الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


: نظرة من الداخل :: الجذور الحقيقية للحرب الاميركية-- الاوكرانية ضد شعب الدونباس والشعب الروسي: الدليل والبرهان االحقيقة الرابعة من بدأ الحرب ؟

نجم الدليمي

2023 / 3 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


( بمناسبة الذكرى الاولى للعملية العسكرية الروسية الخاصة شباط - 2022 -- شباط - 2023)

الحلقة --4
من بدأ الحرب ؟
للاجابة على هذا السؤال الهام والحيوي يتطلب كما نعتقد العلمية والموضوعية وفهم العلاقات بين الشعبين الشقيقين الروسي والاوكرايني، وبين البلدين روسيا الاتحادية واوكرانيا سواء خلال المدة 1917-1991 وخلال الحرب الوطنية العظمى والعادلة للمدة 1941-1945، وبعد تفكيك الاتحاد السوفيتي عام 1992 ولغاية عام 2021، وخلال هذه الفترة كانت العلاقات بين البلدين علاقات تعاون مشترك في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية... وبعد تفكيك الاتحاد السوفيتي، بدأت القيادة الاوكرانية تشعر بعدم الارتياح في العلاقات مع روسيا الاتحادية بالرغم من ان اوكرانيا هي المستفيد الأول من هذه العلاقات. نعتقد يعود السبب الرئيس في ذلك هو ان جميع رؤساء اوكرانيا من كرافجوك وكوجما ويوشنكو... بورشينكو وزيلنسكي، كانوا من ذوي التوجه القومي النزعة ، ومعاداة روسيا الاتحادية وبعضهم حمل النزعة البنديرية - النيونازية ضد موسكو وخاصةً يوشنكو بورشينكو وزيلنسكي تحديداً ، ورغم كل ذلك وغيره تعاملت القيادة الروسية معاملة جيدة تخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين الروسي والاوكرايني، وخلال المدة 1992-2021 استفادت الاوليغارشية الاوكرانية والروسية من تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثمارات بين البلدين،الا ان الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها كانوا يرفضون اي تعاون اقتصادي واجتماعي واستثماري بين البلدين ويثيرون الريبة والشكوك في ذلك وخاصة للقيادة الاوكرانية، بهدف ابعاد اوكرانيا عن روسيا الاتحادية وفي كافة المجالات.
فيكتور يوكونوفيج -- في 25-2-2010 --22-2-2014، تسلم رئاسة اوكرانيا عبر الانتخابات الرئاسية، وهو رئيس غير جاد وغير حاسم في ادارة الدولة، متردد، ماسك العصا من الوسط ، وقام بتأسيس حزب له باسم حزب الاقاليم وحصة الاسد من اعضاء الحزب الحاكم هم من شرق أوكرانيا ومن كييف وكانت المناطق الغربية لا تؤيده بشكل حقيقي، وكان هذا الحزب هو حزب السلطة، حزب الرئيس، حزب تحقيق المصالح الشخصية للكوادر وقيادة الحزب، بدليل بعد هروب الرئيس يوكونوفيج عشية الانقلاب الفاشي عام 2014، ذاب حزبه كما تذوب قطعة الثلج في تموز العراق؟! وهذه هي سمة الغالبية العظمى من الاحزاب الحاكمة بشكل عام وفي دول الاطراف بشكل خاص ومنها رابطة الدول المستقلة ودول اوربا الشرقية. يلاحظ ان الرئيس الاوكراني يوكونوفيج كان لديه سلوك مزدوج في الميدان السياسي والاقتصادي... عينه اليمني تنظر إلى دول الاتحاد الأوروبي ورغبته في الانضمام للاتحاد الأوروبي ويرغب بنفس الوقت تعزيز التعاون مع اميركا وبريطانيا وهذا ما لا تريده موسكو ، والعين اليسرى ينظر بها نحو روسيا الاتحادية يريد دعم واسناد مالي واستثمارات وتعزيز التبادل التجاري بين كييف وموسكو. ان هذا السلوك في السياسة غير فاعل وفاشل وان الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية ترفض ذلك، فمسك العصا من الوسط اسلوب، فاشل ليس له مستقبل اصلاً ولا يدوم طويلاً من حيث المبدأ.
لقد ادركت القيادة الاميركية وحلفائها بان يوكونوفيج موالي لروسيا الاتحادية ولا بد من الاطاحة به ، وفق ما يسمى بالديمقراطية وحقوق الإنسان الاميركية ، وكانت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية والبولونية... قد اعدت العدة وقامت بتأسيس تنظيمات اوكراينية وبشكل هادئ منذ عام 1992 ولغاية الاستعداد للانقلاب الفاشي في كييف عام2014 ، من اهم القوى ، وهي الكتائب النيونازية - الارهابية ازوف وايدار والقطاع الايمن ذو النزعة البنديرية - النيونازية والقوى القومية الاوكرانية المتطرفة والبنديرين من ذوي التوجه النيوفاشي - النيونازي الارهابي، ناهيك عن حلفائهم في السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية والاعلامية . ان السمة المشتركة لهذه القوى هي انها صناعة لندن وواشنطن ووارسو بالدرجة الأولى ،وحظيت بدعم واسناد مالي وعسكري وكذلك التدريب وكما تشترك القوى الداعمة والمساندة للنظام بمعاداة الشعب الروسي والدونباسي وروسيا الاتحادية ورفض اي تعاون او تنسيق مع روسيا الاتحادية وهذا ما تريده لندن وواشنطن والناتو.

لقد حركت لندن وواشنطن... وخلقت القوى الداعمة والمساندة للنظام ما يسمى بالميدان، اي ثورة مضادة للاطاحة بالرئيس المنتخب شرعياً يوكونوفيج وخرجت المظاهرات في العاصمة كييف وقسم غير قليل من المتظاهرين يحمل السلاح، ووجود قناصين اجانب واكرانيين وبدات المصادمات بين قوئ الثورة المضادة وبين قوات الأمن والداخلية الاوكرانية وتم حرق بنايات حكومية والاستيلاء على بعض الدوائر الحكومية في العاصمة كييف، وتشير المعلومات ان بعض قادة الدول الغربية طلبوا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتحدث مع يوكونوفيج بان لا يستخدم القوة العسكرية ضد(( المتظاهرين السلميين)) وتم تنفيذ الطلب وتم الاتفاق على اجراء مفاوضات بين الرئيس الاوكراني يوكونوفيج وقادة ((المعارضة)) الاوكرانية وهم يونيسوك( يحمل الجنسية الأمريكية واصبح بعد الانقلاب رئيس الوزراء وملياردير) ومحافظ كييف حالياً ( يحمل الجنسية الالمانيه) واصبح ملياردير ايضاً وآخرون من وفد ما يسمى بالمعارضة الاوكرانية وهم من عملاء النفوذ والطابور الخامس والليبرليون المتطرفون والاصلاحيون المتوحشون، ودخل على خط المفاوضات مع النظام الحاكم والمعارضة الاوكرانية كل من وزراء خارجية المانيا وفرنسا وبولونيا وتم الاتفاق بين الاطراف المعنية ولحل الازمة هو القيام بانتخابات الرئاسة المبكرة بعد 3 شهور وتبين ان كل ذلك كان خدعة خبيثة من قبل لندن وواشنطن وبون وباريس وارسو وكانوا معادين،مخططين خطة للانقلاب الفاشي وبعد يوم من انتهاء المفاوضات حدث الانقلاب الفاشي عام 2014 وبرعاية وتخطيط وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية والبولونية.... وتم انفاق نحو 5 مليار دولار لشراء ذمم كبار المسؤولين في السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية والاعلامية وتم الاستيلاء على السلطة من قبل قوي الثورة المضادة المدعومة من واشنطن ولندن وباريس وبون والناتو وكانت فيكتوريا نولاند الاميركية هي من اشرف على الانقلاب الفاشي ونزلت للشارع في كييف لتوزيع الاكل والمشروبات لقوى الثورة المضادة وهي اليوم نائب وزير الخارجية الأميركي. وعلى اثر الفوضى وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي في اوكرانيا وهروب يوكونوفيج الى روسيا الاتحادية قامت القيادة الروسية ووفق خطة عسكرية محكمة بعودة القرم إلى روسيا الاتحادية وبشكل سلمي ولم تحدث اي مقاومة عسكرية من قبل الجيش الاوكراني في القرم وتم اعطاء الجيش الاوكراني فرصة الاختيار من يريد الاستمرار بالخدمة العسكرية الروسية في الأسطول البحر الاسود لا مانع من ذلك ومن يريد العودة إلى اوكرانيا يسلم سلاحه ويذهب إلى اهله وحسم موضوع القرم وبعد ذلك تم اجراء استفتاء شعبي ديمقراطي وصوت اكثر من 95 بالمئة لصالح عودة القرم لروسيا الاتحادية علماً وان الغالبية المطلقه من المواطنين الاوكراينين هم من الروس بالدرجة الأولى.

ما بعد الانقلاب الفاشي عام 2014

معروف ووفق الدستور الاوكرايني بعد غياب الرئيس الاوكراني ولغاية سبب كان يتولى رئيس البرلمان الاوكرايني رئاسة الدولة ولمدة 6 شهور. لقد استلم تورجينوف رئاسة اوكرانيا للمدة شباط - 2014 -- حزيران - 2014 وهو قومي النزعة وبنديري - فاشي، مباشرة اعلن الحرب ضد جمهوريتي لوغانسك ودوينتسك واستخدام سياسة الارض المحروقة ضد شعب الدونباس ولن يختلف عن هتلر في تعامله مع شعب الدونباس وعند نهاية مدته القانونية اجريت الانتخابات الرئاسية في اوكرانيا.

بروشينكو: احد المرشحين لرئاسة اوكرانيا وطرح برنامج سياسي واقتصادي واجتماعي للشعب الاوكرايني ومن شعاراته هي: العمل على وقف الحرب ضد جمهوريتي لوغانسك ودوينتسك والاعتراف بحقوقهم في اللغة الروسية وإعطائهم نوع من الصلاحيات ضمن الدستور وغير ذلك وفاز بالانتخابات الرئاسية للمدة 7-6-2014 ---20-5-2019 وهو يمثل خيار- مشروع غربي -- اميركي، وعند تسلمه للسلطة بدا باستمرار الحرب ضد شعب الدونباس وعلى نفس تورجينوف باستخدام سياسة الارض المحروقة ضد جمهوريتي لوغانسك ودوينتسك وخلال اشتداد واستمرار الحرب الاوكرانية ضد الدونباس ت[ Tuesday, February 28, 2023 4:10 PM ] نجم الفين وخمسطعش: وعلى غرار نهج تورجينوف البنديري - النيونازي باستخدام سياسة الارض المحروقة ضد جمهوريتي لوغانسك ودوينتسك، وخلال اشتداد الحرب الاوكرانية ضد شعب الدونباس قامت كل من بون وباريس بممارسة ((الضغوطات)) على الرئيس الاوكراني بروشينكو من اجل عقد اتفاقية مينسك الاولى، من اجل وقف الحرب ضد شعب الدونباس ووقعت جميع الاطراف المعنية على هذه الاتفاقية بما فيهم بروشينكو وتمت المصادقة عليها من قبل مجلس الأمن الدولي واعتبرت وثيقة رسمية، الا ان بروشينكو لم يلتزم بتنفيذ اتفاقية مينسك الاولى، علماً ان الضامن لتنفيذ اتفاقية مينسك الاولى كل من بون وباريس ومنظمة الامن والتعاون الاوربي ومجلس الأمن الدولي، ولكن جميع هذه الاطراف المعنية لم يحركوا ساكناً -- كما يقال - خلال فترة حكم بروشينكو، بل انه استمر في اتباع سياسة الارض المحروقة ضد شعب الدونباس، لان لندن وواشنطن والناتو وباريس وبون لم تكن لديهم الرغبة الجادة والحقيقة لوقف الحرب الاوكرانية ضد الدونباس وليس لديهم ايضاً الرغبة في احلال السلام لا في الدونباس ولا في اوكرانيا. لقد ذكر بروشينكو الملياردير والبنديري النزعة اذ عبر عن حقدهم الدفين وزعته النيوفاشية ضد الشعب الدونباسي اذ قال وبشكل علني وعبر التلفاز (( ان اطفالنا يدرسون في المدارس، اما اطفال الدونباس يعيشون في الملاجئ، نحن لدينا الكهرباء والماء الصالح للشرب وشعب الدونباس ليس لديه ذلك)) وغيرها من الخزعبلات الاخرى. ان هذا الموقف اللاإنسانية واللااخلاقي يعبر عن النيوفاشية - النيونازية البنديرية لبروشينكو، وهو وثيق الصلة مع لندن وواشنطن وبون وباريس والناتو وبروكسيل ولا يستبعد من انه كان يمثل مشروع القوى الدولية والاقليمية وبالضد من مصالح الغالبية العظمى من الشعب الاوكرايني.

زيلينسكي -- لقد اجريت الانتخابات الرئاسية في اوكرانيا وكانت المنافسة بين زيلينسكي وبريشنكو حول رئاسة اوكرانيا، وقدم زيلينسكي برنامجه الانتخابى والمدعوم اقليميا ودولياً وخاصة من قبل لندن وواشنطن...، وطرح شعارات براقة في شكلها وفارغة في مضمونها في الواقع العملي ومنها: اوعد الشعب الاوكرايني بوقف الحرب مباشرة ضد الدونباس، الاعتراف بحقوق شعب الدونباس فيما يتعلق باللغة الروسية والحقوق الاخرى المشروعة، واقامة شكل من الادارة الحكومية بين كييف والدونباس اي شكل من الحكم الذاتي وغيرها من الشعارات الاخرى ( علماً ان بروشينكو قد طرح نفس الشعارات في حملته الانتخابية الرئاسية الاولى التي فاز بها).
لقد فاز زيلينسكي بالانتخابات الرئاسية على ضوء برنامجه الانتخابى وحصل على اكثر. من 70 بالمئة من اصوات الناخبين الاوكرانيين وكانت حصة الاسد من الاصوات التي حصل عليها زيلينسكي من شرق أوكرانيا وكان ذلك بالضد من بروشينكو بالدرجة الأولى.
في 5-20-2019، تسلم زيلينسكي الرئاسة في اوكرانيا كرئيس منتخب وهو لغاية الآن رئيس اوكرانيا،ولم تمضي عدة أيام قليلة من حكم زيلينسكي اذ اتبع نفس سياسة تورجينوف وبريشنكو في سياسة الارض المحروقة ضد شعب الدونباس والعمل على ابادة الشعب الدونباسي وبكل الوسائل المتاحة لديه وبدعم من لندن وواشنطن وبون وباريس والناتو وبروكسيل بالدرجة الأولى ،وقد الحق الضرر الكبير من الناحية البشرية والمادية بالشعب الدونباسي والاوكرايني في آن واحد، والمتظرر الاول من الشعب الاوكرايني هم الفقراء والمساكين، اي الغالبية العظمى من الشعب الاوكرايني باستثناء النخبة المافيوية الحاكمة في كييف اذ تحولو الى مليونيرية ومليارديرية وبالدولار الاميركي وخاصة فريق زيلينسكي بالدرجة.
لقد تخلى زيلينسكي المتهم بتعاطي المخدرات وفريقه الاجرامي عن تنفيذ جميع شعاراته الانتخابية وهي كانت شعارات كاذبة ووهمية وخادعة للغالبية العظمى من الشعب الاوكرايني بما فيهم الشعب الدونباسي. وبسبب استمرار سياسة الارض المحروقة ضد شعب الدونباس من قبل زيلينسكي والتي شكلت كارثة إنسانية وخراب شامل اتجاه جمهورية دانيسك ولوكانسك مقابل ذلك صمت مطبق كصمت اهل الكهف من قبل اميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والناتو، ومن خلال ذلك تدخلت من جديد بون وباريس بالضغط على زيلينسكي لوقف الحرب ضد جمهوريتي لوغانسك ودوينتسك وشاركت روسيا الاتحادية في ذلك وتم اقرار اتفاقية مينسك الثانية في باريس وبحضور كل من الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند وانجيلا ميركل وزيلنسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتم التوقيع على اتفاقية مينسك الثانية من قبل هؤلاء الرؤساء بهدف وقف الحرب ضد شعب الدونباس، وان اتفاقية مينسك الثانية لم تختلف عن اتفاقية مينسك الاولى من حيث المبدأ، ولكن زيلينسكي لم ينفيذ اي بند من بنود اتفاقية مينسك الثانية؟.
يؤكد الواقع الموضوعي، ان كل من بون وباريس ولندن وواشنطن والناتو وبروكسيل بالدرجة الأولى، لم يكونوا جادين في احلال السلام وانهاء الحرب غير العادلة ضد جمهوريتي لوغانسك ودوينتسك، وكان دور كل من بون وباريس في الملموس دور الواجهة العلنية ، وتم تحديد دورهما من قبل واشنطن ولندن، وان الجميع ليس لديهم الرغبة الحقيقية بالضغط على زيلينسكي لوقف الحرب ضد شعب الدونباس بدليل لم يلتزم باتفاقية مينسك الاولى والثانية،؟ هل هذا نتيجة الصدفة؟. ان تنفيذ اتفاقية مينسك الاولى، الثانية هو في يد لندن وواشنطن بالدرجة الأولى وليس في يد زيلينسكي، فهو اداة طيعة ومنفذة لتوجيهات القوى الاقليمية والدولية بالدرجة الأولى، وهذه هي الحقيقة الموضوعية.
لقد اصبح زيلينسكي دمية فاسدة وفاشلة في يد القوى الاقليمية والدولية وبالضد من مصالح الغالبية العظمى من الشعب الاوكرايني ناهيك عن شعب الدونباس، فهو قد مثل مشروع بريطاني - اميركي بامتياز ولديه مهمة تم تحديدها له من قبل هذه القوى الدولية والاقليمية ويجب ان ينفذها وهي الاستمرار في الحرب ضد روسيا الاتحادية وكذلك شعب الدونباس، وتم تزويده بالمال والسلاح والخبراء العسكريين والارهابيين والمرتزقة الاجانب وتشير التقديرات إلى وجود اكثر من 60 الف مرتزق وارهابي يقاتلون مع الجيش الاوكراني والمليشيات الفاشية - النيونازية البنديرية وهم كتائب ازوف وايدار والقطاع الايمن والقوى القومية المتطرفة الاوكرانية والبنديرين وتم ترسيخ فكرة نيومالثوسية من قبل القوى الدولية والاقليمية الى زيلينسكي الا وهو الاستمرار بالحرب حتى اخر جندي اوكرايني؟.
ان الاستراتيجية الاميركية المعلنة ضد روسيا تكمن في الاتي ::الحاق الهزيمة العسكرية بروسيا الاتحادية والعمل على تفكيك روسيا الاتحادية، والعمل على تقويض النظام في موسكو بالاعتماد على (( حلفائهم واصدقائهم)) في السلطة والمجتمع الروسي والاستحواذ على الموارد المادية والبشرية لروسيا الاتحادية وغير ذلك. اعتقد ان واضعي هذه الاستراتيجية يعيشون في عالم اخر وليس على كوكب الارض فهي استراتيجية هدامة ومخربة وغير قانونية وغير شرعية وغير قابلة للتطبيق اصلاً، فروسيا الاتحادية دولة عظمي تمتلك السلاح النووي ( روسيا الاتحادية واميركا يملكون نحو 90 بالمئة من السلاح النووي في العالم) اضافة الى ذلك فهي تمتلك سلاحاً حديثاً من الصواريخ من مثل: سارمات، كينجال اسكندر وغيرها من الاسلحة الحديثة ، وان 91 من السلاح الروسي قد تم تحديثه ، في حين اميركا وبريطانيا والناتو لم يملكوا من الاسلحة الحديثة التي لدى روسيا الاتحادية وان السلاح الاميركي والناتو يعود إلى جيل السبعينيات والثمانيتيات من القرن الماضي كما يؤكد الخبراء العسكريين، طبعاً باستثناء السلاح النووي للطرفين الروسي والأميركي. اذا كانت لغة صقور الحروب هذه مع روسيا الاتحادية، فكيف يتم التعامل مع بقية الدول؟ في اسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية ورابطة الدول المستقلة؟
نعود للسؤال المشروع؟ من بدأ الحرب؟ :: الدليل والبرهان
1-- يلاحظ ان كلمة الحرب واعلان الحرب رسمياً لم يتم لا من قبل روسيا الاتحادية ولا من قبل اوكرانيا، روسيا الاتحادية عبرت عن القيام بالعملية العسكرية الروسية الخاصة لتحرير شعب الدونباس واجتثاث الايديولوجية النيونازية البنديرية في اوكرانيا.... ، اما النظام الحاكم في اوكرانيا، اذ اعلن زيلينسكي الدفاع عن الوطن وعن اوكرانيا واسترجاع الاراضي التي في حوزة روسيا الاتحادية. على مايبدوا ان اعلان الحرب رسميا يترتب عليه التزامات محددة وفق القانون الدولي بدليل كما يشير الخبراء العسكريين، ان غزو اميركا للشعب الفيتنامي، لم يتم اعلان الحرب رسميا من قبل اميركا . ان اميركا ولاول مرة كما نعتقد، قد اعلنت الحرب رسمياً ضد النظام الحاكم في بغداد عام 2003 بهدف تقويض النظام الديكتاتوري وتم فعلاً تحقيق الهدف. ان مبررات اعلان الحرب ضد النظام الحاكم في بغداد كانت واهية وكاذبة وخادعة وغير صحيحة ،وعلى هذا الاساس من حق الشعب العراقي وقواه السياسية ان تطالب بالتعويضات المادية التي لحقت بالشعب العراقي واقتصاده الوطني ، وهذا الحق يبقى حقاً للشعب العراقي يطالب به في اي وفت كان. النظام الحاكم لن يقوم بذلك والاسباب معروفة، ولكن القوى السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية والمنظمات الجماهيرية والمهنية لها الحق بالمطالبة بحقها الشرعي.
- الدليل الاول:: لقد شكل الانقلاب الفاشي في أوكرانيا عام2014 البداية الحقيقية للحرب الاميركية الاوكرانية ضد شعب الدونباس والشعب الروسي، ولا تزال هذه الحرب غير العادلة مستمرة لغاية الآن ( شباط - 2014 ولغاية اليوم) وهي تعد اطول حرب في القرن الحادي والعشرين واحتمال ان يطول امد هذه الحرب الاميركية الاوكرانية ضد الدونباس وروسيا الاتحادية وبدعم واسناد اميركا وبريطانيا والناتو...،. ان الانقلاب الفاشي عام 2014 قد خططت له وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية والبولونية وتم انفاق نحو 5 مليار دولار لشراء ذمم كبار المسؤولين في السلطة الاوكرانية وبعد فترة تم تهريب نحو 15 مليار دولار من قبل الاوليغارشية المافيوية والطفيلية الاوكراينية. ان الانقلابات الفاشية هي بزنس تتحقق فيه ارباح لصقور الحروب.
معروف ان النظام البنديري - الارهابي في اوكرانيا هو من اشعل الحرب غير العادلة ضد جمهوريتي لوغانسك ودوينتسك ، وهو وبشكل متعمد لم ينفذ اتفاقية مينسك الاولى والثانية لانه نظام يوجه من قبل القوى الدولية والاقليمية، ولو لم يستلم زيلينسكي الضوء الأخضر من لندن وواشنطن وبون وباريس والناتو وبروكسيل بالدرجة الأولى لما استمر في حربه غير العادلة ضد الدونباس والشعب الروسي.
الدليل الثاني: لقد اعلن واكد وبشكل رسمي ستولتنبرغ الامين العام لحلف الناتو،، اذ قال: لقد قدمنا ونقدم اليوم السلاح والتدريب... منذ عام 2014 للجيش الاوكرايني ولا يزال الدعم مستمر. ان هذا يشكل اعتراف رسمي بمشاركة الناتو في الحرب الاميركية الاوكرانية ضد شعب الدونباس والشعب الروسي
الدليل الثالث ::(( وفقاً لتقرير صادر عن مجلس العموم يقوم الجيش البريطاني بتدريب وتجهيز الجنود الاوكراينيين منذ عام 2014، واصبحت اوكرانيا جزءاً من الناتو، ليس رسمياً ولكن في الممارسة العملية)) ( المصدر: الحوار المتمدن العدد، 7534 في 26-2-2023).
الدليل الرابع :: لقد اعلنت ميركيل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بأننا كنا ضد تنفيذ اتفاقية مينسك الاولى والثانية من اجل استثمار - كسب الوقت لصالح الجيش الاوكراني بهدف الاستعداد والتجهيز بالسلاح والعتاد والمعدات...، بهدف ان يكون الجيش الاوكراني مستعداً للحرب ضد جمهوريتي لوغانسك ودوينتسك وروسيا الاتحادية، لان الجيش الاوكراني في عام 2014 كان غير مستعد للحرب، جيش ضعيف في العدة والعدد ولا يستطيع القيام بحرب ضد روسيا الاتحادية والدونباس في وقتها. ان هذا ايضاً دليل وبرهان اخر يؤكد على مشاركة بون وباريس في الحرب الاميركية الاوكرانية ضد شعب الدونباس والشعب الروسي سواء كان ذلك بشكل مباشر او غير مباشر، واليوم اصبح واضحاً للجميع ان لندن وواشنطن وبون وباريس والناتو وبروكسيل داعمين وساندين للنظام البنديري - النيونازي في كييف. منذ عام 2014 ولغاية اليوم.
الدليل الخامس :: تبين ان منظمة الامن والتعاون الاوربي والتي كانت الوسيط بين الجيش الاوكرايني والجيش الشعبي في جمهورية لوغانسك ودونيتسك وهي تعمل كمراقب من الناحية العسكرية والامنية للمدة 2014-2021 وان المهمة الرئيسية لهذه المنظمة هي رصد وتسجيل الخروقات العسكرية والامنية التي تحدث سواء من قبل الجيش الاوكراني او الجيش الشعبي في الدونباس، ولكن تبين أن هذه المنظمة الاوربية كانت منحازة لصالح النظام البنديري - النيونازي ولصالح الميليشيات الفاشية - النيونازية البنديرية وهم كتائب ازوف وايدار والقطاع الايمن والقوى القومية المتطرفة الاوكرانية والبنديرين، وتقوم بتقديم المعلومات العسكرية للجيش الاوكرايني عن حركة ورصد وموقع الجيش الشعبي في الدونباس، وان قسم غير قليل من اعضاء هذه المنظمة كانوا من اجهزة المخابرات الدولية والاقليمية. ومع ذلك يدعون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعلنية؟.
الدليل السادس :: واخيراً نطق اللص والملياردير بروشينكو، البنديري - النيونازي اذ قال وبشكل علني وعبر التلفاز لا ولن اقوم بتنفيذ اتفاقية مينسك الاولى من اجل استثمار - كسب الوقت لصالح الجيش الاوكراني من اجل الاستعداد للحرب ضد جمهوريتي لوغانسك ودوينتسك وروسيا الاتحادية والعمل على تطوير وتعزيز القدرة العسكرية للجيش الاوكرايني كما ونوعا، لان الجيش الاوكراني لم يكن مستعداً للحرب ضد جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك وروسيا الاتحادية في عام 2014. ان اعتراف بروشينكو هذا جاء بعد ما قالته ميركيل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند... انها مزايدة سياسية فارغة تهدف كسب ود النظام الحاكم في اوكرانيا والقوى النيونازية - البنديرية بالدرجة الأولى.
من خلال ما تم ذكره اعلاه وغيره، اصبح واضحاً حتى لمن فقد بصيرته وعقله من ان الحرب الاميركية الاوكرانية ضد شعب الدونباس والشعب الروسي قد بدأت منذ الانقلاب الفاشي عام 2014 ولغاية اليوم، وقد اشعل النظام البنديري - النيونازي الحرب ضد جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك وروسيا الاتحادية وبدعم واسناد من لندن وواشنطن وبون وباريس والناتو وبروكسيل ، وان المنفذ لهذه الحرب غير العادلة والتي اتسمت بسياسة الارض المحروقة ضد شعب الدونباس هو تورجينوف واستمر بروشينكو وزيلنسكي على نفس سياسة تورجينوف النيونازية - النيوفاشية. هذا هو الواقع الموضوعي.
ان القيادة الروسية والقيادة في الدونباس لم يبدأو بالحرب ضد النظام الحاكم في اوكرانيا، ولكن النظام الحاكم في اوكرانيا هو من بدأ بحربه الغير عادلة ضد جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك ، وان العملية العسكرية الروسية الخاصة كانت ضرورية بالنسبة لروسيا الاتحادية وقد جائت كرد فعل استباقي لافشال مخطط القوى الدولية والاقليمية وان العملية العسكرية الروسية الخاصة بالتعاون مع الجيش الشعبي في الدونباس لم تكن موجهة ضد الشعب الاوكرايني، بل موجهة ضد القوى البنديرية والمليشيات النيونازية من مثل ازوف وايدار والقطاع الايمن والقوى القومية المتطرفة الاوكرانية بهدف اجتثاث الايديولوجية النيونازية البنديرية في اوكرانيا.
لقد انكشف زيف وتشويه الاحداث من قبل الاعلام البرجوازي سواء في دول المركز او في دول الاطراف في تشويه الحقائق الموضوعية حول من بدأ بالحرب؟ ان الاعلام البرجوازي هو اعلام فاقد للموضوعية والعلمية والمصداقية وهو منحاز بشكل اعمى ومقصود حول تشويه الحقائق الموضوعية وهذا ما عكس موقفه من الحرب الاميركية الاوكرانية ضد شعب الدونباس والشعب الروسي. ان تشويه وتزوير الحقائق صفة ملازمة للاعلام البرجوازي في الغرب الامبريالي وحلفائهم في دول الاطراف، انه اعلام منحاز ومساند للنظام الحاكم في اوكرانيا وفق مايسمى بمبدأ انصر اخاك ضالما او مضلوما. المستقبل القريب سيكشف لنا مفاجآت كثيرة حول ذلك؟
يتبع
شباط - 2023








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حرب إسرائيل وإيران... مع من ستقف الدول العربية؟ | ببساطة مع


.. توضيحات من الرئيس الإيراني من الهجوم على إسرائيل




.. مجلس النواب الأمريكي يصوت على مساعدات عسكرية لأوكرانيا وإسرا


.. حماس توافق على نزع سلاحها مقابل إقامة دولة فلسطينية على حدود




.. -مقامرة- رفح الكبرى.. أميركا عاجزة عن ردع نتنياهو| #الظهيرة