الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل ستؤدي الهطولات المطرية والثلجية لهذه السنة الهيدرولوجية 2022-2023 إلى- إنهاء ظروف الجفاف التي أصابت العراق في المواسم الثلاثة الماضية؟-

رمضان حمزة محمد
باحث

2023 / 2 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


في هذا المضمار هناك أكثر من سؤال مهم يتبادر الى الذهن يفترض الإجابة عليهم قبل الإقرار بان موسم الجفاف قد إنتهى:.
اولاً: هل الظروف الهيدرولوجية المتوقعة هذا الموسم بحد ذاته كافية لإخراج الدولة من الجفاف الحالي؟
وثانياً: هل الظروف الهيدرولوجية الحالية، عندما يقترن بالبنية التحتية للمياه القائمة والمتهالكة والقواعد التشغيلية الحالية للسدود والسدات ومحطات توليد الطاقة الكهرومائية، قادرة على إخراج الدولة من الجفاف الحالي؟
سؤالان متشابهان ولكن مختلفان تمامًا ، ولهما دلالات مختلفة جدًا ، نادرًا ما يتم مناقشة السؤال الثاني، وإن وجد ، فانها قد تطرح في مقالة علمية أو مؤتمر. على عكس دول الجوار على الأقل، التي تحافظ على الأنظمة الهيدرولوجية بالعديد من محطات القياس والإنذار المبكر وترفدها بالتكنولوجيا الحديثة والذكية، لإستثمار اية قطرة مياه من الهطولات المطرية والثلجية وخاصة عندما يكون الموسم متميزاً ، ومن هنا نرى أن تتبنى وزارة الموارد المائية نظام الأحواض النهرية لكي يتم إجراء دراسات متخصصة لكل حوض رئيسي والأحواض الثانوية نظرًا لأن التوجيه الهيدرولوجي لا يمكن أن يستمر دون سنوات من الجفاف. هذا هو الوضع في العراق حيث النظام الحالي لإدارة الموارد المائية لا تفي بمتطلبات ضمان لخزين إستراتيجي وخاصة دولتي اعالي النهرين دجلة والفرات يتحكمان بالتصاريف النهرية الى العراق كدولة مصب، وهذه القيود المفروضة على تخزين مياه نهري دجلة والفرات ورافدهما في خزانات السدود العراقية، يعتبر كشرط صارم. ويعرض مستقبل الامن المائي وأمن المياه في العراق الى أخطار محدقة وكبيرة للغاية، لذلك كلما كانت إمكانات التخزين اكبر ، كلما اقتربت الحاجة الى المياه للخزن وبشكل حتمي ، وفي الواقع ، حالات التعدي من قبل تركيا وايران على حقوق العراق المائية يفرض على العراق ويوجب على الحكومة والبرلمان أن يقوما بعمليات رفع الدعاوي وعلى الأقل على البروتوكولات التشغيلية للسدود التركية والايرانية ، والزام الدولتين بما يتلائم تشغيل مشاريعهم على النهرين وروافدهما مع الظروف الهيدرولوجية والبيئية لمجاري النهرين عند دخولهما الحدود العراقية ، وأن يكون تشغيل مشاريع السدود بشكل هادف ليضمن العراق العائد الإيجابي من خزانات السدود التركية والايرانية إلى نسب التخزين في خزانات السدود العراقية ( لكي لا يكون الأمرهو الأكثر فظاعة في تاريخ علاقات حُسن الجيرة والصداقة بين شعوب المنطقة).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الكونغرس يبحث تمويلا إضافيا لإسرائيل| #أميركا_اليوم


.. كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي: لدينا القدرة على




.. الخارجية الأمريكية: التزامنا بالدفاع عن إسرائيل قوي والدفاع


.. مؤتمر دولي بشأن السودان في العاصمة الفرنسية باريس لزيادة الم




.. سر علاقة ترمب وجونسون