الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هم بشر ونحن ؟

خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)

2023 / 3 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


دعونا نعود للوراء قليلا ، عندما غزت الولايات المتحدة العراق وتجاوزت ورقة التوت المسماة مجلس الامن ، وقامت وحلفائها بشن حربها العدوانية على العراق ودمرتها تدميرا معيدة اياه الى العصور الوسطى .

كان من الواضح لكل العالم المنافق ان امريكا تسعى من خلال حربها على العراق الاستيلاء على بتروله وثرواته .

ترى لوقفت روسيا مع العراق فى ذلك الوقت ومدته بالسلاح والمعلومات ، هل كانت امريكا تستطيع الاستيلاء على العراق بهذه السهولة .

لقد كانت فرصة رائعة لدول العالم المتشدقة بالحرية والديمقراطية للوقوف بجوار العراق ومنع الاستيلاء عليه واستنزاف امريكا وحلفائها ، ولكن لم يحدث .

لماذا صار الدعم الامريكى اللامحدود الذى تقدمه امريكا وحلفائها الغربيين لاوكرانيا فى مواجهة الحرب الروسية عليها مشروعا ، بدعوى انها حرب عدوانية لا مبرر لها .

وصار العدوان الامريكى السافر على العراق واحتلال مقدراته مبررا ومشروعا ولم تقف دولة واحدة من دول العالم التى تصرخ اليوم من اجل اوكرانيا ، مع العراق وتساعده بالسلاح والمعلومات الاستخبارتية .

وكان العراق على استعداد تام للدفاع عن شعبه وارضه وثرواته
.
ان روسيا فى صراعها المستنزف مع اوكرانيا تدفع ثمن تخازلها المستمر مع العراق ومع كل دول العالم التى تتعرض لعدوان مباشر من الغرب وامريكا .

والحظ السعيد فقط ، وفهم الصين انها الفريسة الثانية مباشرة هو ما حدا بالصين لان تقف موقف متوازن وشبه مساند لروسيا فى حربها مع اوكرانيا .

ويظل هناك سؤال اخر ومحيرا وبلا اجابة ؟ .

هو كيف يبكى الغرب وامريكا ، (اذا صدقنا الاعلام الغربى ) على عشرات او الاف الاوكرانيون الذين قتلوا ، ، ولم يطرف له جفن ذلك الاعلام نفسه ، على ملايين العراقيين الذين فقدوا ارواحهم واطفالهم ، ومن اصيبو ا وجرحوا .

ودمرت بلادهم وبنيتها التحتية بلا مبرر .

هل دماء الاوكرانين زرقاء ودماء العرب سائل اسود ؟ هل نحن بقر وهم بشر ؟

ستظل هذه اسئلة بلا اجابة ، ولكنها تجعل قلوبنا تنزف حسرة على حاضر امتنا العربية المزرى .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أهلا بكم في أسعد -أتعس دولة في العالم-!| الأخبار


.. الهند في عهد مودي.. قوة يستهان بها؟ | بتوقيت برلين




.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تزداد في الجامعات الأمريكية..


.. فرنسا.. إعاقات لا تراها العين • فرانس 24 / FRANCE 24




.. أميركا تستفز روسيا بإرسال صورايخ سراً إلى أوكراينا.. فكيف ير