل الصَّحِيفَة

شُكْرًا لصِحَيفَة الحِوَار المُتمدِّن الإلكْتُرونِية

وأيضًا شُكرًا لَك
صَدِيقي القَارِئ العَزِيز والكَرِيم .




________

وَضَعْتُ مقالا أمس
هو الجزء الثاني والأخير لمقال أمس
عِندمَا كُنتُ مُعَلِّقًا مُتَذَبذِبًا لَعَنَنِيِ الِّلهُ ❓ الكَشْفُ الأَوَّلُ
الذي تم نشره وللأسف لم ينشر الجزء الآخر...
ولن أعيد وضعه ثانية
ومحاولة نَشْرِه إلا من خلال الفيسبوك في المقال السابق
مع كامل احترامي لِقَرار الصَّحِيفَة بعَدم نَشْره....




سأل صحفي الجنرال الدِّيكتاتُور
فرانكو ما هي الديكتاتورية ؟
فأجابه
أن تجعل المثقفين و المُفَكِّرين يَصْمُتون!

___________________

الحقيقة حتى بعض المَواقِع والصحف الإلكترونية
نجحت بأن جعلت الكثير
من نُخبة الأدباء المثقفين الكُتَّاب يَصْمُتون

بسياسة الإرهاب الفِكْرِي والقَمْعِي....

من خلال مَنْع النشر في حَالَاتٍ كثيرةٍ
ومن خلال سِياسَة التَّقْزِيم والتَّهْمِيش المُتَعَمَّدْ❓




https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&aid=760795








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لطخوا وجوههم بالأحمر.. وقفة احتجاجية لعائلات الرهائن الإسرائ


.. الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا




.. الشرطة الأميركية تعتقل عدة متظاهرين في جامعة تكساس


.. ماهر الأحدب: عمليات التجميل لم تكن معروفة وكانت حكرا على الم




.. ما هي غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب؟