الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثورية والوطنية المتطرفة !؟

حسن مدبولى

2023 / 2 / 14
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


قديما كان يتم إسقاط التظيمات السياسية الثورية التى كانت تعمل من أجل إستقلال بلدانها عن طريق الزج برجال المستعمر الأجنبى وعملائه وسط الثوار الأحرار، وكانت هناك حيلة بسيطة يلجأ إليها هؤلاء العملاء للإيقاع بالوطنيين الثوريين المخلصين حسنى النوايا ، تتلخص تلك الحيلة فى المزايدة وإظهار التطرف الشديد فى الوطنية والثورية والشجاعة المتناهية،فما أن يتم طرح موضوع إلا وتجد هؤلاء العملاء يساندون أشد المواقف عنفا، و كانوا يسخرون من أى رأى عقلانى أو أى محاولة فيها نوع من المناورة والذكاء والواقعية وحسن قراءة البيئة المحيطة ، ويستهزئون من إستخدام مبادئ الحيطة والحذر ، كذلك كانوا يشككون فى نوايا كل الآراء التى تخالف مايرونه ويطرحونه، ومن الطبيعى انهم كانوا يظهرون شجاعة فائقة ويحققون نجاحات (مقصودة) لكى يفرضون هيمنتهم ويدفعون بالتنظيم الثورى الى مصيره المحتوم عندما يسلمهم الأعضاء زمام الأمور !

وقد تذكرت كل ذلك عندما قرأت لبعض المزايدين نقدا شديدا لتركيا واتهاما لأردوغان بانه يخدم ( الصليب) ، وكذلك وصفا لإيران باعتبارها عميلة للصهاينة ، وقذفا فى حماس والجهاد لإنهما تعيقان وتمنعان حرية المقاومة المسلحة كما يدعى هؤلاء المغالون ، بل وإتهام الفصيلين المقاومين بالخيانة لانهما يتعاملان مع ايران وتركيا وحزب الله ، وأيضا هجوم على حزب الله ووصفه بحزب اللات العميل ، وإدانة للجبهة الشعبية لكونها فى رأيهم تنظيما اشتراكيا ملحدا ، وفى الوقت نفسه السخرية من الكيانات السياسية الإسلامية التى تؤمن بالسلمية والتى تدعوا لخوض الانتخابات والمشاركة فيها !؟
ولكى لا يشك أحد فى مقاصد هؤلاء أو أدوارهم الخبيثة، تجدهم يكيلون ايضا النقد اللاذع ضد بعض النظم الحاكمة فى العالم العربى !؟
وهو ما يذكرنا أيضا بالدور المشبوه الذى قامت به (داعش )للقضاء على الثورة السورية ، وذلك عندما ساهمت قواتها فى تدمير كافة الفصائل المخالفة لها،ثم سلمت الشباب السورى وغير السورى عقب ذلك للإبادة بطائرات الأعداء ، وبعد أن انتهت من مهمتها القذرة ذابت واختفت من الميدان وتركت السوريين الفقراء الضعاف المنهكين فى العراء يواجهون النظام والأجانب والزلازل !؟
أيضا تذكرت خونة الثورة المصرية الذين كانوا يتاجرون ويتغنون بمحمد محمود وشهداء محمد محمود ويلطمون الخدود رفضا للخيانة والتحالف مع من كانوا يطلقون عليهم بالعسكر ، ثم تآمروا على نتائج الانتخابات بحجة انها طريق غير ثورى ، وبعد ان نجح مخطط تدمير الثورة والتنكيل بأبنائها المخلصين ، دخلوا وحدهم الى ( الحوار القومى) ونالوا المناصب والكراسى ونجحوا فى( الانتخابات ) البرلمانية على قوائم مستقبل وطن !!؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيارة تحاول دهس أحد المتظاهرين الإسرائيليين في تل أبيب


.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in




.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا




.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي