الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشعب بمختلف طبقاته الاجتماعية يتظاهرون من أجل حقوقهم

فلاح أمين الرهيمي

2023 / 2 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


الخريجون يتظاهرون من أجل حقوقهم والمحاضرون يتظاهرون من أجل حقوقهم والمتقاعدون يتظاهرون من أجل حقوقهم والشعب يتظاهر من أجل رفع الجوع عنهم ومعالجة سعر الدولار والمطالبة بعودته إلى (1200 دينار للدولار الواحد) والأكراد يطالبون بتوفير رواتب موظفيهم بينما الدولة ازدحمت شعاراتها بخدمة ورعاية الشعب وقد ظهر أحد قادة الإطار التنسيقي يتفاخر بحكومة السوداني التي وفرت للشعب الأمن والاستقرار وشكلت حكومة من جميع مكونات الشعب العراقي بينما الوزراء والمستشارون ولجان مجلس النواب والمحافظون تم تعيين وفق قاعدة المحاصصة الحزبية ما عدا وزارة المهجرين.
مسكينة أنت أيتها الحقيقة فكل إنسان يدعي أنه مع الحق ويطالب به ويتخذ من الحق سلاح يستخدمه في تعزيز مواقفه ومصالحه أكثر مما هو هدف مطلق يقصده لذاته وحينما يتنازع البعض من الناس حول حق من الحقوق إنما هم ينشدون به مصالحهم الخاصة فإذا تناقض الحق مع المصلحة الخاصة كانت المصلحة أولى بالاتباع ... وإن الإنسان حين يسعى وراء مصلحته الخاصة يغطي سعيه ببرقع من الحجج المثالية من أجل أن يدعم موقفه كما أن الإنسان من أجل أن يثبت وجهة نظره يأتي بالأدلة العقلية والنقلية التي تنسجم مع وجهة نظره ... مسكينة أنت أيتها الحقيقة.
إن هذه الظاهرة ليست مطلقة بين جميع البشر وإنما تظهر لدى الفاشلين المتجذرة في أعماقهم الأنانية والمصلحة الخاصة وحب الذات.
إن الإنسان عندما لا يستطيع الوصول إلى شيء بطريقة صحيحة وإنسانية إلا عندما يكون ذلك الشيء مرتبط بطريقة إنسانية لأن الذات الإنسانية والموضوع الصحيح الذي يناضل من أجله لا يمكن أن ينفصلا بعضها عن بعض لأن أحاسيس الإنسان عندما يصبح الموضوع موضوعها اجتماعياً وإنسانياً مخلوقة بشكل إنساني يخدم الشعب وموجودة من أجل الإنسان فإن احساسات الإنسان يصل ذاتها للشيء من أجل الشيء الذي يصب في مصلحة الشعب باعتبار الشيء في ذاته هو علاقة إنسانية موضوعة بذات الإنسان الذي يناضل من أجل الشعب والعكس بالعكس وهكذا يفقد الشيء سمته الأنانية والمصلحية كما أن الطبيعة تفقد منفعتها الخاصة أيضاً من خلال منفعتها عندما تتحول إلى منفعة إنسانية.
المطلوب من السوداني معالجة ارتفاع سعر الدولار على حساب الدينار العراقي الذي أنهك شريحة واسعة من أبناء الشعب العراقي أصبح ضرورياً وعلى السوداني أن يلتفت للقضايا الداخلية ومعالجتها ومن يهتم وينشغل بالقضايا الخارجية لأن الوضع الداخلي غير مستقر والتناقضات واسعة وشديدة بسبب الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمفروض بالسوداني أن يضبط ويضمن الوضع الداخلي ومن ثم الالتفات إلى بناء علاقات خارجية ما فائدة عقد الاتفاقيات مع الدول والوضع في داخل العراق غير مستقر ومضطرب والدليل على ذلك الاحتجاجات المختلفة لأبناء الشعب.
ويبدو أن السوداني يهتم بالدعايات والشهرة أكثر من الاهتمام بقضايا شعبه وحلحلت ومعالجة أزماته ومشاكله المتعددة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضربة إسرائيلية ضد إيران في أصفهان.. جيمس كلابر: سلم التصعيد


.. واشنطن تسقط بالفيتو مشروع قرار بمجلس الأمن لمنح فلسطين صفة ا




.. قصف أصفهان بمثابة رسالة إسرائيلية على قدرة الجيش على ضرب منا


.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير تعليقا على ما تعرضت له




.. فلسطيني: إسرائيل لم تترك بشرا أو حيوانا أو طيرا في غزة