الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هدية هادي العامري للمنتخب العراقي هي الأفقر .!

رائد عمر

2023 / 1 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


هدية هادي العامري للمنتخب العراقي هي الأفقر.!
بعد أن اهدى السيد مقتدى الصدر لكلَ لاعبٍ في الفريق العراقي الفائز " في مباراة خليجي 25 " مبلغاً قدرهُ – عشرة آلاف دولار – مع عددٍ من الساعات الثمينة والخواتم " التي لم يُعلن او يُكشف عن مكوّناتها او اثمانها " , وإذ بدَورها " العتبة العلوية " اهدت اعضاء الفريق خواتماً اخرى " لم تُعرف نوعيتها وقيمتها المعنوية او اسعارها " .
كما وفي ذات السياق , حيثُ اهدى الأستاذ فالح الفياض – رئيس هيأة الحشد الشعبي – مبلغ عشرة ملايين دينار " وليس دولار " لكلّ لاعبٍ مع مسدس ومعه هوية واجازة حمل السلاح .
وبعزفٍ على ذات الوتر المموسق , فقد تفضّل محافظ البصرة السيد اسعد العيداني بإهداء كلّ عضوٍ من اعضاء الفريق بسيارةٍ حديثة من نوع , لكنه ولكنّما كانت هدايا السيد هادي العمري " قائد فيلق بدر ورئيس تحاف الفتح " تتلخّص او تقتصر على إهداء اعضاء الفريق بهواتف جوالة او نقّالة من نوع " آي فون 14 برو ماكس " بالإضافة الى إقامة مأدبة عشاء " دسِمة " على شرف اعضاء الفريق , ولعلّ هدية العامري كانت ضمن امكاناته المحدودة .
جوهر الموضوع هنا ليس عرض قيم الهدايا وممّنْ , إنّما اولاًّ : - لماذا اقتصرت عملية الإهداء على جماعة احزاب الإسلام السياسي دونما احزاب وساسة آخرين ومسؤولين في الدولة .؟ , ثُمَّ ثانياً : - حيث احتضنت البصرة تجمّعاً عربياً اقليمياً " كلاعبين وجماهير من المشجعين " , فأليس من المفترض أن يتحرّك وزير الخارجية السيد فؤاد حسين بهذا الإتجاه ويتبرع للمنتخب العراقي بما تجود به نفسه , سواءً من نثرية او مخصصات الوزارة , او حتى من جيبه الخاص .!
أمّا ثالث الأثافي , فقد حطّت رحالها في القطر طواقم المراسلين الإعلاميين الرياضية من دول الخليج العربي وسواها , وقامت بتغطياتٍ صحفيةٍ ومتلفزة شملت حتى ارجاء البصرة وتفاصيلها , فعلامَ غضّت شبكة الإعلام العراقي نظرها , ولمْ تُظهر مفاتن كرمها للمنتخب العراقي وحتى للأشقّاء المراسلين العرب في ابعد الحدود .؟ والى ذلك فإلامَ وزارة الثقافة وكأنها ارتدت طاقية الإخفاء وكأنها غير معنيّة بهذا الجانب الإعلامي والحضور العربي , سيّما أنّ هذه الوزارة قد حلّت محلّ وزارة الإعلام السابقة التي حلّها بول بريمر واحتلّت معظم الدوائر والمؤسسات التابعة لها .
الأشقّاء العرب افاضوا في الثناء على كرم العراقيين ومواطني البصرة , وهذه حقيقة واقعة , لكنّ الكثير من وزارات ومؤسسات الدولة التزمت جانب الصمت المُدوّي .!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العراگي الكريم
بارباروسا آكيم ( 2023 / 1 / 26 - 08:23 )
أخي مشكلتك و مشكلة الشعب العراقي انكم تفهمون الكرم على انه توزيع فلوس وبعدين صورني و آني ما ادري

و لذلك هادي و غير هادي هم ابناء هذه البيئة
ابناء بيئة الكيت و صورني و آني ما ادري

الكرم ياعزيزي هو أن تعطي صاحب حاجة أو عازة في وقت ضيقتك
و حينما تعطي .. تعطي عن طيب خاطر و ليس كواجب .
حينما تعطي ( كما قال المسيح ) لا تعلم يمينك ما تصنع شمالك
يعني لا تذهب الى القنوات التلفزيونية و تعال صور يا عطواني وشوف العالم الكرم و الكرماء
الكريم انسان كريم النفس قبل أن يكون كريما بالمال و كريم النفس لا يسعى للشهرة على حساب طعام اطعمه او كسوة كسى بها احد الناس

وفي هذا فهو كريم لأنه يتصرف بأنسانية تتفوق على آليات الإشتراط السلوكي

حاتم الطائي مثلاً كريم لأنه أطعم الناس و هو محتاج ولم يذهب مهللا في الشوارع .. انظروني كم انا كريم !
بل الناس من تحدثت بسيرته جيل فجيل دور فدور
فلذلك هو كريم بل صار عنوان الكرم

مو مثلكم (( الله يچَرِم ))

اخر الافلام

.. حلقة جديدة من برنامج السودان الآن


.. أطباق شعبية جزائرية ترتبط بقصص الثورة ومقاومة الاستعمار الفر




.. الخارجية الإيرانية: أي هجوم إسرائيلي جديد سيواجه برد إيراني


.. غارات إسرائيلية تستهدف بلدتي حانين وطير حرفا جنوبي لبنان




.. إسرائيل وإيران لم تنتهيا بعد. فماذا تحمل الجولة التالية؟