الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ائتلاف ادارة الدولة العراقية .. صدع رؤوسنا حتى تصدع.

علي عرمش شوكت

2023 / 1 / 27
كتابات ساخرة


تشكل " ائتلاف ادارة الدولة " الذي تم بموجبه تكوين الحكومة الحالية، بين قوى سياسية كانت مختلفة ومتصارعة. وعلى حين غرة انكسر الطرف الاقوى " التحالف الثلاثي " بفعل خطأ استراتيجي ارتكبه احد اضلاعه منسحباً. مما سهلة للطرف الخاسر" الاطار التنسيقي " ان يستلم زمام المبادرة. وقد دفعت هذه التداعيات وعلى وهج المحاصصة المدمرة، تم تكوين ائتلاف جديد سمي بـ " تحالف اداة الدولة ". وقد حسب البعض بانه ـ اعجاز وانجاز سياسي لعقل سياسي فذ . لا بل وانتصار ثورة انقذت البلد، جاء ذلك على حد قول الرابح الاكبر منه . بيد ان حصول هذا الائتلاف قام بهدف انقاذ اطرافه من نهايات مريرة ، وعلى قاعدة التعهدات المكتوبة والموقعة، التي كان الطرفان مرغمان على تقديمها.. احدهما كان متهالكاً على تشكيل حكومته، والثاني متداركاً احواله بعد خيبة الامل التي صنعها تهشم تحالفه الثلاثي .
ولم يمض وقت طويل ـ مئة يوم ـ حتى تصدع ماسمي بـ " ائتلاف ادارة الدولة " وكانت هذه النتيجة محتملة لدى جماهير التغيير وقواها القائدة، لان المنطق كان يشي بذلك. لكون ما بنيّ قام على اطماع ومصالح لا تخرج عن ضيق الافق الذاتي، الذي لايجمعه اي جامع مع مصلحة العباد والبلاد، فضلاً عن كونه قد اسس على قواعد و " مواثيق شرف " قد جربت سابقاً لم يُلتزم بها، لانها كانت بمثابة ستاراً لمسالك مخادعة ماكرة، بل وشكلت وقيعة ملبدة بالتحامل، ونفس كسر الارادات، دون الادراك لانعكاساتها على حياة المواطنين.
ان اولى شضايا التصدع قد اصابت الطرف الكردي، بل شعبنا الكردي بالصميم. وذلك بمنع ارسال اية اموال يستحقها دستورياً " بالمناسة انا لست كردياً وان كنت كذلك لتشرفت به " ولست مستفيداً منه باي صورة من الصور.. ولكن يملي عليّ ضميري ومبادئي بضرورة للدفاع عن حقوق المواطنين، كرداً كانوا ام عرباً او غيرهم، بصرف النظر عن سلوك واخطاء قياداتهم.وادعو الى الفصل الضروري بين الشعب وقياداته السياسية في الموقف من الحقوق. لقد كان في الامر غفلة سياسية عندما هرول طرفا التحالف الثلاثي، البارتي، والسيادة ، لتشكيل الحكومة مع كتلة الاطار التنسيقي. اذ كرروا نمط الاتفاقيات والمواثيق الفاشلة السابقة . وهما خاليا الوفاض من اية ضمانات تصون اوضاعهما مستقبلاً.
كما ان هنالك شضية ثانية من هذا التصدع تبدو حائمة فوق روؤس قيادة تحالف السيادة، ومتوقعاً لها ان تصيب السيد " الحلبوسي" وتنهي رئاسته للبرلمان. واذا ما حصل ذلك سيكون " ائتلاف ادارة الدولة " هو الاخر مصاباً باشد الشضايا وقعاً، ومنتهياً هو وحكومته في خبر كان. وهنا سيتحول التصدع الى انفجار مدوي مؤذي للناس وبخاصة الفقراء، لان الاغنياء كل منهم مضمون خبزه تحت سلته. اما واقع الحال صار يسمح لنا قول بان ( قوى ائتلاف ادارة الدولة ) مجتمعة قد تولتها نشوة القبض على السلطة، ويترائ لها تحقيق مآربها على سكة السلامة، دون النظر ابعد من خيالها.. حالها حال ذلك الذي يحاول الاختباء خلف ضله.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا