الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأمن والاستقرار ضمانة أكيدة لنجاح الاستثمار والبناء والإعمار في البلد

فلاح أمين الرهيمي

2023 / 2 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


يقول المفكر سلامة موسى : (لص داخل البيت أخطر من عشرة لصوص خارجه) هذا المثل يدل على أن اللص حينما يكون في داخل البيت يتعرف على ما في البيت الغرف والمرافق ومسالك البيت ويكتشف كل ما في البيت من خفايا وظواهر بعكس الموجود خارج البيت لم يعرف ويشاهد سوى هيكل من البناء قائم أمامه ويبقى يفتش عن منفذ يسمح له بالدخول إلى البيت وإذا كان البيت محصن سوف يجعل اللصوص عاجزين من الدخول إلى داخل البيت وحينما نقارن هذه المقولة مع الواقع العراقي نجد أن البيت العراقي تنتشر داخله جميع الأسباب التي تعرقل عملية البناء والإعمار عن طريق الاستثمار الأجنبي والعربي وحتى الوطني لأن أسباب وعوامل الفشل تجثم بكابوسها على هذه العمليات كالفساد الإداري وانفلات السلاح وجهاز حكومي فاشل وتفشي ظاهرة المخدرات الذي شجع على الجريمة المنظمة والتسيب والانفلات وعمليات التزوير وغسيل الأموال والأزمات المختلفة وغيرها. وقد سبق السوداني الكاظمي في السفر والزيارة لعدة دول أوربية وعربية في عملية الاستثمار إلا أنه فشل في مهمته وكأني بالسوداني حينما قام بجولته وزياراته إلى ألمانيا ومن ثم فرنسا إنه أراد أن يتحدى الواقع وتسبقه الدعايات والتمنيات للواقع العراقي ولحد الآن لم يستطع السوداني أن يستخرج الميزانية لعام/ 2023 والسابقة لعام 2022 ويوزعها على المحافظات لتمشية وإنجاز المشاريع المعطلة والمتلكئة من عنق الزجاجة والأزمات والاختلافات والتناقضات في الأحزاب السياسية ومصالحها.
إن المطلوب من السوداني معالجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الدينار العراقي الذي أنهك شريحة واسعة من الشعب العراقي وزاد نسبة الفقر والجوع بينهم وأنهك الاقتصاد العراقي ... إن الأحلام والتمنيات للسوداني جعلته يعيش في أجواء الاستثمار الذي سوف ينقذ العراق من مشاكله ويجعله يتناسى ويتجاوز السلبيات التي أصبحت قاعدة في العراق وتجثم بكابوسها المدمر على صدور العراقيين وتعرقل عمليات الاستثمار في العراق وإذا تجاوزنا كل ذلك فإن السوداني يحتاج إلى جهاز إداري كفوء ويمتاز بالمقدرة في التعامل مع الاستثمار الأجنبي والعربي واحتوائه والتعامل معه لأنه يمثل البناء الذي يحتاج إلى عقول كبيرة وإمكانيات واسعة وليس المال فقط بعكس التهديم الذي لا يحتاج إلى العقول الكبيرة والاختصاص والمعرفة وإن أي إنسان يستطيع أن يقوم به.
إن المطلوب من السوداني قبل أن يسافر إلى الدول ويعقد معها الاتفاقيات الاستثمارية أن ينظف العراق من جميع الأسباب والعوامل التي تعرقل عملية الاستثمار الأجنبي ويؤمن الأجواء العراقية بالأمن والاستقرار والكادر الوزاري الذي يمتاز بالكفاءة والمقدرة والمعرفة والأيادي البيضاء ويحقق حاجيات العراق وكل محافظة وما تمتاز بها من مواد أولية وأيدي عاملة وفنية وموقعها الستراتيجي.
إن الإطار التنسيقي وحكوماته قضت عقدين من الزمن لم يقدم مكاسب حقيقية للشعب ما عدا الوعود وحكومة السوداني ولدت من رحم الإطار التنسيقي أطلقت الوعود والتمنيات للشعب وإلى الآن لم لا نلمس من الوعود على الصعيد العملي إنجازاً أو نهجاً يستوحي هذا التوجه والمستقبل سيثبت ذلك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 200 يوم على حرب غزة.. ماذا حققت إسرائيل وحماس؟


.. سمير جعجع لسكاي نيوز عربية: لم نتهم حزب الله بشأن مقتل باسكا




.. قطر: لا مبرر لإنهاء وجود مكتب حماس | #نيوز_بلس


.. بكين ترفض اتهامات ألمانية بالتجسس وتتهم برلين بمحاولة -تشويه




.. أطفال في غزة يستخدمون خط كهرباء معطل كأرجوحة