الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحت أنقاض مرسم عظيم / شعوب الجبوري - ت: عن الألمانية أكد الجبوري

أكد الجبوري

2023 / 1 / 30
الادب والفن


على الرغم من انهيار المرسم العظيم، لدينا في اللوحات
صنعة إرادة جداريات ألوان خطوط الايقونات المستقيمة و
تأملات يصنع منها المجد، إلى أقواس قزح الشتاء،
لا يمكن الفنان أن يمر عليه وقت طويل قبل أن يتشرب الزيت في الظلام، و
يحمل ذواتنا عمقًا صادرا، لدينا من نورنا إليها في الرماد. . .
النخيل حيث بدلته معفرة بالألوان، دفن الجرة
اذ الحجارة الخزفية فقط، أغشية قماش اللوحات هذا المرسم العتيق،
تراب اتنقبه بحرقة، والاصوات التي تختلط فتياتها الأحلام
الشبيهة بالنهر ، تطرد من ثيابها المزركشة بيوتات العناكب
وتحت الأنقاض أغنية لها مذياع بقطعة قماش،
تسمرت وقتها، نشبت كتب الزقورة العظيمة، مآثر
أبقتني على ملف مخالب القيثارة، الاباء الأوائل.
صرخت حال الأفواه كرب البوابة الاشورية
حال طائر الجمر بالرماد ؛
النبوه الدافئة كانت تعزف أناشيد أعرفها، تتأمل فيها
ما وصم عنها العار؛
في اللحظة، تم غمرة الركام، جلسات أريكة خشبية، وسعف متيبس
تطايرها لحن متأخر ، وعجلة نقل يعلوها بقايا نخيل
وثياب سومرية بالطمي تحت الوحل،
تثبت أقدام المارة من على فضلات الماشية.
ثلة غربان، تحوم عنها
طيور كاسرة تجثم انتظارًا للأشجار
والنبوع الدافئة استقرها، أشاطرها الكلمات صريرًا
أغصان الكالبتولا.
اتسرع رائحة القراطيس، يلتصقنا المتن بالجلد الميت
في زكام الأنف جذام التاريخ المر.
قطنت أنهار -الوداع الخلاق للدفء، لون الحقول الخضراء السواد،
لون الحزن الميت، وداعا أيها النخيل والطيور السعيدة!
بساتين دماء الرخاء البابلي، مثل الرخام المبلل في المطر، مجد من حجر،
أزدهر منبع إشراقة الجمال كلمات حفرتها جدران المرسم
وألوان الفرشاة المتساقطة من غروب الشمس، حين ذهبت، مستقيمة صحيحة
ولكن حين ينكسر العشب في سلسلة من الأشجار
يرن النخيل العظم، بأسمائه،
ينشد بأسمائها المدن السومرية الموجودة أسفل رطب النخيل
و القصب والبردي الميت، يحيها جنح الطير يرفرف للأناشيد،
ابحثها معه بشغف، وانظفها الإدراك
من بعض الحيوانات الميتة أو الشيء البشري من الغزاة
ومن الذين سقطوا ضحية من أيام الشر ، من أزمنة كتب الشر.
يبدو أن المحاصيل الأصلية شحت ما اليها من القمح…،
ساد القحط بعد حين كانت البصل المالح، والليمون اليابس الحامض…
أسمعت القيثارة، نمت جانب النهر اليها
في ذلك الطمث الذي يسد رمق النهر ؛ ذهبت لصيقة المجارف المستبدة،
أحفر من الألوان ثياب قماشة اللوحة الخالدة عن اوروك
ذهبت دفء خرير رخامة سحرية، عظمتها النهرية في النسيم
ذهبت كما فتياتهم اللطيفات مع الجرار الفخارية للأنهر،
كان النسيم لحنا خصبا من اشعة الشمس
يتدفق النهر اليهن، لطمس الأذى.
لقد تسلقت جدار المرسم المهدم،
مع المشغولات السومرية
من الحرفيين المنفيين الذين يحمون بمعاولهم هذا المرسم العظيم
ربما من الارتباك بالانتماء، او الشعور بالذنب،
ولكبح المرتزقة من إيجار الدودة القاتل
و من الجماجم العفنة المحشوة الفئران.
حملت معولي الحديدى الصلب
معطر بماء النهرين
حيث يكون النخيل عندما يهز نفسه رطبا حلو احمر
وعندما صرختها، هزت ريح الشوارع سمعي
ما سمعه نبوخذنصر ، حطام اللوحات العظيمة، و
إساءة الأجيال فهمها
من الجهل بالاناشيد المقدسة والحكمة.
سعف أخضر مستدام ، عشب المرسم كسرته جدران طين منخفضة
اعددت نفسي أكثر، حمل كفي على ظهري جمر من الحجر ،
فكرت بعد ذلك عندما غطت الشمس غروبها في النهر ، وسرعت
من الرجال مثل جلجامش وانكيدو و اوتنابيشتم
او خومبايا
إرادة الأجداد والشعراء ، أكثر حيرة وشدة،
في الذاكرة الآن الطوفان من قبل كل جريمة جارحة.
كان العصر الحلم الأخضر في العالم آنذاك يتعفن حجر المرسم
الذي أصبحت رائحته الكريهة من الانهيار .
لا يزال العفن المعاصر معنا، حين ذهب الرجال الحضارة.
ولكن عشتار ، كما يتم الرفع طائر الرماد الميت في مهب الريح
التي تحفز جمرة عقل الثور السماوي، الحكمة السوداء ،
عشتار حيث أعيننا تحترق من نثر دون الرماد.
اشتعلت كما المرسم في الغضب، وحين ظننت بقدوم إنكيدو انكسرت حزنا،
اذ بعض العبيد المتعفن، يمرحون القتل في هذه البحيرة الضيقة من الألوان،
ولكن لا يزال فحم عظامي يقاتل للرسم،
كان ذلك النسيم الأبيض مرة واحدة أيضًا من هواء الربيع
مستعمرة العشبة الخالدة،
إنليل مثل بلدنا، جزء من الحزن، قطعة مطر من
التراب المبلل، قطعة اناشيد
عن طريق قنوات رغوة أنهر دماء المرسم العظيم،
و الطوفان العابث لا ينفصل من فصول سردية مريرة.
كل شيء في المرسم له خاصية : الرحمة الخالدة لا تنتهي.
وهذا الزمن يختلف عن ترتيب الشفقة:
وكذلك انتظاري قريب لك، إذا كان قصير صديقي.
———————————————-
Copyright © akk23
المكان والتاريخ: طوكيو - 29.01.23
الغرض: التواصل والتنمية الثقافية.
العينة المستهدفة: القارئ باللغة العربية. (المترجمة).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج الاردني أمجد الرشيد من مهرجان مالمو فيلم إن شاء الله


.. الفنان الجزائري محمد بورويسة يعرض أعماله في قصر طوكيو بباريس




.. الاخوة الغيلان في ضيافة برنامج كافيه شو بمناسبة جولتهم الفني


.. مهندس معماري واستاذ مادة الفيزياء يحترف الغناء




.. صباح العربية | منها اللغة العربية.. تعرف على أصعب اللغات في