الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(صدام حسين) على ذمة المفكر الاشتراكي (فواز طربلسي)!؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)

2023 / 1 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


في برنامج (المقابلة) الذي بثته قناة الجزيرة مساء أمس، ذكر ضيف الحلقة الاستاذ (طرابلسي) أن (صدام حسين) اجتمع ذات مرة ببعض المثقفين العرب، وكان هو من بينهم، وقال لهم ضمن الكلمة التي القاها فيهم ان اكبر تحدي نواجهه في حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق هو من جهتين، الأولى من جهة سوريا!! ، والثانية من جهة السعودية!!، وقال أما سوريا فنحن نسعى الى اجراء انقلاب عسكري بقيادة ضباط محترفين حتى لو كان بعضهم مواليًا للغرب (!!؟؟) وقال لا نحبذ ان يكون هؤلاء الضباط من الضباط السياسيين والشعبيين بل من ((المحترفين)) (!!؟؟) وأما السعودية التي تمثل الثقل الاحتياطي النفطي في المنطقة، قال بأن السعوديين يبددون ثروتهم بلا فائدة وبالتالي مع الوقت ستفقد السعودية أولويتها كدولة نفطية في المنطقة وتصبح الاولوية للعراق!!

هذا ما جاء في كلام (صدام) على ذمة الاستاذ (طرابلسي)!
وتعليقي هنا: أن صدام حسين خلال حقبة السبعينات والثمانينات كان حاله حال العقيد معمر القذافي !، فجل همه واهتمامه هو التركيز على التآمر المستمر على الدول العربية ودول الجوار سواء من كان يصفها البعض بـ(الرجعية) او تلك التي تصف نفسها بنفسها لنفسها بـ(التقدمية!!!؟؟؟؟) (قال تقدمية قال!!.. يا له من مقلب كبير!!) مما جعل دول العالم العربي تعيش في دوامة من الحروب الاعلامية والسب والشتم والمزايدات السياسية والشعاراتية وقطع العلاقات الدبلوماسية التي لا تنتهي!!
وأما تعليقي عن ما ذكره صدام حسين من التعويل على ان تبدد السعودية (الرجعية؟) ثروتها النفطية على الخواء مما يعني ان العراق (التقدمية؟) ستكون هي اكبر دولة نفطية في المنطقة!!، هو وهم غرير وكبير من الاوهام الكبيرة والغريرة التي تسيطر على عقول ونفوس اولئك القادة العرب (القومجيين والثورجيين الشموليين النرجسيين) امثال صدام والقذافي وغيرهم، فالحقيقة ان العكس هو ما حدث!!، فصدام هو من بدد ثروة بلاده على الاوهام الكبيرة والاحلام الغريرة والمؤامرات والمشروعات المدمرة وعلى رأسها احتلال الكويت (!!) وكذلك فعل العقيد القذافي في حربه مع مصر وتشاد وتآمره على دول الخليج وغيرها!!

الحق الحق ، والحقيقة الحقيقة، أيها السادة والسيدات، أن هؤلاء القادة الشموليين الثورجيين الديموغواجيين - وخصوصًا القذافي وصدام - كان ضررهما على بلدانهم وعلى العالم العربي اكبر بكثير جدًا من نفعهما، بغض النظر عن نظرية المؤامرة التي يتبناها خصومهما ومعارضوهما بالزعم ان الغرب هو من جاء بهما للحكم لهذا الغرض التخريبي ثم لما انتهى دورهما وأصبحوا ورقات محروقة تم التخلص منهم للإتيان بغيرهم!!!، هكذا تقول نظرية المؤامرة بنسختها العربية (!!) ولكنني - بصراحة - لا أؤمن بها قلبًا ولا عقلي هضمها ابدًا !، فهذا مستبعد جدًا بتفكير عقلي موضوعي لكن الشيء المؤكد الملموس المحسوس الذي هو عندي (علم اليقين) بل (حق اليقين) بل بات والله اليوم (عين اليقين) هو انهما ، صدام والقذافي، كانا حاكمين نرجسيين طاغيين شموليين فاشليين،وكان همهما الحقيقي، فضلًا عن البقاء في السلطة ولو على جماجم ومعاناة شعبهم، هو الظهور بمظهر (الصقر العربي الوحيد!!) و(القايد الثوري الفريد) ولذا كان ضررهما العتيد على بلاديهما وشعبيهما اكبر بكثير من نفعهما - ماديًا وماديًا واخلاقيًا - بكل تأكيد، وكذلك فيما يخص العالم العربي المنكوب الذي كان امثال هؤلاء القادة ((التقدميين!!؟؟؟)) كما يصفون انفسهم سببًا في نكبته أكثر بكثير من هؤلاء القادة ((الرجعيين!!؟؟)) كما يصفهم انصار من كان يسمون انفسهم ب((التيار العربي الاشتراكي التقدمي)) والواقع الملموس والنتيجة على الأرض انهم كانوا هم انفسهم اشد (رجعية) وتخلفًا وهمجية من هؤلاء الذين ظلوا يصفونهم بالرجعية طوال تلك العقود!!، ولله في خلقه شؤون، وللناس عقول وعيون!!، والحديث ذو شجون!!... وسامحونا !!
اخوكم العربي المحب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مرض البينه منا وبينه الحمه تجينه من رجلينه-هكذاكان
المتابع ( 2023 / 1 / 31 - 22:12 )
يغني -النولوجست العراقي طيب الله ثراه عزيز علي منذ اربعينات القرن العشرين -فظهر كذب وحماقة بل غباء الثالوث القذر=الاسلاميين والشيوعيين والقومجيين الذين نسوا تماما حال البلدان العربيه والاسلاميه عند سقوط دولة التوحش والبربرية الاسلامية العثمانية بعيد الحرب العالمية الاولى=حيث سيادة الامية والجهل والمرض والفقر المدقع يلف كل بلداننا وانا اتذكر العراق بلاد سومرواكد وبابل واشور واول كتابه واول قانون واول المدن=نعم اتذكر العراق منذ 1935 حيث الناس حفاة عراة واشباه بهائم -ورجال الدين الاسلامي العراقيين كمثال يشتمون الاستعمار-سوية مع حلفائهم الشيوعيين ويعملون ثورات وانتفاضات ضد الامبريالية ناهيك عن الصهيونيه-ناكرين او لايرون ان الانكليز الذين وصلوا العراق اثناء الحرب العالمية الاولى من اجل تخليص البشرية-وبالاخص شعوبنا العربية والاسلامية من الشر كله =دولة العصمنلي المتوحش-اقول حيث جلب الانلكليز معهم لاول مره في ال1400 سنة الاخيره المدارس الحديثه والطب العصري والنقل والمواصلات الميكانيكية واقاموا اول مزارع القطن ومعاملها الحديثه ولكن جماعتنا قابلوا ذالك على طريقتنا -الثورجيه-بالشتم عالامبريالية و

اخر الافلام

.. عاجل.. شبكة -أي بي سي- عن مسؤول أميركي: إسرائيل أصابت موقعا


.. وزراءُ خارجية دول مجموعة السبع المجتمعون في إيطاليا يتفقون




.. النيران تستعر بين إسرائيل وحزب الله.. فهل يصبح لبنان ساحة ال


.. عاجل.. إغلاق المجال الجوي الإيراني أمام الجميع باستثناء القو




.. بينهم نساء ومسنون.. العثور جثامين نحو 30 شهيد مدفونين في مشف