الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق يحتاج إلى حكومة تمتاز بالكفاءة والمقدرة للتعامل مع الاستثمار الأجنبي

فلاح أمين الرهيمي

2023 / 1 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


الاستثمار الأجنبي هو عملية امتلاك المؤسسات والخبراء في الدولة المستثمرة وتوظيفها في دول أخرى وتذكر وسائل الإعلام أن رئيس الوزراء السوداني والرئيس الفرنسي ماكرون وقعا على خمسين عقداً يمثل الشراكة الستراتيجية بين البلدين وتشمل التعاون الاقتصادي والأمني والثقافي والسياحي وغيرها وهذه الاتفاقية وحجمها الكبير تشكل في حالة تنفيذها بشكل واقعي وصحيح نقلة نوعية من مرحلة إلى أخرى للعراق وسوف ترافق هذه المشاريع نخبة من الخبراء والمهندسون والفنيون الفرنسيون لتطبيق هذه الاتفاقيات على الأرض العراقية ... وهنا يتبادر سؤال عن دور الحكومة العراقية في تنفيذ وتطبيق هذه الاتفاقيات على أرض الواقع وفي هذه الحالة يحتاج العراق إلى مستويات علمية ومعرفية تستوعب هذه المشاريع العملاقة من الوزراء والمهندسين والفنيين العراقيين لأن الخبراء والمهندسون والفنيون الفرنسيون سيقومون بإنشاء هذه المشاريع على الأرض العراقية على ضوء الكادر العراقي الذي يمثل الوزراء والمهندسون والفنيون العراقيون وفي هذه الحالة هل يستطيع الوزراء العراقيون استيعاب هذه المشاريع وقيامهم بعملية الإشراف والمراقبة عليها ؟
إن هذه المشاريع تحتاج إلى عقول كبيرة عراقية بمستوى العقول الفرنسية لأن الكفاءة والمقدرة والمعرفة والمستويات الأخرى لا يملكها الوزير في حكومة السوداني إضافة إلى جهاز الدولة العراقية لأن أكثريتهم عاشوا ونشأوا في ظل حكومات نشأة وتكونت من خلال المحاصصة الحزبية والمحسوبية والمنسوبية غير متطورة علمياً وثقافياً من خلال ممارستهم العمل الوظيفي مع تلك الحكومات التي استمرت عشرون عاماً وخلفت تراكم وظيفي ضخم سبب البطالة المقنعة والفضائيون وذكرت بعض الاحصائيات أن عمل الموظف في اليوم ما يعادل نصف ساعة من أصل ثمان ساعات وإن بعضهم امتلك الشهادة المزورة كما قال رئيس نقابة الأكاديميين الأستاذ مهند بلال ... وكما ذكر عضو لجنة النزاهة القاضي ضياء جعفر أن اللجنة القانونية في الوزارة العراقية تطمس الأدلة الجرمية على الفاسدين من الموظفين وكما ذكر رئيس لجنة النزاهة أن بعض الوزراء الحاليين يساعد المشبوهين بالفساد الإداري من الموظفين على الهرب.
فكيف إذن يستطيع السوداني إنجاز هذه الحزمة الكبيرة والواسعة من المشاريع المختلفة التي ستكلف الخزينة العراقية مليارات الدولارات في ظل نخبة من حيتان الفساد الإداري وانفلات السلاح والمحسوبية والمنسوبية ...!!؟؟
إن المطلوب من السوداني من أجل تنفيذ هذه الاتفاقيات الستراتيجية العملاقة عليه اختيار كابينة وزارية من أصحاب الكفاءة والمقدرة والمعرفة والاختصاص والأيادي البيضاء لتنفيذها واستفادة الشعب العراقي منها وفي نفس الوقت يحافظ على ثروة الشعب العراقي من النهب والسرقة والآن الأزمة الاقتصادية بسبب أزمة الدولار وانخفاض الدينار العراقي ستسبب انهيار اقتصادي تسبق الانهيار السياسي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. واشنطن تفرض عقوبات جديدة على طهران بعد الهجوم الإيراني الأخي


.. مصادر : إسرائيل نفذت ضربة محدودة في إيران |#عاجل




.. مسؤول أمريكي للجزيرة : نحن على علم بأنباء عن توجيه إسرائيل ض


.. شركة المطارات والملاحة الجوية الإيرانية: تعليق الرحلات الجوي




.. التلفزيون الإيراني: الدفاع الجوي يستهدف عدة مسيرات مجهولة في