الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لكل فعل رد فعل والفلسطينيون لن يستسلموا

نهاد ابو غوش
(Nihad Abughosh)

2023 / 1 / 28
القضية الفلسطينية


نهاد أبو غوش
أكد نهاد أبو غوش، المحلل السياسي لوكالة "ميلاد"*، أن إسرائيل وحدها هي من يتحمل مسؤولية إراقة الدماء الفلسطينية والإسرائيلية بسبب سياسات البطش والعدوان والجرائم المروعة التي تركتبها حكومة اليمين الفاشي الإسرائيلي المتطرف برئاسة بنيامين نتنياهو وشركائه بن جفير وسموتريتش، وقال "هناك حقائق أزلية تتمثل في أن لكل فعل رد فعل، لافتا إلى أن دولة الاحتلال ظنت أنها طليقة اليدين وتفعل ما تشاء من قتل وارتكاب المجازر والعالم يصمت ويغطي عليها، وفي أحيان كثيرة يتبنى روايتها ويدافع عنها.
وقال: "هذه الجرائم والممارسات تساهم في مراكمة خزان السخط والقهر والغضب لدى الشعب الفلسطيني وبخاصة لدى الأجيال الناشئة التي تفتح وعيها على مشاهد القتل والإذلال والتنكيل، في ظل عجز أدوات السياسة السرمية من سلطة وفصائل في الرد على هذه الاعتداءات الإسرائيلية، فليجأ الشباب الفلسطيني لما تيسر لهم من وسائل لتنفيذ عمليات ضد الاحتلال، كالذين يستخدمون سكين المطبخ أو الحجارة أو أو المقص أو المفك".
وأضاف أبو غوش: "المشكلة في إسرائيل أن أعمالها هي التي تقود الى ردود الفعل الفلسطيني، وهي تعتتقد أن ما لا يأتي بالقوة يمكن أن يأتي بمزيد من القوة والبطش، وهي استعدت لتصعيد الوضع على الجبهة الجنوبية مع قطاع غزة، أو في مدن شمال الضفة، لكنها فوجئت بعملية تقع تحت سيطرتها المباشرة، وتحت أنفها، إطلاق نار في قلب مدينة القدس، أمس الجمعة، ومن نفذها الشاب خيري علقم". بالإضافة إلى عملية عفوية نفذها الطفل محمد عليوات (13 عاما) في بلدة سلوان.
وأشار إلى أن على إسرائيل أن تتوقع حدوث مثل هذه العمليات، منوهاً إلى أن نتنياهو وبن غفير وشركاءهما يتحملون مسؤولية كل الدم الذي يراق، سواء كان دما فلسطينيا أو إسرائيليا، وهم من أرادوا فرض الحلول بالبطش والقوة وأهملوا كل الخيارات السياسية، وبالتالي عداد الموت والقتل في تزايد.
وفي السياق، أكد المحلل السياسي، أنه من المتوقع أن تزداد مثل هذه العمليات خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أن عملية الشهيد خيري علقم تعد نموذجاً وامثولة يمكن لها أن تلهم كثير من الشباب الفلسطيني، بسبب نجاحها وتأثيرها وبساطتها المتناهية في الوقت نفسه، مؤكدا أن التجارب علمتنا أن كثيرا من الشباب سيعملون على تقليده.
ولفت إلى أن مثل هذه العملات يصعب التنبؤ بها ولا يمكن لأجهزة الأمن الإسرائيلية النفاذ إلى عقول ووجدان الشباب الفلسطيني لمنع ما يخططون للقيام به، وأضاف هؤلاء الشبان يعيشون حياتهم العادية بيننا وقد يكونون في مدارسهم أو جامعاتهم أو أماكن عملهم، وقد يتابعون مباريات كرة القدم أو يهتمون بتنمية هواياتهم، وفجأة يمكن لمشهد واحد أن يستفز كرامتهم ومشاعرهم ويدفعهم لتنفيذ عملية كهذه تربك كل منظومة الأمن الإسرائيلي وتقلب السحر على المجرم القاتل.
وعن الطفل محمد عليوات في سلوان المجاورة للقدس، قال أبو غوش أن بلدة سلوان هي من أكثر الماكن المهددة بغول الاستيطان ونعاني يوميا من عربدة المستوطنين وتجاوزاتهم واعتداءاتهم على السكان الفلسطينيينن ولا شك أن طفلا كمحد يشاهد يوميا مثل هذه الأعمال الاستفزازية التي تحرك الحجر، واضاف لا نتمنى لأطفالنا الانخراط في أعمال المقاومة المسلحة فهم أطفال ومن حقهم أن يكونوا في مدارسهم ووسط حضن أهلهم الدافئ، وبالتالي فإن محمد عليوات هو ضحية أخرى من ضحايا الإجرام الصهيوني ونحمل الاحتلال مسؤولية حياته وسلامته.
وقال: "ربما يكون تأثير عملية الشهيد خيري علقم، أكبر بكثير من إطلاق رشقات الصواريخ من قطاع غزة، لكن المواجهة الناجعة والمؤثر لمخطط التصفية والإجرام الإسرائيلي تتطلب موقفا فلسطينيا موحدا يراكم إنجازاته ويربط النال السياسي بالقانوني بالجماهيري بالفدائي، وبالتالي على الفلسطينيين أن يرتبوا أوراقهم، وعلى المجتمع الدولي أن يضغط على المحتلين وليس على الفلسطينيين".
*من مقابلة مع وكالة ميلاد الاخبارية في مدينة غزة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي