الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صناعة التقديس

سلوى فاروق رمضان

2023 / 1 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


إختلاف الأزهر مع الشعراوي
أولاً: الشيخ الشعراوي هو مدرس لغة عربية غير متخصص في المعارف الشرعية لكن الأزهر يهتم بالتخصص وسعى من خلال اللجنة الدينية في البرلمان لإصدار مشروع القانون لتنظيم الفتوى لتحديد الجهات المختصة التي يناط بها إصدار الفتوى!
ثانياً : حرض الشيخ الشعراوي على ختان الإناث بينما قرر مجمع البحوث الإسلامية بإجماع أعضائه بجلسة ١٨فبراير سنة٢٠٠٨ أن الختان لم ترد فيه أوامر شرعية صحيحة وثابتة لا بالقرآن ولا في السنة وإنه مجرد عادة إنتشرت في إطار فهم غير صحيح للدين!
ثالثاً: الشيخ الشعراوي رفض عمل المرأة، ولكن أفتى د أحمد الطيب شيخ الأزهر أنه يجوز للمرأة تولي الوظائف العليا والقضاء والإفتاء والسفر بدون محرم!
رابعاً: اعتبر الشيخ الشعراوي أن الشهيد هو من قاتل من أجل إعلاء كلمة الله وليس من قاتل من أجل وطنه، بينما الأزهر ينعي شهداء الوطن الذين استشهدوا من أجل الوطن وقال الشيخ أحمد كريمة أن الجندي المصري سواء مسيحي أو مسلم إذا استشهدوا فهو في سبيل الله!
كل ذلك فقط أمثلة على إختلاف آراء الأزهر عن الشيخ الشعراوي أى المختلفين مع الشيخ ليسوا العلمانيين فقط ولا حتى الملحدين ولا من يريدون هدم الدين، إذن لماذا يدافعوا عنه أمام منتقديه بإستماته وكإنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه، أهذا فقه التقية! أي إنهم مؤيدون مؤمنون لفتاوى الشعراوي ولكنهم غير قادرون في هذا الزمان أن يقولوا كما قال؟ لو كان الأمر هكذا فإننا أمام طوفان ينتظر اللحظة ليرينا وجهآ متطرفآ غير ما نروه منهم الآن، وإما أن يكون السبب هو الخوف من عمل العقل في كلام الشيوخ والجرأة على التفكير الحر إذا تركوا المنتقدين بحريتهم.
لقد حظى الشيخ الشعراوي بهالة قدسية لم يستطع أى شيخ أن يحصل عليها الأن بفعل مواقع التواصل الإجتماعي التى أتيحت الحرية لكل من كانت تكمم أفواههم في القنوات التلفزيونية في زمن الشيخ، لقد طالبت الدكتورة نوال السعداوي أن تواجه الشيخ الشعراوي ولكنها منعت هي أو غيرها، وهكذا كانت في يد السلطة أن تمنع من ينتقده وأن تظهر من تريده لتصبغ على الشيخ هالة القدسية ليرد الجميل ويقف أمام البرلمان ويقول لرأس السلطة لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون، هذا التلميع ما يجعل رجال الدين متمسكين به كرمز، والدليل إنهم لا يفندوا حجج المنتقدين بل يعتمدوا التشهير والتشويه والوقوف موقف المستهجن من الإنتقاد وكإنه لم يقل شيئاً يستحق الإنتقاد ويزيدوا هالة القدسية عليه بكونه مفسر القرآن وكإن هذا يعصمه عن كل التشدد ونشر خطاب التمييز والعدائية ضد النساء وضد الغير مسلمين، فإذا كان تفسير القرآن يحصن صاحبه من النقد، فسيد قطب الإرهابي هو أيضآ مفسر للقرآن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مزارع يتسلق سور المسجد ليتمايل مع المديح في احتفال مولد شبل


.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت




.. #shorts - Baqarah-53


.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن




.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص