الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الدين والقيم والإنسان(6).. (تجميع لنصوصي -الفيسبوكية- القصيرة جدا التي تم نشرها سابقا) أذ. بنعيسى احسينات – المغرب

بنعيسى احسينات

2023 / 2 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في الدين والقيم والإنسان(6)..
(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جداـ التي تم نشرها سابقا)
أذ. بنعيسى احسينات – المغرب

في العلاقة الأسرية، يجب أن يتقدم الاحترام والحب عن الواجب. فالحب من دون احترام أعمى، والواجب من دون احترام وحب لا يعد واجبا بريئا.

لا خير في واجب خارج الحب والاحترام، فاقد للحرية والاقتناع. لأن الواجب الذي لا يقوم على الأسس المذكورة، يبقى ناقصا لا مردود له.

إن فكرة "إما أو"؛ بمعنى إقصاء "مع" في العلاقة بين اثنين: إما أنا أو أنت بدل نحن معا. تلك خاصية في البلاد العربية، لتعميق الخلاف.

إن الغش عند الإناث، أقل بكثير منه عند الذكور، كما أن النجاح عند الذكور، أقل منه عند الإناث. لأنهن أكثر جدية ومثابرة وتضحية منهم.

منذ أن سمح للمرأة ولوج المدرسة والعمل، أبانت عن علو كعبها في كل شيء. وذلك بالتفوق على الرجل؛ في الصدق والجد والمثابرة والتضحية.

يعتبر الغش العملة المتداولة الوحيدة، الأكثر رواجا في مجتمعنا، وذلك في جميع مستويات الحياة. لقد تحول اليوم، إلى ضرورة لا غنى عنه.

إذا كان الغش، قد تغلغل في التربية والتعليم أساسا، خصوصا في صفوف أطفالنا وشبابنا، فاعلم أن مستقبل البلاد، سيكون بين أيادي غير آمنة.

ترجع ظاهرة الغش في صفوف تلامذتنا وطلابنا، إلى نوعية التعليم، الذي يقوم على التلقين والحفظ، لا على التفكير والمعالجة الحرة للأفكار.

من الصعب جدا، إيجاد حلول لمسألة الغش، ما دام لم نغير من مناهجنا وطرق تعليمنا من الأساس. فالغش يقتل التعليم والمعرفة، وحتى الإنسان.

الإنسان معرض للنوائب والنكبات. فهو غالبا مسئول عن معظمها، والباقي خارج إرادته وحساباته، وذلك لحكمة إلهية. تلك مشيئة الله في خلقه.

أجهزة الإنسان وأعضائه، تعمل في نسق من تلقاء نفسها، لكن تتأثر بالأحاسيس والحالات النفسية، وبما يقدم لها من رعاية، أو إهمال.

ليس الاحتفال بالمولد النبوي، إقامة طقوس ومديح وإنشاد، في شكله الاستهلاكي، بل بمدى تمثلنا الصادق، لتعاليم قيمه الإسلامية الإنسانية.

تعتبر الأمانة مركز مكارم الأخلاق. لذا كان محمد (ص) ينعت بالأمين. فالصدق والإخلاص والعدل والحق وغيرها.. كلها أمانة في عنق كل مسلم.

ما أحوجنا إلى سلام واطمئنان في الحياة، وهذا الأمر لا يتأتى إلا بمجهود الجميع، حسب طاقة كل منا، وذلك بكل إخلاص وصدق وروح المواطنة.

إن شئت رد كيد الحاقد، تجاهله وقابله بلامبالاة باسما، ولا تتردد في إسداء خير ومساعدة له عند الحاجة. هكذا ستجعله يعود لصوابه أمامك.

لا يخلو عهد أو عصر، من الإنسان الخارق. كقارون وفرعون، وكنابليون وهتلر.. وكذلك من المحدثين والمعاصرين، يعتبرون أنفسهم فوق البشر.

نأتي للحياة الفانية، ثم نموت بعد حين، قد يطول أو يقصر، وننتقل إلى دار البقاء. فهل هذه الحياة جديرة بالاهتمام المبالغ فيه؟ لا أضن.

الحياة مهما تطول قصيرة جدا، تنطلق من الضعف، إلى العجز والهرم، وبينهما تجارب وأمراض وحوادث.. ثم يتم الانسحاب بكل هدوء.

هل الحياة في هذه الدنيا، تستحق ما نقدمه من أجلها، من أنانية وحسد وكراهية؟ هل بكل هذا نطمع في الحصول على الخلود، وامتلاك كل شيء؟

فما دامت الحياة قصيرة وفانية، فلماذا يطغى الإنسان ويتجبر، كأنه سيخلد فيها أبدا؟ ألا يعلم أن كل من عليها فان، وسيحاسب على أفعاله؟

في جدلية الحياة والموت، وجدلية الأفراح والأحزان، تكمن حقيقة مسيرتنا في هذا الوجود، فهي تجعلنا ننتقل عبرها، من الفناء إلى الخلود.

تتبادل الحياة والموت، التأثير والتأثر فرحا وحزنا. فعند ميلاد الأبناء نحتفل بهم، لكن نحزن عند موت الآباء والأجداد. إنها حكمة إلهية.

إذا استمر الجفاف، وقلت التساقطات، وجفت المياه الجوفية، فلا مهرب من المجاعة والهجرة والصراعات والحروب، إن لم يلحقنا الله برحمته.

لا حياة بلا ماء. قال تعالى: وجعلنا من الماء كل شيء حي. فاستمرار ندرة الأمطار ونفاذ المياه الجوفية، ستنبئ بالمجاعة والحروب والهجرة.

نحن في بلد تُعمم فيه العطل الدينية، وتُخصص العطل الوطنية، التي تقتصر على القطاع العام وشبه العام، دون تعميمها على باقي المستخدمين.

للتمييز بين الإنسان النافع والغير النافع، هو أن الأول ينفع نفسه وغيره، والثاني يضر نفسه وغيره. فلا مقارنة بين من يبني ومن يهدم.

ما يميز الإنسان الصالح والغير الصالح، هو أن الأول يُقَوم أخلاق الناس، والثاني يُفسدها. فكيف يمكن الجمع بينهما، لبناء مجتمع صالح قوي؟

القيم الإنسانية، تُغرس في المجتمعات بالتربية والمعرفة. بعد ذلك يأتي الدين ليتوج هذه القيم. فأصل الدين الإيمان بالله والعمل الصالح.

أين هو دور المؤسسات الدينية، ورجال الدين في الوطن العربي الإسلامي، في حل النزاعات العربية العربية؟ إن تأثيرهم يكون فقط على الشعوب.

المشكل ليس في الله والدين والرسل، بل في المتلقي والفاهم، وربما المحرف للرسالة. إنه مشكلة الإنسان، فهو الذي يحتاج إلى تقويم مستمر.

قطعت الرسالات السماوية مراحل، إلى أن نضجت مع خاتمية الرسالة الإسلامية. ومع استيعابها أصبح الإنسان، قادرا على أن يشرع لنفسه بنفسه.

المواطنة أكثر تقبلا للاختلاف من الدين، فالمواطن لا يميزه لا لون ولا عقيدة ولا لغة. وما يجمع كل هذا، هو الانتماء إلى وطن وقوانينه.

كن وطنيا واعتنق ما شئت من الملل والنحل، فالدين لله والوطن للجميع. ولا فرق بين مواطن ومواطن، مهما كان اعتقاده، إلا باحترام القانون.

إن الأمانة ليست حاجة، أودعت عند إنسان، حتى العودة إليها مستقبلا، بل هي كل عمل، يجب القيام به، حسب المطلوب، بكل
إخلاص وكمال وإتقان.

إن الله مع المؤمن القوي المكافح، لا مع المؤمن الضعيف المستسلم. فهو لا يكون في عون الضعفاء الكسالى، بل في عون المجتهدين المكافحين.

جل المسلمين المتدينين، أقل تطبيقا للقيم من غير المسلمين؛ كالصدق والأمانة والإخلاص والوفاء.. فالشعائر وحدها لا تفي بالمطلوب.

يغيب تأنيب الضمير لدى جل المتدينين، عند ارتكابهم خطأ أخلاقيا ما، لأن نشأتهم تقوم، على أن العبادات تمحو الذنوب، وتغنيهم عن الأخلاق.

أيها الإنسان تصرف كما شئت، لكن لا تظلم أحدا، ولا تبخس أحدا شيئه، ولا تحتقر أحدا. فلا تتكبر، ولا تتجبر، وناصر الضعيف، وساعد الفقير.

خلق الله الوجود، وخلق قوانينه المتحكمة فيه وفينا. ومهمة الإنسان دراسة ما حوله، ليستطيع التحكم في محيطه، بما فيه خير الإنسانية.

خلق الله الإنسان وكرمه بنفخة من روحه، وبفضلها سجد له باقي المخلوقات. وعلى أساسها أصبح مخيرا، محترمَ الإرادة في كل ما يفعله.

نركز عموما في علاقتنا مع الله، على الشعائر وتطبيقاتها، دون أن نعير أي اهتمام، بما يخص علاقتنا مع الغير، في القيم والمعاملة الحسنة.

ما دام أن الجهل عار، فلا تجد أحدا يقبل أن يكون جاهلا، وما دام أن العلم نور، فالكل يريد أن يكون عالما، فحتى الجاهل يتظاهر بالعلم.

إلى من يرجع سبب جهل الإنسان؟ إلى الوسط عامة والأسرة تحديدا، وإلى الدولة أساسا بنظامها التعليمي، وأخيرا إلى اختيارات ذاتية للفرد.

اخطر الجهالة، أولائك الذين يدعون العلم، وهم ليسوا بعلماء، لا من قريب ولا من بعيد. إلا أن الجاهل المتواضع، يحاول دوما تجاوز جهله.

الجهل ليس بالأمية في شيء، الأمية تتعلق بجهل القراءة والكتابة، أما الجهل فهو عدم معرفة أبسط الأشياء، في الحياة والمحيط الذي يحوينا.

إن قول الحقيقة في أي مجال من المجالات، يتعرض دائما لردود أفعال معارضة ورافضة، أكثر من القبول والرضا عنها. إنها محنة الحقيقة.

إن حسن الضن في الناس بدون تفكير، غالبا ما يخدع صاحبه، فينقلب في الواقع إلى ضده. لأن وضع حكم في غير محله، يكون حقا مضرا بالفعل.

قلب الإنسان الحقيقي،الا يُكتَسب بالوسامة ولا بالمال ولا بالقوة.. بل يُكتَسب بالحب والاحترام، بالتقدير والتفاهم، بالمعاملة الطيبة.

إن أرضاء الذوق العام، من اختصاص الفنانين الشعبيين والفنانين الصغار، أما الرقي بالذوق العام، فهو من مهام ومسئولية الفنانين الكبار.

النسيان نعمة لا تقدر بثمن، لأنها تجعل الإنسان ينسى مشاكله القاسية، وتجاربه المؤلمة، وكل ما يرغب في نسيانه ليرتاح، حتى يجدد حياته.

إن الكذب على الذقون، من اختصاص صنف من البشر، تجدهم في كل المجالات، ويتمتعون بالسلطة، تسمح لهم بالقدرة على الاستمرار في الكذب.

عندما يسود الاحتقار في أمة، بين المواطنين وحكامهم وممثليهم، فانتظر أحد النتائج: إما الخضوع المؤقت، وإما الرفض والمواجهة الواعية.

هناك من البشر من يعيش على حساب شروره، التي يتخذها وسيلة لجلب المال والمنفعة. لا يمتثل؛ لا للقانون، ولا للضمير، ولا يخاف الله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح


.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة




.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا


.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س




.. كل يوم - د. أحمد كريمة: انتحال صفة الإفتاء من قبل السلفيين و