الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشكلة مصر ومشكلة نادى الزمالك!

حسن مدبولى

2023 / 1 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


مشكلة مصر لم تكن أبدا فى شخص حاكم أو فى حزب يهيمن على الاوضاع ، وبعد يناير ازددنا يقينا أن تغيير الحكام وإلغاء أحزابهم لا يعنى شيئا ، فهؤلاء مجرد ادوات يتم استخدامهم كحائط صد وغطاء كثيف لمسلسل نهب أبدى يتكرر الي ما لا نهايه، ومع كل تكرار لحاكم أو حزب او نخبة جديدة ندخل إلى نفس الدائرة المغلقة !؟
مشكلة مصر تتشابه وتتطابق مع مشكلة الزمالك، فمهما حاولت أو مهما إجتهد شعبها فلن تخرج عن المسار التى وضعت فيه ولا يمكن لها أن تتخطاه، ومهما فاز الزمالك بالدورى أو الكاس أو البطولات العربية و الأفريقية فإن له حدودا وشريحة وفئة ينبغى عليه الالتزام بخطوطها،
وقد جربت مصر التمرد ايام محمد على وايام عبد الناصر وبعد ثورة 25 يناير فدفعت الثمن غاليا فادحا فى كل مرة ، كما أن الزمالك قد حاول الخروج من الوضع النمطى المفروض عليه مرارا ، لكنه كان دوما يجابه بالعنف والعنت والإكراه ،
و لك ان تتخيل ان لحظة وصولك للقمه هي نفسها لحظة انهيارك وهبوطك المدوى إلى القاع وان هذه هى الدائرة المغلقة التى ينبغى عليك أن تظل أسيرا لها أبد الآبدين !؟
فعندما تصور محمد على ان مصر ينبغى أن تصبح دولة عظمى تمت محاصرته واغراق اسطوله وتفتيت دولته ، وعندما بدا عبد الناصر نهضة صناعية وتنموية أيقظونا على هزيمة مدوية ،حتى فى انتصار اكتوبر لم تترك لبلادنا الوصول الى العنان، ولما بدا لنا اننا يمكن ان نتحرر من كل العوائق وأن نمتلك إرادتنا فى يناير كانت كلمة الذين ظلموا وطغوا هى العليا !؟
وقد جرب الزمالك الانتصارات والصعود مرارا لكنه دوما كان يصطدم بالقوى التى تقهر تطلعاته،وكان دائما ما يجد العقوبات جاهزة لعرقلة تفوقه وانتصاراته ، صحيح ان حكام النادى كان لهم دورا فى تدهوره وتدميره والتواطؤ ضده، لكن هؤلاء كانوا هم الأدوات المسموح لها وحدها بالتواجد ، فإذا افلت من كانت له تطلعات وطموحات متمردة ، كان نصيبه دوما هو العزل والحل والتنكيل !!
، كذلك كانت مصر دوما تعيش تحت ضغوط سياسية واقتصادية وعسكرية وأمنية، فاذا وقعت فى خطأ أو تعثرت خطواتها وجدت الف سكين ، بينما الخصوم الاقليميون يجدون كل المساندة من المجتمع الدولى ،فتنهمر مليارات البترول والغاز على خزائن الأقطار الخليجية وأنديتها بلا حساب والباب مفتوح أمامها لفعل كل شيئ بلا رقيب مادامت تحقق المكاسب للقوى الكبرى وتنسق معها ، و فى الوقت نفسه نجد أن تلك القوى الكبرى تدافع أيضا بشراسة عن أفعال اسرائيل وطغيانها، كما تدعم وتزيد من المزايا والحوافز لكل من يتواطئ أو يتغاضى عن كوارثها وأفعالها ،
بينما مصر والزمالك غارقان فى المشاكل ومحاصران ماليا ويكادان يتسولان لسد الرمق وتوفير المرتبات والاجور !؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا زادت الجزائر إنفاقها العسكري بأكثر من 76 في المئة؟


.. لماذا تراجع الإنفاق العسكري المغربي للعام الثاني على التوالي




.. تونس: هل استمرار احتجاز المتهمين بالتآمر على أمن الدولة قانو


.. ليبيا: بعد استقالة باتيلي.. من سيستفيد من الفراغ؟ • فرانس 24




.. بلينكن يبدأ زيارة للصين وملف الدعم العسكري الصيني لروسيا على