الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطائفة نعمة والطائفية نقمة!!

محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)

2023 / 2 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


ليس من المعيب ان يعتز الانسان بطائفته وقوميته،وان تكون هذه المسميات محل اعتزاز وفخر للذوات،ولكن المعيب فعلاً أن يسعى الانسان لتفضيل طائفته على الطوائف والمكونات الاخرى،لذلك عقدت الكثير من المؤتمرات التي عُقدت والتي تركّز على هذا المصطلح،وآخرها المؤتمر الذي عُقد في بغدادبرعاية رئيس تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم، وتحت شعار"أمة وسطا" والذي ناقش الآفاق المستقبلية لاتباع اهل البيت(ع) في العالم،والى محورية العراق في حركة التاريخ ودور هذه الرقعة الجغرافية ومن ثم مساراته ما جعله محطاً ومرتكزاً كبيراً في العالم العربي والاسلامي ومحطاً للتحديات والمخططات التي سعت للنيل منه ومن اتباع اهل البيت(ع).
المؤتمر الذي حضره الكثير من الشخصيات المهمة والمتخصصة في العالم الاسلامي،وبحضور شخصيات ورجال دين ومثقفين، حيث تم تسليط الضوء على الدور الكبير والمهم للمؤسسات الثقافية في العالم،وأن بقاء الواقع الشيعي من دون مشروع متوازن بين الاصالة المبدئية والواقعية،سيؤدي الى إنحرافات خطيرة تفضي الى إنقسامات حادة في الواقع الشيعي بسبب إنضواء مساحات كبيرة من الجمهور الشيعي تحت لافتات الاصالة والشعارات المبدئية،وإنضواء إجزاء أخرى تحت لافتات الحداثة غير الملتزمة التي تطالب بتغييرات جذرية في مبادئ الاسلام.
من الضروري أن يكون هناك مشروعاً شيعياً يكون غطاءً لاتباع أهل البيت(ع) على أن يتم إنضاجه تحت عنوان"الوطنية الشيعية"،بالاستناد الى التاريخ الذي سطر المواقف والافكار والاحاديث النصية الواردة عن النبي الاكرم(ص) واهل بيته النجباء مروراً بالفقهاء والمراجع بعد فترة الغيبة الكبرى،وتحديداً مدرسة النجف الاشرف التي أمتد عمرها الى الف عام من المواقف المشرفة،في تحديد بوصلة حركة اتباع أهل البيت(ع) في العالم اجمع.
ركز المجتمعون على ضرورة ان يكون هناك دوراً مهماً لاتباع اهل البيت(ع) في بيان حقيقة الاسلام ومتنبياته،وأسسه التي تنظم حركة المجتمعات،ومسؤولية إظهار معالم ومآثر وثمرات هذه المدرسة للعالم اجمع،ليكونواجزءاً فاعلاً ومشاركاً ومؤثراً في حضاراتنا الانسانية الاوسع،وان يكون هناك تفاعلاً مهماً مع المكونات والمذاهب الاخرى وبما يحقق التكامل في المنهج الاسلامي،بعيداً عن لغة التخوين والتسقيط،وتشويه صورة الاسلام المحمدي الخالص،والذي يراد له ان يضمحل عبر افكار ظلامية ومتطرفة تحاول تمزيق الامة الاسلامية من الداخل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حرب إسرائيل وإيران... مع من ستقف الدول العربية؟ | ببساطة مع


.. توضيحات من الرئيس الإيراني من الهجوم على إسرائيل




.. مجلس النواب الأمريكي يصوت على مساعدات عسكرية لأوكرانيا وإسرا


.. حماس توافق على نزع سلاحها مقابل إقامة دولة فلسطينية على حدود




.. -مقامرة- رفح الكبرى.. أميركا عاجزة عن ردع نتنياهو| #الظهيرة