الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لوحآدم بعد لودآدم

شعوب محمود علي

2023 / 3 / 9
كتابات ساخرة


1
نفزع بالصيحة والهزّات..
فانهار ما يصنعه الانسان من ابداع
وانكسرت قرون هذا العشق للحياة
يا (تركيا) المأساة
يا (سوريّة) الاحزان
مجرى دموع العين كان الموج للفرات
وكانت الهزّات..
أشبه بالصيحات
لساعة القيامة
ساعة رقص الأرض
وكلّ من قد مات
كانوا قرابين على بوّابة القدر
والريح والاعصار والمطر
والناس حيرى تمسك الأشجار
والقذف باللوح وبالحجر
والناس
ماتوا على اسرّة الابداع
على الحرير مثلما الشراع
تبحر فيهم تلكم العمارة
وليس من إشارة
الى الأمان ام الى زيارة
للفوق ام للتحت
تحت ركام هذه العمارة
وكلّما أبدع ما في الارض
في الابجديّات وفي التقويم
تحت ركام مصنع الحضارة
وهذه الأنقاض
وهذه الأنقاض
كانت لنا إنذار
قبل انهيار هذه الحضارة
2
أعبر في زورق احلامي محيط عالم النجوم
وساحلي نهر القمر
وما تتيح الشمس
مظلّة ضوئيّة
من تحتها تفر
كلّ خفافيش ظلام الأرض إ لّا ساعة المساء
تشوّش الدورة الحياة
3
ارضنا يوم كابت
مساحات كلّ قرون الأوائل
وتلك المجاهل
منذ اوّل (آدم)
لآخر آدم
ولن تفصح الأرض عن اوّل مهد
فاستضافت
حريراً لحفظ الطفولة
ورسم الخرائط
لمساحات كلّ المجاهل
وفي القفزة المشرقة
لحفظ الطفولة
ورسم الخرائط
وفي ذروة المحنة المورقة
عرف ديك الحضارة
يلامس نجم القرون
لآدم خلفه آدم
كان يعيا القلم
ويضيق به اللوح منتظراً
ادماً بعد آدم
3
من الطين كبريته والحديد
لكلّ المهارات في الصنع بدأً
من الطين كبريته والحديد
كان للهراوات المهارات تصعد
ومن قفزة
لقفزة صوب الصعود
وقبله كان الحريق
صعوداً من السيف والرمح والدرع والمنجنيق
ولن تهمل
قدحة الفكر
موجة النهر
منذ طوفان(نوح)
كان آدم في الغار تحت السطوح
وفوق السطوح
وللأرض دوراتها والفتوح
وسلّم ذاك الصعود
كان ركض
يفوق اللهاث
عبر حربين داميتين
وكانت نجوم لوامع
كان هتلر
سيد الساح أسفر
وعاد يقلّب
دفتراً بعد دفتر
وكان حصاد البدايات
طائرة وقطار
ورادار يحصي
تسلّل تلك الخفافيش
وهي تجول السماء
وكانت ذئابك آدم
تجول العواصم
وتنتظر القدح تحت جناح النسور
لدهر الدهور
وفي غفلة
كان مجنون برلين يخفي
مخالب عنقاء تحت مطاوي السماء
لليلة عرس وحنّائها من دم
والزغاريد صوت المدافع
وما من قواطع
تنام على صوت تنّين يافع
يجول البحار السماوات ساطع
يدين بدين الشياطين ضالع
على محور الموت والمقبرة
فكانت نهايات كل ّالنسور مع القبّرة
وآخر ما اتقدت جمرات
(نكزاكي) الرماد
مثلما هيروشيما
خاتمت بالجمرات
مثلما كان بالأمس
يا تركيا
ويا سوريا
كان عرس لموت جماعيّ
ولنطلق
طيوراً من الصلوات
فيا تركيا الطيف
يا سوريا الاهل والضيف
على الجمر كنّا انتظرناك
عند نهر العبور
وجسر النذور
وهاذي القبور
لعرس التوابيت مثل السطور
سلام عليكم
على عرسكم والنذور
وهدي السطور
كانت الخاتمة
مثلما نختم الملحمة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على


.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا




.. فوق السلطة 385 – ردّ إيران مسرحية أم بداية حرب؟


.. وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز




.. لحظة تشييع جنازة الفنان صلاح السعدني بحضور نجوم الفن