الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البعد القومي للنضال الفلسطيني راهنا ومستقبلا(2من3)

سعيد مضيه

2023 / 1 / 29
القضية الفلسطينية


على اليسار جسر الهوة مع الجماهير


تعاظم النضال يستقطب التضامن الأممي والإقليمي. ألمقاومة الفلسطينية، إذا ما قويت شوكتها وتخلصت من أعطاب لتغدو حياة يومية، يمكن ان تجتذب التضامن ثم مشاركة البعد القومي في بعض فعالياتها؛ مرحلة تقترب من تشكيل الحركة العربية الواحدة لمكافحة العدو المشترك –التحالف الصهيوني الامبريالي. ضروري ان تتزود بسلاح النقد والمراجعة النقدية.

واقع مأزوم يفشي سر ثقافة مأزومة

طبيعي في مجتمع يخزن ثقافة انتقام وثقافة استشهاد ان ينبري فرد فلسطيني ويأخذ على عاتقه الانتقام لضحايا مجزرة جنين؛ غيران ما أعقب العملية من غوشة هلّيلة يهبط بالنضال الوطني التحرري الى مجرد انتقام، ويصرف النظر عن عدوان متواصل غايته تهويد كامل الأرض الفلسطينية تمهيدا لتهجير السكان. الانتقام الحقيقي يتحقق بطرد الاحتلال، او على الأقل وقف تغول نظامه العنصري، نظام الأبارتهايد. تلك هي المشكلة الوجودية التي يتوجب ان تشهر على الدوام .
ضمن التباسات التصدي للعدوان الصهيوني-الامبريالي يركز المعتدي على منظومة ظواهر سلبية في الثقافة الفلسطينية الموروثة، يمكن استثمارها لصالح مشروعه الاستيطاني الإحلالي . في أيامه الأولى رصد معْلَمًا ثقافيا يحول دون صلابة الموقف؛ إنها ثقافة المساومة تستبدل المحتل بالزبون؛ حيث الفلسطيني والعربي يعتمد، في السياسة شأن المعاملات التجارية البدائية، أسلوب المساومات تبدأ بالسقف العالي ثم تبدأ بالهبوط في حال التعرض للضغط أوتصلب المواقف المضادة - وهي إسرائيلية. في أيلول 1967 أقدمت حكومة إسرائيل على تغيير المناهج المدرسية الفلسطينية، وأضربت المدارس كافة عن إعطاء الدروس. دام الإضراب حتى يناير1968 لتتحرك عناصر المساومة في الوسط التعليمي بمسوغ عدم ضياع فرص التعليم على التلاميذ. انتهى الإضراب وعاد التلاميذ الى الصفوف وتواصل التدريس وفق التعديلات الإسرائيلية! هذا بينما في النرويج، الذي احتله النازيون أثناء الحرب العالمية الثانية،أصر المجتمع كله على رفض تعديل المنهاج المدرسي من جانب الاحتلال النازي، فالمنهاج المدرسي قاعدة للثقافة الوطنية؛ وامام إصراره تراجع هتلر بجبروته.
المنهاج المدرسي قاعدة الثقافة الوطنية ، مصدر قوة التماسك الاجتماعي، ولا يجوز ألتساهل حياله تحت اي اعتبار، خاصة في ضوء الرواية الصهيونية المختلقة بصدد خرافة " الوطن التاريخي لليهود". نتيجة التراجع تكرست القاعدة ان المنهاج المدرسي والتعليم عامة ليس قضية سياسية واجبة العناية، وقضية سياسية مركزية وجوهر بناء وعي الصمود والتصدي، والتغيير الديمقراطي؛ استمر الحال على مدى حقبة الاحتلال.
علاوة على إعطاء الانطباع ان الطرف الفلسطيني هو الذي يتراجع، قاعدة غدت تقليدا راسخا لدى الاحتلال.
العملية التعليمية زاخمة بالمشاكل التي تبخس مخرجاتها الثقافية. فالتعليم التلقيني لا ينمي العقل والتفكير ويقتل النزعة النقدية . هناك مظاهر تقصير عديدة في تربية الصغار بالبيت او بالمدرسة تتعهد اضطراب المدارك والتواء السلوك، نبهت اليه الدراسات التربوية ، وابحاث علم النفس التربوي. بصورة إجمالية ارتأى المفكر الفلسطيني ، الأكاديمي هشام شرابي، من وجهة نظر مادية جدلية، وبعد المزيد من إمعان النظر أن التعليم التلقيني يعود الأجيال على لخضوع لمشيئة من هم أقوى أو أسمى مكانة. ارتأى أيضا أن ازمة التربية ملتصقة عضويا بالنظام الأبوي وثقافته المستوردة، تفوقت على الاحتلالات العسكرية من حيث إخضاع المجتمع وتجميد فاعليته. "من العبث توقع تجاوز الأبوية المستحدثة عبر مجرد ’التربية‘ او ’التحديث‘ او ’التنمية‘ حسب النمط الغربي الرأسمالي".

الى جانب المنهاج المدرسي برز المعْلَم المساوم أيضا في قضية الأرض، المطمع الرئيس للعدوان الإسرائيلي. كثيرا ما ينزلق الجانب الفلسطيني في الخطيئة، إذ يتحدث عن "صراع" حول الأرض وحول فلسطين؛ الصراع يحتدم في حال الاشتباه بحق للطرف المدعي، وفي القضية الفلسطينية مفهوم الصراع يمنح الصهاينة ما ليس لهم حق فيه؛ ويدعم الاستيطان الكولنيالي الصهيوني بفلسطين؛ فقد أثبتت الحفريات الأثرية بفلسطين عدم وجود اثار للممالك الوارد ذكرها بالتوراة ولا وجود بالفضاء الفلسطيني لآثار متعلقة ب" الهيكل" المزعوم. تكشفت الحقائق بجهود باحثين موضوعيين وعلماء آثار وتجاهلها واغفلها أصحاب الحق في فلسطين، سياسيين ومثقفين، نظرا لانقطاعهم عن متابعة التطور الفكري والثقافي.
الاستخفاف بأطماع إسرائيل في الأرض الفلسطينية، ناهيك عن قصر المقاومة على نمط محدد من المظاهرات، تعظم أحيانا وتنحسر أحايين، أغرى إسرائيل بالإصرار على تنفيذ اغتصابها لآلاف الدونمات تشيد عليها المستعمرات وتنقل اليهود للإقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة انتهاكا للقانون الدولي وتحديا للإرادة الدولية. تلقت إسرائيل عام 1996 تقريرا من تكتل المحافظين الجدد بالولايات المتحدة تحثها على التمسك بالأراضي الفلسطينية المحتلة وتكثيف البناء الاستيطاني عليها؛ وذلك ضمن مخطط لفرض ما أسموه "القرن الأميركي"، قرنا من الانفراد بالسيطرة الكونية تكون إسرائيل الموسعة وكيلا للسيطرة الامبريالية في إقليم الشرق الأوسط.
كان ضرورة ملحة، مع تواصل اغتصاب الأرض كمهمة اولى للاحتلال، توجيه الشبان للعمل في الأرض كواجب وطني مقدم على المظاهرات وقذف الحجارة . من خلال النشاط الزراعي يقيم الشباب الواعون سياسيا علاقات بالأرض الوطن، ومع بقية المزارعين، يشكلون منظمات مهنية للمزارعين تنضوي تحت لواء اتحاد عام للمزارعين يكرس التمسك بالأرض وخدمتها وتطويرإنتاجيتها مصدرا للاكتفاء الغذائي على الصعيد الوطني ، ووسيلة انتاج مستدام، وقاعدة للوطن الفلسطيني.
أحدث بن غوريون ثورة ثقافية في المجتمع الاستيطاني حين فرض حتى على اساتذة الجامعة والمثقفين ممارسة خدمة الأرض، كجزء من خطة " الصهيونية العملية" ، ببنودها الثلاث- ملكية عبرية ، عمل عبري ، دفاع عبري. حظر في حينه بصورة قاطعة تشغيل العرب في المشاريع اليهودية، وجرت صدامات وتدافعات بهذا الصدد. حتّم بن غوريون تسجيل الأراضي باسم الصندوق القومي اليهودي، وعلى المستوطنين العمل بالمزارع المملوكة عمليا للحركة الصهيونية، يحظر بيعها .
قصرت القوى الوطنية الفلسطينية ، خاصة قوى اليسار للتغيير الديمقراطي، في موضوع الإرض، إذ اعتمدت طوال حقبة الاحتلال خطة سياسية لم تتبدل؛ اعترت اليسار حالة من التصلب الذهني تجهل التطور وتشابك المظاهر، تغيب المرونة والقدرة على بحث الأمور في حركتها وتبدلاتها ضمن منظورات ومستويات شمولية. كما أنها تعطل القدرة على استخدام وسائل مختلفة في حل تناقضات مختلفة ، فتظل أسيرة الجمود في النظرة والمواقف والحلول المطروحة. امكن للاحتلال تحديها وإفشالها ، فلم تردع التوسع الاستيطاني حتى باتت المستعمرات تحاصر التجمعات السكنية. الأخطر من هذا ان الاحتلال اعتمد مبدأ تشجيع العمل في مشاريعه بأجور تزيد على مخرجات الزراعة ، وحتى على أجور المثقفين العاملين في التربية وفي الهيئات الرسمية والأهلية؛ نهج اقتصادي ضرب الثقافة الوطنية، وأضعف الاهتمام بالأرض وحولها الى سلعة. جعلت أسعار الأراضي المرتفعة من غير المجدي استثمارها زراعيا؛ إذ باتت سلعة في مزادات السوق تنتهي لتملك الصندوق القومي الإسرائيلي. والأخطر من ذلك كله ان بات المجتمع الفلسطيني يعتمد كليا على المحتلين في شئون الغذاء والمياه والطاقة والعمل والمواصلات والاتصالات وفي جميع شئون المعيشة والوجود ؛ وبمقدور المحتلين، بدوتن تحذير مسبق، المباغتة بقطع أي من هذه المصادر الضروروية للعيش او جميعها في أي لحظة يرونها تفضي الى هجرات جماعية من الضفة.

الاحتلال استثمر الثقافة الموروثة

يدرك الاحتلال أيضا خاصية الانفعالية في ردود أفعال الجماهير والقيادات السياسية، تعطل العقل والتفكير النقدي والاستراتيجي ، تحيل استجابات السياسيين والجمهور بشكل عام مجرد انفعالات نزوية تُستدرَج للصدام المصيري بغير تأهيل ولا تدبير. فقد أسفرت حقبة امتدت حوالي القرن عن مجموعة انكسارات للمقاومة الفلسطينية ، رغم تضحيات جسام قدمتها في مجموعة ردود أفعال تلقائية استدرجت اليها من غير استعداد مسبق فدخلت في مواجهة غير متكافئة مع عدوان إسرائيلي يتقن التخطيط والتنظيم وإعداد العدد. جذرية النضال الثوري لا تشترط حمل السلاح ، إنما تتجسد بالعداء الصريح للامبريالية، خاصة امبريالية الولايات المتحدة، شريك لإسرائيل في جميع الجرائم العدوانية التي اقترفتها.

كما ان الدولة الأبوية – مثل دولة السلطة الفلسطينية في رام الله او غزة- ترفض المشاركة وتملي الأوامر، خاصيتها انها نظام تشكل بالارتباط بالامبريالية؛ أثر التشويه الذي أحدثته الامبريالية كان أكثر وضوحا في المجال الثقافي، من الوجهة الاجتماعية - السياسية كان لاستعمار الوعي ( وكذلك اللاوعي) نفوذ أوسع من الاحتلال العسكري والهيمنة السياسية في دفع عملية تطور بنية الابوية المستحدثة. الثقافة الأبوية المحدثة تتصف بالتملق في العلم والدين والسياسة؛ إضافة الى عجزها السياسي وتلكؤها الثقافي وابتعادها عن الحداثة الأصيلة ، أي فقدانها تحرير الذات"[1/35]. اما النظام الأبوي فيتملص من أي قانون يقيد حريته، "يستمد شرعيته ليس من مصدر قانوني (دستوري أو حتى تقليدي) ولكن من موقع القوة والتفرد بها" ، حسب توصيف المفكر الفلسطيني الراحل هشام شرابي. "في هذا الواقع يصبح الفرد العادي فاقدا لفعاليته ـ يتحول الى ذات بلا مواطنة، ويتجرد حتى من حقوقه الإنسانية والمدنية. ويفقد القدرة على التأثير في القرارات ذات العلاقة بمجتمعه الأوسع"[1/37]. تنمو بالنتيجة شرائح "فاقدة القدرة على التأثير في القرارات ذات العلاقة بمجتمعها"، عاشت في عزلة لم تبادر قوى التغيير لمد الأيدي اليها وانتشالها .
الثقافة الوطنية، من وجهة نظر الثورة، تعني تحول البشر من الوجود الطبيعي الى " الوعي" بهذا الوجود؛ يتطور الى السيطرة على نواميس الواقع، بينما المجتمع الأبوي يحافظ على سماته البارزة، التخلف والتبعية ونبذ العلم لدى مواجهة الأمور ، واعتماد تدبير الحال، والانفعالية والفهلوة واختصار المراحل.
الواقع العربي المأزوم يفشي سر ثقافة مأزومة، هي الثقافة الأبوية المستحدثة؛ يتوجب النظر الى الأبوية والامبريالية على أنهما موضوعيا حليفان متآزران يعيقان تقدم أي تغيير اجتماعي وسياسي طبيعي . الوحدة والاشتراكية عدوان لدودان للأبوية وللامبريالية.
نظرا لأوضاع جغراسياسية توزعت مقاومة الاحتلال بين تيارين: تيار يتمسك بمهة التحرير الشامل من النهر حتى البحر ؛ ان مهمة استراتيجية بهذه الضخامة ينبغي مرحلتها ، لتنفذ على مراحل تقرب من الغاية الاستراتيجية. ومنذ أن ارتفع مطلب الحل الشامل لم ينجز التيار خطوة تقرب من الغاية أو تحدد معالم الطريق. من غير المنطقي ولا العملي الحديث عن تحرير كامل فلسطين بينما نعجز عن حماية الأقصى أو ردع غزوات المستوطنين اليومية!
والفريق المقابل يرى الحل على خطوات تبدا بتصفية الاحتلال الراهن دون التطرق الى مراحل لاحقة او أفق متخيل للحل النهائي، فلا يضير المقاومة ان نتخيل فلسطين دولة لجميع سكانها يسودها نظام عقلاني خال من التمييز العرقي أو الديني. نظرا لإطالة أمد المشكلة الفلسطينية تنتاب هذا التيار نزوة السعي الى الحل السريع يختصر المراحل لدى محاولة حل المعضلات او تنفيذ المهمات؛ عقليته تتميز أيضا بانعدام الدقة والضبط في التصدي للواقع وفي تقدير الأمور والاستهتار؛ بالنتيجة تضطرب لدى قيادة التيار منهجية التفكير ويقصر عن الارتقاء الى الفكر الجدلي، وهو الفكر المتطابق مع آليات أي مجتمع بشري.
لكي يتجنب حزب التغيير التورط في هذه الإشكالية من الضروي ان يستوعب ابحاثا ودراسات حول التخلف الاجتماعي في مجالات علم النفس الاجتماعي وقضايا البيداغوجيا والتربية وعلم الاجتماع وعلوم إنسانية أخرى هي ضرورية لمناضلي تيار التغيير الاجتماعي، خصوصا وان لينين نصح ممثلي كادحي الشرق في وقت مبكر ، عام 1919، الى الشروع في المقام الأول بانتشال شعوبهم من التخلف ووضعها على سكة الحضارة. في هذا السياق عليهم التفكير في ملابسات حلول مشاكلهم لأنها لم تطرق من جانب مفكري الماركسية. وخلال النصف الثاني من القرن الماضي صدرت درسات في التخلف وسبل الخلاص منه؛ بات النقد حاجة قومية ماسة، لا يرمي فقط الى تأسيس "خطاب نقدي" يتمكن من إضفاء الوعي الذاتي الصحيح ، بل لتقديم نظرية فكرية فعالة قادرة على تفكيك أواصر الوعي السائد والسير نحو وعي جديد وممارسة جديدة. وعليه فالنقد يشكل اليوم مهمة مركزية في عملية الإطاحة بالخطاب الأبوي المستحدث ونظامه الاجتماعي والسياسي [1/171].
حتى هذا التاريخ بقيت في المجتمع الفلسطيني مناطق بور لم تطرق ، وما تزال تشكل عوامل قطيعة واغتراب بين قوى اليسار والجماهير الشعبية. فحين تشكو قوى اليسار من عدم تجاوب الجمهور مع دعواتها عليها ان تراجع سلوكها لتعرف موضع الخلل.
كتب أحد أعضاء المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، والحزب يصف نفسه بأنه حزب ماركسي، ان الحكومة الفلسطينية في رام الله "كذابة"، تعِد وتنكث . سارت مظاهرة تضم قوى يسارية ترفع هذا الشعار تطالب بتطبيق الحد الأدنى للأجور والرواتب ، وحاصرت مجلس الوزراء، ليخرج الوزير المختص ويعد ولا ينفذ وعده.
في هذا الصدد لم يذكر الرفيق عدد المتظاهرين، وكم من اصحاب المصلحة- الموظفين والعمال ذوي المداخيل المتدنية - شاركوا بالمظاهرة، وكم مرة تكررت المظاهرة بكثافة متعاظمة كي يحسب لها الحساب، ويتم التراجع امام إصرارها. فمن قال أن مجرد مطلب ينادي به عدد محدود من المتظاهرين اليساريين تستجيب له الحكومة اليمينية في الحال؟!
مشكلة اليسار تكمن في الاعتقاد انه يدافع عن الفئات المهمشة والمغبونة، بينما وظيفته تتمثل في النضال معها ويدافع معها عن حقوقها، بمعنى أن يقوم اولا بنشاط تثقيفي في صفوف الشرائح المهمشة والمحرومة، يطور وعيها السياسي والفكري، يساعدها على تحليل المستجدات السياسية كي تظل على تبصر بالواقع وتسيطر على نواميس حركة الواقع المتغير باستمرار، بحيث يتم بجهودها النضالية، ولمصلحتها تغيير الواقع الذي تعيش فيه .
























هناك مناطق عديدة بور غير مفتلحة ولا مطروقة في الوعي المجتمعي تستعصي على اليسار وتسلس الانقياد لقوى المحافظة :




. بات مؤكدا لدى الأحزاب الوطنية في كل قطر ضرورة نبذ الانعزالية القطرية والحرص على تعميق التضامن العربي وتحقيق وحدة النضال في القضايا القومية المشتركة. والمؤمل ان يتطور العامل الروحي لدى الجماهير الشعبية الى فكر علمي يدرك قيمة النضال السياسي المشترك ضد العدو المشترك، وتعهّد تطلعات توحد الأمال والأشواق في حركة تحرر عربية واحدة تستثمر الطاقات الكفاحية للكتل الشعبية، وتضم القضية الفلسطينية على جدول الأعمال المشترك. بتوحد حركات التحرر يتغير ميزان القوى مع تحالف الامبريالية وإسرائيل والأنظمة القومية العربية.


. دوّن بن غوريون في مذكراته عام 1941 ، " من الصعب تصور عملية ترحيل تامة بدون إكراه ، وإكراه وحشي من أجل ذلك".
"استجار النظام الأبوي بالأصولية الدينية ، حيث تغلغلت في دوائر التعليم والجمعيات الخيرية في أوساط الجماهير وتمركزت في القضاء ، نقلت التدين البدوي الى الحواضر العربية وتصدت للإبداع الفكري و الفني وقمعت حرية البحث الأكاديمي. تمكنت البرجوازية الصغيرة من الظهور على أنها الأوسع والأكثر تأثيرا التي أفرزها المجتمع الأبوي المستحدث حتى الآن؛ فقد أفسح ظهورها لتشكل حركة جماهيرية اتضحت معالمها لأول مرة".[1/157].








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي