الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ازدياد في الهجمات الإرهابية في أفغانستان بسبب النفوذ الصيني

هشام جمال داوود

2023 / 1 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


التنظيمات الإسلامية الارهابية والمجاميع المسلحة التابعة لداعش والمعادية للصين تزيد من هجماتها في أفغانستان بعد أن وقعت بكين اتفاق تسليم النفط مع أفغانستان، هذه التنظيمات والجماعات غير راضية عن ازدياد نفوذ الصين في أفغانستان.

ان السبب الحقيقي الذي يقف وراء العداء بين القوى والجماعات الإرهابية مع الصين هو الاستغلال الصيني التجاري لأفغانستان اولاً، وثانياً بسبب تزايد اتهامات اضطهاد الأقلية اليوغورية المسلمة في الصين والتي تتعرض بشكل مستمر وفاضح من قبل الحكومة الصينية والذي يصل لحد الإبادة بعض الاحيان.

تسيطر التنظيمات الارهابية بشكل قوي في كل من أفغانستان وباكستان، الأمر الذي ينعكس سلباً على الصين التي تواجه معارضة شديدة ويتعرض مواطنوها ومشاريعها للهجوم بين فترة وأخرى.
حيث تم الإبلاغ عن هجمات المتشددين على المواطنين الصينيين وعلى المشاريع داخل باكستان المجاورة على الرغم من أن الصين أكبر مستثمر أجنبي في البلاد.

يحتج المواطنون الباكستانيون ضد الصين بسبب الاستغلال المفرط للموارد الطبيعية الباكستانية ونفوذها الاقتصادي والعسكري في البلاد، ووفقاً للتنظيمات الإسلامية هذه حدثت تطورات مماثلة في أفغانستان حيث تحاول الصين الاستفادة من مغادرة الولايات المتحدة للبلاد.

لدى الصين أهداف واضحة لاستغلال الثروة المعدنية الهائلة في أفغانستان لكن نواياها لتوسيع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني إلى أفغانستان تحول إلى مسألة مثيرة للقلق، فقد ألقت تنظيمات ما يعرف بتنظيم (داعش - خراسان) باللوم مؤخرا على مبادرة الحزام الصيني في إلقاء دول العالم الثالث في "حلقة مفرغة من الديون والتخلف عن السداد" والتعدي على سيادتها.

وفقا لمقال نشر في مجلة صوت خراسان في سبتمبر 2022 فإن الصين قد تستخدم مصيدة القروض لإضعاف دول العالم الثالث وزيادة تعزيز نفوذ الصين في هذه البلدان.

ومن جانبه انتقد تنظيم داعش في خراسان الصين مؤخرا لنقع يديها في دماء مسلمي اليوغور الأبرياء، كما حذر تنظيم الدولة الإسلامية الصين من خسائر كبيرة في مبادرة الحزام والطريق وغيرها من المشاريع.

وفقا للتقارير ووكالات الاعلام الدولية يقوم داعش والشركات التابعة له والجماعات المسلحة الداعمة له بعمليات اختطاف وقتل مواطنين صينيين، إلى جانب قصف المشاريع الصينية.

في الآونة الأخيرة، ذكرت وسائل الإعلام أنه بعد الضجة الأولية حول المشاريع الصينية في بلدان جنوب آسيا، يقال إن صفقات البنية التحتية التي تم الإعلان عنها كثيرا في دول مثل بنغلاديش وباكستان والنيبال عالقة في طي النسيان بسبب التأخيرات والمضاعفات وزيادة التكاليف.

يبدو أن مبادرة الحزام والطريق الصينية ذات الترويج المبالغ فيه للغاية بدأت تفقد لمعانها في كل مكان، حيث أن العديد من القضايا بما في ذلك العمل بوتيرة بطيئة والهجمات الإرهابية تبطئ تقدم الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، و بكين بدأت بالفعل تشعر بقلق بالغ إزاء الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني الذي يعد محور مبادرة الحزام والطريق، وأدت وتيرة العمل البطيئة والهجمات الإرهابية المتكررة وحوادث الفساد إلى تلكؤها بشكل واضح.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موريتانيا - مالي: علاقات على صفيح ساخن؟ • فرانس 24 / FRANCE


.. المغرب - إسبانيا: لماذا أعيد فتح التحقيق في قضية بيغاسوس للت




.. قطر تؤكد بقاء حماس في الدوحة | #غرفة_الأخبار


.. إسرائيل تكثف القصف بعد 200 يوم من الحرب | #غرفة_الأخبار




.. العرب الأميركيون مستاؤون من إقرار مجلس النواب حزمة مساعدات ج