الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آلاف الفضائيات للتشهير فقط

كاظم فنجان الحمامي

2023 / 3 / 22
الصحافة والاعلام


باتت برامج التشهير السياسي في الفضائيات العربية تمثل ظاهرة خطيرة تهدد مستقبل الوعي الإعلامي بسبب كثرتها اللافتة للنظر (أكثر من 1000)، وبسبب محتواها الهابط، وموادها القائمة على التهريج والتلفيق والتحريض ونشر ثقافة التفاهة. .
هل نحن بحاجة إلى هذا الكم الهائل من برامج التسفيه ؟. وما الذي سيستفيده الناس منها ؟. وما الذي يمنعنا من دعم البرامج السياسية الهادفة المتخصصة بطرح المواضيع الجادة، ومناقشة محاورها، وتحليل البيانات الحقيقية. لدينا الآن برامج وفضائيات محترمة وملتزمة بقواعد المهنة، وهي حتى لو كانت تعكس آراء المعارضة هنا أو هناك، لكنها تعتمد في طروحاتها على الوثائق المصدّقة، وتستعرضها بالارقام والدلائل، من دون حاجة إلى التلفيق والفبركة، وتحرص على تقديم الحلول للازمات الخانقة. هذه هي البرامج التي نحتاجها لكي نتعلم منها ونرى من خلالها الحقيقة. اما فضائيات التهريج والتطرف الفكري والعقائدي والعنصري فلسنا بحاجة اليها. .
لا شك ان برامج التحذير والتحليل وما تحمله من حلول مجدية انفع بكثير من برامج التضليل والتشهير والابتزاز والقهقة الفارغة، خصوصا بعدما صارت القهقهة من المؤثرات الصوتية المملة، التي يستعين بها مقدم البرنامج لكي يضفي لمسات كوميدية بليدة على ثرثرته. .
لا أريد تعداد تلك البرامج ومقدميها، والدروب التي سلكتها من أجل مواصلة البث بنفس الاساليب المزعجة. ولا البرامج التي لم تغير طريقتها الموروثة منذ عشرات السنين، ولا أريد تعداد البرامج المفيدة التي استقطبت المشاهدين، ونالت استحسانهم، بقدر ما يهمني اطلاق مناشدتي لكل المثقفين والمتعلمين بضرورة انتقاء القناة الصادقة، واختيار البرامج المفيدة والممتعة. ثم ان التنوع مطلوب لتصحيح بوصلتنا في إختيار البرامج السياسة أو العلمية أو الإخبارية أو الترفيهية أو الثقافية .. إلخ. .
سألت صديقي: ما البرنامج التلفزيوني الذي تابعته واستفدت منه ؟. فقال: انا اتابع موسوعة الأسرة على قناة الشارقة، و ورشة عمل على قناة CNBC عربية، و المقابلة على قناة الجزيرة. بينما قال جاري: انا طلقت القنوات كلها، واخترت برامجي (بمزاجي) من اليوتيوب. .
فعلى الرغم من إدراك إدارات الفضائيات بأن التشهير بالآخرين، وإلحاق الأذى بهم، بالإنتاج، أو الإعداد، أو الإرسال، أو إعادة الإرسال، أو التأييد عبر وسائل التواصل الاجتماعي جريمة يعاقب عليها القانون. لكن الغالبية العظمى من قنوات التشهير والتحريض تبث برامجها من خارج البلاد العربية، وتنفث سمومها على منصات التواصل من خارج الحدود لكي تفلت من العقاب، وتتزايد نشاطاتها بوتيرة متصاعدة حتى كسرت بعضها الأرقام القياسية في تعداد المشاهدين والمعلقين والمعجبين. فالطيور على أشكالها تقع. .
وللحديث بقية . . .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمطار غزيرة تضرب منطقة الخليج وتغرق الإمارات والبحرين وعمان


.. حمم ملتهبة وصواعق برق اخترقت سحبا سوداء.. شاهد لحظة ثوران بر




.. لبنان يشير إلى تورط الموساد في قتل محمد سرور المعاقب أميركيا


.. تركيا تعلن موافقة حماس على حل جناحها العسكري حال إقامة دولة




.. مندوب إسرائيل بمجلس الأمن: بحث عضوية فلسطين الكاملة بالمجلس