الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مناقشة رواية -ذاكرة على أجنحة حلم - نزهة الرملاوي

رائد الحواري

2023 / 3 / 23
الادب والفن


ضمن الجلسة الشهرية التي تعقدها اللجنة الثقافية في دار الفاروق تم مناقشة رواية ذاكرة على أجنحة حلم للرواية المقدسية نزهة الرملاوي حيث افتتح الجلسة مدير دار الفاروق رفعت سماعنة قائلا، هذا العمل الثالث الذي تناقشه دار الفاروق للكاتبة نزهة الرملاوي، فقد تم مناقشة مجموعة عشاق المدينة، ورواية كرنفال المدينة، وتأتي هذه الرواية تكملة لمشروعها الروائي، ثم فتح باب النقاش وتحدث الكاتب همام الطوباسي قائلا: "الرواية تتحدث عن رحلة من القدس إلى أريحا مرورا بالجسر وما يلاقيه الفلسطيني من إجراءات قاسية من الاحتلال، وتناول أحداث ومشاكل اجتماعية وسياسية، لكنني كنت أتمنى على الكاتب الاختصار في الأحداث لتكرار بعضها، الرواية جاءت بلغة سهلة وهناك مجموعة أخطاء طباعية كان يمكن معالجتها قبل النشر.
ثم تحدث الشاعر عمار دويكات قائلا: "تحدثت الكاتبة عن أهمية غلاف الكتاب، لكن لم يكن هناك توافق بين صورة الغلاف ومضمون الرواية، بالنسبة للعنوان "ذاكرة على أجنحة حلم" لم نجد حلم في الرواية، وهذا يحسب على الرواية، بخصوص المكان هناك حضور لأثر المكان وليس للمكان كما هو الحال في أعمال نزهة الرملاوي السابقة، الشكل والمضمون مستهلك، ليس في أي تجديد أو إبداع، حتى بدا لي وكأن الشكل مصطنع وليس حقيقي ولا مقنع، كما وجدت تشتيت الأحداث في بعض الفصول، ولم أعرف من يتكلم هل هي عبير أم غيرها، وهذا التداخل في الشخصيات (لخبط القارئ)، أرى أن الكاتب في هذه الرواية تراجعت عن مستواها في العملين السابقين.
وقالت الروائية عفاف خلف: "أدب رديء
كلما قرأت " كتاباً " رديئاً تذكرت مقولة غسان في واحدة من مقالاته النقدية الساخرة " أن على البائع أن يرفق عصاً مع الكتاب أو سلة مهملات " ع البيعة " ليعرف القارىء مصير الكتاب أو ليستطيع " ضرب نفسه " بكل أريحية على هكذا قراءة!.
في كتابها " ذاكرة على أجنحة حلم " وتدمغه " نزهة الرملاوي " براوية " مسكينة هي الرواية كم يتسلقون على اسمها " تجد هذا النوع من الكتب الذي تحدث عنه غسان، الكثير من " الأخطاء " اللغوية والنحوية، الخلل في " الأخبار " على سبيل المثال لا الحصر " تتحدث الكاتبة عن فتاة اسمها " صبرية " سقطت على يد " الحب " " وبالمناسبة القصة جانبية في الرواية " تقول الكاتبة في صفحة 60 من الرواية إن صبرية هربت تحت جنح الظلام ولم تعد تلتقيها أو تسمع أخبارها ولا تعرف إن استمرت في " وهب " نفسها أو عادت إلى جادة الصواب، لتخبرنا في صفحة 89 أن زوج " صبرية " أدمن المخدرات بعد خروجه من السجن وكان يضربها فيملء صراخها الحي!!.. يبدو أن الكاتبة نست أو تناست ما كتبته " سابقاً " وعن لها أن تلصق " الضرب " و" الإدمان " بالجزاء " الجميل " ..
وبعد، يزخر الكتاب بما هب ودب من " شذرات " المواضيع المجتزأة المقحمة " فالكاتبة " في باص رحلة، وكل يلقي على مسامعها " موضوع " فتكتب عنه " إنشاء " يثقل الكتاب والقارىء فمن " اجتياح جنين، إلى حصار بيت لحم .. إلى لا أعرف أين ...والطريق ما زال في أوله " وصلت في القراءة " الجلدة / العنيدة " صفحة ٩٥.
نعود إلى متن " الحكاية " التي هي حكاية " فيسبوكية" بطلتها واحدة من " عشاق " الكاتبة!! تراسل الكاتبة لتروي " قصتها " وتقوم الكاتبة " باخبارنا " بحكاية " الفتاة / البطلة التي هي محور العمل " من خلال رسائلها لها، وبالمناسبة لم أر هذا " التشاوف " والمدح المكال " للذات " كما رأيت في هذا العمل فقد سبقت " المدهون " في روايته " الكونشرتو " في كيل المديح إلى نفسها و...
ماذا أيضاً .. أجمل ما جاء في الكتاب ذاك " الإقحام " الفيسبوكي في " تعليمنا " فحوى الكتابة، في معرض رد " الكاتبة " على " كاتب " على الفيسبوك بلاه الله وسأل ما هي الكتابة ولمن نكتب ولماذا ... الخ لتتبرع الكاتبة برؤيا مستفيضة حول الموضوع تعادل " موضوع إنشاء " مقحم ولا أعرف كيف أتى الموضوع في " السياق الروائي " أو " لماذا " !!
هذا يذكرني بضرورة " تكثيف " لقاءات نقدية مع " الكتاب " تحديداً حول الرواية، أو ربما افتتاح ورشات لتعلم " فن " الرواية قبل رشقنا " بالمنتجات " ، وأكثر حاجتنا إلى " ناقد " بمستوى " هولاكو " يقوم بإعدام كل غث ولدينا نهر " العوجة " فربما لو شربنا الحبر يوماً لتعلمنا جدوى الصمت، وأن الرواية من " أصعب " الفنون إطلاقاً ومن اسمها تحتاج إلى روية ورؤية وتبصر
و....
أأعود إلى إكمال القراءة أم اكتفي بجلد نفسي بما قرأت!!
"
وقالت الروائية فاطمة عبدالله "ذاكرة على أجنحة حلم
إن أول ما يواجه القارئ هو عنوان النص ويقوم العنوان بعدة وظائف منها التسمية والإغراء والتشويق (ذاكرة على أجنحة حلم) عنوانا مجازيا يتبادر إلى الذهن حال رؤيته انتماؤه إلى فن القصيد، لكن الغلاف هنا حمل كلمة رواية، وردت في الركن الأيسر أسفل الغلاف تعلو اسم الكاتبة نزهة الرملاوي.
بعد دخول القارئ متن هذا العمل يقف وجها لوجه مع دلالة العنوان حيث هناك عناوين داخلية كثيرة مشابهة للعنوان الرئيسي لاستذكار قضايا اجتماعية ووطنية وأحداث وأماكن وأزمنة مختلفة على جناح حلم تحقق بفوز الكاتبة برحلة العمر للسفر إلى مدينة البتراء.
تعطي هذه العناوين الداخلية انطباعا بالعالم العريض المتشابك الذي يراود الكاتبة وتسعى لمحاورته، فكان السرد تحت هذه العناوين قصيرا متقطعا وفي نفس الوقت يورد أحداثا ومشاهد مختلفة غزيرة الانهمار ليست بتلك الأحداث المتطورة عن علاقة سببية مع أحداث سابقة فلا تنمي الكاتبة حدثا تطوره بل تختار طريقة القطع والنقلات الزمنية بالعودة إلى الوراء عبر استعادة الذاكرة أو عبر اجتماع الكاتبة بشخصيات _فصلتهم حسب الطلب،_تلتقط وتسمع حكاياتهم وتسرد ما في خلدها على لسانهم، أو تتخذ موقف الراوي الذي يقف من منطقة مرتفعة يصور عن بعد بعض الأفعال والأحداث، وتهدي إلى ما غاب عن العقول وهذا يتجلى واضحا في أكثر من مكان في هذه العمل ،ولكنه يتجسد قولا وفعلا ص86، حيث شاهدت من خلف نافذتها في الفندق السكارى وخروج الفتيات ثملات مترنحات مع الشباب، فلم يكن هناك صراعا واحدا على طول الخط القصصي فما يكاد القارئ يخرج من صراع حتى تزج به الكاتبة في صراع آخر وكلما أمسك القارئ بعنصر من عناصر التشويق قطعته الكاتبة بقصة جديدة تنمو كالفطر بين السطور بطرح جديد. ففي الصفحة التالية ص87 تعود لقصة خالد وصبرية دون أن يعرف القارئ كيف وجد خالد صبرية وابنتها التي فرت بها من الحارة! تعود وقد أصبح خالد سكيرا مدمنا ولديه أطفال جياع.
لم يقترب القارئ من شخصيات هذا العمل ويلمس صراعها الداخلي ويكشف عن مركبات تكوينها، ويستبين سماتها ونموها وتطورها وتنقلها بشكل جلي، بل كانت الشخصيات تتعرض للاختصار تنتهي وتغيب بتداخل الأفكار وزخم الطروحات والمواضيع.
شخصية عبير التي تعتبر شخصية رئيسية في هذا العمل، وفي زيارتها لمدينة القدس على سبيل المثال تسلط الكاتبة الأضواء على المدينة ومكوناتها الواقعية والاجتماعية وتستطرد في الوصف والإفاضة بلغة تخرج بالقارئ من المتخيل السردي، فبعد قطيعة طالت بين أم وابنتها وتشوق القارئ للقاء يجمعهما يأتي القطع وتقحم الكاتبة نفسها برسالة من عبير ص 164 لتشيد بمقولة للكاتبة عن عشق القدس والجينات المتوارثة في حبها.
استخدمت الكاتبة أسلوبا يتحدث الكاتب داخل نصه بصفته كاتبا ولكنه ليس البطل، إلا أنها وظفت عبير كبطل ينوب عنها يتحدث بلغتها ومشاعرها وعكست التمازج النفسي بينهما من خلال إشادة عبير بأعمالها الأدبية وأسلوبها في الكتابة والطلب من الكاتبة أن تكتب قصتها بلغتها التي لم يلحظ القارئ أي فارق في اللغتين (لغة عبير السيدة التي لم تكمل تعليمها والكاتبة)
في الصراع والنزاع المستمر بين والدة عبير وعائلتها مع والدها ورفضهم الغربة لابنتهم على حساب تدمير عائلتها وإنهاء زواجها، كان هناك جملة من القصص وسرد دون التعمق في روحية هذا المجتمع وهمومه الذي ضم أهل والدة عبير أو التعمق في نفسية الأشخاص إنما ذكر سطحي سريع لزمن الأحداث وتقاطعه مع الأحلام والرغبات والاستذكارات والهواجس، وتداخل الماضي في الحاضر، والمرور بعقد كثيرة دون تعقيدها وربطها بغيرها بل كان الإسهاب والاستطراد في النقلات السردية الانتقائية هو الحاضر .
حمل هذا العمل بين طياته أدب الرحلات، في ما تضمنته رحلة الكاتبة إلى البتراء، التي تضمنت أيضا جزء من السيرة الذاتية للكاتبة لما كانت تورده من معلومات عن حياتها ويومياتها، وذلك من خلال سرد كل ما تعلق برحلتها فرأى القارئ الأماكن بعينها وفكرها وثقافتها، ورافق قلقها وتوترها و ومشاهداتها وتفاعلاتها واستمتاعها الذي كان يهرب منها وتحاول جاهدة أن تترك أمور انشغالها بما يحيط بها وتركز على رحلتها وتستمتع لكن دون جدوى، فلم تندرج هذه المشاهدات في طبيعة كلية شاملة بل جاءت كوحدات جزئية مشتتة، وتضمن العمل أدب المقالة حيث ظهر من البداية في حوار الكاتبة مع كاتب على الفيس بوك وفي تعليق أدرجته له حول الكتابة وتجربتها الأدبية و أهمية القراءة وأمور أخرى كثيرة في هذا الشأن فبدت هذه المقالة الإنشائية مقحمة إقحاما في طيات هذا العمل لتخبر فقط عن مدى وعي الكاتبة بالكتابة. واستعراض لثقافتها وعلمها.
وعن أدب الرسائل فقد كان هناك رسالة للأسير كميل أبو حنيش تحت عنوان فرعي (ظلمة الأسر وقناديل الكتابة) تواسي فيه الأسير بعد أن صادر الاحتلال كتابه (العالم البني) وكذلك كانت الرسائل الفيسبوكية بينها وبين عبير حاضرة على امتداد العمل.
أما الأدب التوثيقي فنجده في حادثة قصف المدرسة الداخلية للمشفى الفرنسي عام 1968 من قبل الاحتلال الإسرائيلي وذكر مجزرة الحرم الإبراهيمي ومحاصرة كنيسة القيامة وجرائم الاحتلال في جنين وغيرها من الماضي القريب والماضي البعيد.
تلتقي هذه الرواية مع رواية الكاتبة (كرنفال المدينة) من حيث زخم القصص الواردة في الروايتين وتداخل القضايا الوطنية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية وتشابكها مع بعضها البعض، فتقوم الكاتبة على جمع جملة من الأخبار والأحداث والقصص وتجعلها في عمل واحد.
فمن عشق مدينة القدس الذي يعتبر الثيمة الرئيسية هنا وصعوبة الاغتراب عنها، لحب الكتابة ومهاراتها وسطوتها، إلى ظلمة الأسر وجثامين الشهداء والمعابر والجسور والطرق والسفر ومشقته، إلى العلاقات الفاشلة وثرثرة على الجسر والصراع الرؤيوي في مجتمع ذكوري تتضاءل فيه حرية المرأة وخياراتها. وقصص الشتات والتهجير والاحتلال وغطرسته ومجازره، والعمال والعمالة والسكر والسكارى، والزواج ومشاكله، وقصص تضمنت الكثير من الثرثرة خارج البناء القصصي كما (في حضرة الذاكرة) ص129قصة روز وراشد التي بدت حشوا لا مبرر له، وتسريب البيوت وبيعها وانعكاس هذا العمل على عائلات المسربين وأهاليهم، وحتى والكاتبة تختم عملها لا تنسى تصوير مشهد الفتية الذين يبتسمون لكاميرات التصوير وبساطير الجنود على رقابهم، أو وهم يصفقون ويجاكرون الاحتلال في تصرفات معينة وهذه مشاهد تداولتها وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي مؤخراً ولم تنس هدم البيوت وافتراش الركام.
غير أن الكاتبة بعد لغة في مجملها تقريرية إخبارية في (كرنفال المدينة) تأتي هذه الرواية بتلك اللغة المجازية الفائضة عن منطق السرد بحيث لم تصل درجة الشعر لمخاض العاطفة ولا درجة السرد الحكائي الشيق الممتع بل كان أغلبها اجتهادا لتنميق السطور بالصيغ البلاغية والمحسنات البديعية والكثير من الاقتباسات والتداخلات الدينية والأدبية والتراثية والتاريخية والأغاني وأما اللهجة المحكية فكانت على لسان الشخصيات العابرة وفي الحوار وبعض الجمل باللهجة المصرية والسورية.
ما هو هدف هذا العمل؟ إذا قصدت الكاتبة تقديم قصة مشوقه ممتعة فهذا ما لا يجده القارئ في ثنايا هذا العمل لأسباب كثيرة قدمتها في الأعلى، وإذا قصدت الكاتبة عنصر الوعي فهي لم تجعل شخصيات قصتها يعبرون عن وعيهم ولم تكن الأسئلة المطروحة تشتغل على تنمية الوعي وأحداث خلخلة في بنية الفكر في ذهن المتلقي وتفكيك وعيه المستقر، بل كانت تمرر أفكارا بشكل غير منتظم وكان المتلقي على دراية مسبقة وعلم إلى أين تقوده الكاتبة.
كتبت نزهة الرملاوي وهي متعبة مكلومة حتى النخاع على حد قولها فشعر القارئ بالتعب والإرهاق والضيق يتسلل إليه من هذا المناخ الضاغط المثقل بالهموم والقضايا ومن كتابة مرهقة ملتزمة القالب والفكر"
وتحدث رائد الحواري قائلا: "الفلسطيني
تتناول الرواية الفلسطيني في الداخل المحتل وما يتعرض له من قبل الاحتلال، وأيضا تناول الفلسطيني في الشتات، تتحدث لاجئة فلسطينية قادمة من سورية عن والدتها أثناء الأحداث الدامية التي جرت في مخيم اليرموك قائلة عنها: "لا أريد هجرة ثالثة، لن أرحل من اليرموك إلا إلى البروة" ص136، هذه الصورة تؤكد على أن الفلسطيني تعلم من تجربة الماضي، وأنه لم يعد يقبل تكرار أخطاء الماضي، من هنا وجدنا الأم العجوز ترفض الخروج من بيتها إلا إلى وطنها الذي أجبرت على تركه مكرهة.
سرد الرواية
عملية السرد في الرواية لم تقتصر على شخصية واحدة، بل وجدنا هناك مجموعة من الرواة، تحدثوا كلا حسب المكان الذي جاء منه، فالرحلة كانت تضمن مجموعة من الشخصيات، وهذا ما جعلت تشعب الحديث عن فلسطين وعن القدس وجنين والخليل وعمان والسورية مقبولا ومهضوما من القارئ.
لكن اللغة التي تحدثت بها "عبير" والساردة، كانت قريبة من بعضها، وأحيانا نجدهما تتحدثان بعين اللغة، وهذا يحسب على الرواية، "عبير" تتحدث عن تأثرها بمجموعة "عشاق المدينة" للقاصة "نزهة الرملاوي" وهذا يشير إلى أن الساردة هي الكتابة نفسها: "...لذا استوقفتني قصتك عشاق المدينة وأعادتني إلى سنين مضت" ص18، وعندما تستمع السارة إلى حديث عمها عن معركة القدس تقول: " يا الله، ماذا فعل عشق المدينة بهؤلاء؟ العاشق الذي أمامي يذوب بأشواقه أمام أمنيات لا تخف وطأته، ولا تخبوا جذوتها" ص155، نلاحظ أن الساردة و"عبير" تستخدمان عين اللغة وحتى اللفظ، وهذا لم يخدم تحديد لغة الشخصيات في الرواية".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على


.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا




.. فوق السلطة 385 – ردّ إيران مسرحية أم بداية حرب؟


.. وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز




.. لحظة تشييع جنازة الفنان صلاح السعدني بحضور نجوم الفن