الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأندية الرياضية فى بلادنا !!

حسن مدبولى

2023 / 2 / 3
عالم الرياضة


الأندية الرياضية فى البلدان المتقدمة تعتبر مجرد أدوات لتحقيق التسلية والترفيه عبر التنافس الشريف فى الملاعب بواسطة المباريات والمسابقات ، والإنفعالات الحماسية التى تصاحب هذا التنافس النزيه سرعان ما تنتهى بمجرد نهاية المباريات أو بعد عدة ساعات من انتهائها إن كان الامر يتعلق ببطولة كبرى ، لكن المسألة فى الدول المتخلفة تأخذ ابعادا أخرى اكثر تعقيدا ، فالشعوب هنا تبحث عن شيئ ما ولو وهمى يشعرها بالتفوق والعظمة، كما إنها تحتاج إلى عدو او منافس لسحقه وتفريغ الكبت الأبدى والشعور الدائم بالنقص والقهر، وبالتالى فإن الأجهزة الحاكمة فى تلك الدول (أو أشباه الدول ) تستغل تلك الأجواء لتغييب وتخدير العامة والسذج والبسطاء بأوهام العظمة التى تبيعها لهم عبر الأندية التى تهيمن عليها وتسيطر على مقدراتها ،،
ولا تقتصر المسألة أو تتوقف عند ذلك الحد فى دول العالم العاشر ، فالإنتماء الكروى وتشجيع الأندية فى هذه الدول تحول الى ما يقترب من منزلة العقيدة الدينية لدى الملايين من المغيبين،بل ويكاد يفوقها منزلة، كما تحولت نجوم بعض الفرق الكروية إلى اساطير معبودة وأنبياء معصومة لا يأتيها الباطل من بين يديها، تطبل لهم الكهان والعرافين فى الإستديوهات ووسائط الميديا ويسجد لهم البؤساء فى المنازل والمقاهى والنواصى !!
الغريب أن الأمر باكمله ليس مجانيا ولا لوجه الله او الوطن، فكل انبياء كرة القدم وكهانها وغلمانها ومطبليها يحققون الملايين بل المليارات على حساب السذج المهووسين والعباد البلهاء ( السعداء) الذين لا يجدون مايسدون به الرمق أو العناية و العلاج من نازلات الزمن أو كوارثه !؟
ولم أسمع مثلا عن مشجع واحد أصيب بمرض عضال فتم نقله للخارج أو أتيحت له الفرصة للإستشفاء لدى المراكز الطبية المرفهة، أو تنافس الجميع لمساعدته والتصوير معه!ورفع معنوياته !،
كما أنه فى حدود علمى لم يحدث تاريخيا أن إجتمعت روابط الأندية وهددت بالتوقف عن النشاط الرياضى إحتجاجا على الإحتلال الأجنبى فى اى دولة متخلفة ، أو رفضا للتفريط فى التراب الوطنى من قبل الحكام الخونة ، أو طلبا للحرية والديموقراطية وإيقاف قمع الشعوب ، لكى نرى كل مانراه من محاوطة الأندية ولاعبيها بكل تلك القداسة والتبجيل والإحتفاء ؟
على العكس من ذلك فالذى نراه بأم أعيننا هو قيام مسئولى ونجوم تلك الأندية بالتسبيح بحمد السياسيين الفاسدين ، ومساندة الثورات المضادة ، وتسفيه التطلعات المشروعة نحو الحرية والكرامة !!
المثير للغيظ والعجب معا هو أن كل محاولة لتعرية وفضح عوار الأندية التى لها الدور الريادى فى تلك اللعبة القذرة ، تقابل بالغضب و تجلب المتاعب من الصديق قبل العدو ،
ومن القريب والبعيد معا !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حالة غش في ماراثون بكين تلتقطها الكاميرات


.. تحدي الأبطال | حماس لا ينتهي مع بكي ووليد في Fall Guys و Hel




.. دوري أبطال أوروبا.. أربعة متأهلين من بينهم ريال مدريد وباريس


.. نجم ريال مدريد يحتفل بعد الإطاحة بالسيتى مرددا: الله أكبر




.. في 70 ثانية رياضة.. 6 منتخبات عربية تتنافس على لقب كأس آسيا