الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الصحة والطب والإنسان 2.. / بنعيسى احسينات - المغرب

بنعيسى احسينات

2023 / 3 / 24
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


في الصحة والطب والإنسان 2..
(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب، التي تم نشرها سابقا)
أذ. بنعيسى احسينات - المغرب

إن الظرفية التي طُرِح فيه فرض جواز التلقيح، على المواطنين في المغرب غير ملائم بالمرة، لكون المغرب يعيش ضغوطات خارجية قاسية جدا.

تأكد علميا أن التلقيح لا يحمي من "كورونا"، فما فائدة الجرعة الثالثة؟ وما ضرورة فرض جواز التلقيح إذن؟ أليس الوقاية أجدى من كل هذا؟

إن مناهضي التلقيح، كما يدعي وزير الصحة، أقلية لا تأثير لها. لكن كل المتظاهرين هم من الملقحين وغير الملقحين. كفى تفرقة سيدي الوزير؟

"ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة". هكذا خطاب الله كل الناس، لحماية أنفسهم. فكل إنسان له الحق في معرفة موضوع هلاكه، ليعمل على تجنبه.

على وزارة الصحة، خلق مراكز صحية خاصة، لمواكبة الملقحين ذوي المضاعفات الخطيرة، قصد العناية والعلاج، والتعويض عن العجز والموت.

المطلوب من وزير الصحة وأعضاء اللجنة العلمية، أن يكونوا أطباء وعلماء في عملهم الوطني والإنساني. لا نريد منهم أن يكونوا حقا سياسيين.

إلى أعضاء اللجنة العلمية: لا نريد منكم شيئا، نلتمس منكم أن تكونوا علماء في عملكم، وفي تقاريركم. من فضلكم لا تكونوا سياسيين.

المغرب اليوم يحتاج إلى تقوية جبهته الداخلية، أكثر من أي وقت مضى. للدفاع عن مكاسبه الآنية والمستقبلية، لا إلى جواز التلقيح للتفرقة.

بعدما ورطَ بعضُ الأحزاب، المؤثرين في التواصل الاجتماعي، في الانتخابات السابقة، يعود وزير الصحة لنفس الفئة، في إقناع الغير الملقحين.

جواز التلقيح اليوم، بات شهادة خلو الجسد من "كورونا"، إذ تحرر حامليه من الكمامة والتباعد. ومطاردة الغير الملقحين أصبح واجبا وطنيا.

اللجنة العلمية في المغرب، شبه مجهولة بالنسبة للمغاربة، باستثناء إطلالة باهتة لبعضهم، على شاشات تلفزيونية. فكيف تقرر في صحتنا؟

إذا كان غير الملقحين محرومون من ولوج الإدارات والمحلات والحمامات.. فمن سيمنعهم من زيارة الأقارب، وولوج الساحات والأسواق وغيرها؟

بعد فرض جواز التلقيح، تبين غياب الإجراءات الاحترازية لدى الناس، معتقدين أن الجواز، يقيهم ويحميهم من شر كورونا، والعكس هو الصحيح.

هناك سؤال معلق، يحتاج إلى جواب صريح. من سيطالب مسئولينا الكبار، بالإدلاء بجواز التلقيح؟؟ ومن سيراقبهم على ذلك، في بلدنا العزيز؟؟

المغاربة اليوم في حاجة إلى تحكيم ملكي، فيما يخص جواز التلقيح المفروض عليهم، إذ يتمنون منه الإنصاف، لاسترجاع اللحمة الوطنية،

سنحتفظ بذكريات خاصة وعامة متفردة ل"كورونا"، تطبع حياتنا القادمة بإيجابيتها وسلبياتها، كونها عرت الواقع وأسقطت الأقنعة عن الجميع.

لقد تم تحويل اللقاح، من العلم إلى دين، مُسلم به لا يقبل النقاش، رغم أنه من صنع الإنسان وموجه إليه. مع هذا سيضيع العلم والإنسان معا.

إن هشاشة المنظومة الصحية، وندرة المعلومات عن اللقاح، وغياب الاهتمام بالأعراض الجانبية للملقحين، جعل الناس تفقد الثقة في التلقيح.

من حق المواطنين أن يعرفوا الحد الأدنى من المعلومات الضرورية عن اللقاح، قبل الإقبال عليه، وأن تتم العناية بالملقحين بعد التلقيح.

كان على الدولة، أن تهيئ لكل ملقح ملفا صحيا، عند تلقيه جرعاته، حتى تتمكن من معرفة الوضعية الصحية العامة للمواطنين المغاربة.

تحول العالم مع "كرونا"، إلى قرية صغيرة، بدون قناع. كل شيء فيها مكشوف للعيان، يعمها الخوف والتخويف، لاستغلال مخاوف الناس على صحتهم.

إنك باستعمال النظافة والكمامة والتباعد الجسدي، مع تغذية سليمة وحركة مضبوطة نافعة، تقي نفسك من كورونا، ومن باقي الفيروسات الموسمية.

إن المتحور الجديد "أوميكرون" لا يستثني الملقحين. إنها حرب معلنة بين المختبرات ومراكز البحث العلمي، وطبيعة تطور "كورونا" المستجد.

إن الشركات المهيمنة في العالم، المنتجة للقاحات والأدوية، حولت "كورونا" إلى مصيدة مربحة، بتواطؤ مع علماء المختبرات والمستثمرين.

إذا كان التلقيح سيحمي الأغلبية الملقحة، فلماذا الخوف من الأقلية غير الملقحة؟ ألم يكن الأمر عكس ذلك، كون الأقلية مهددة من الأغلبية؟

إن الالتزام بالقواعد الاحترازية، في الأماكن المزدحمة وفي مقرات العمل، هو الحل لحماية الملقحين وغير الملقحين معا، من عدوى كورونا.

وزارة الصحة تحمي الأغلبية الملقحة من الأقلية الغير الملقحة.. فكيف يمكن لهذه الأخيرة أن تنقل العدوى إلى الأغلبية المحصنة باللقاح؟؟

فرض جواز التلقيح في هذه الظرفية، هو تهريب الرأي العام الوطني، من الوضعية المزرية التي يعيشها المواطنون؛ من غلاء وتحكم وحكْرة.

تسجيل الإصابة الأولى بمتحور "أوميكرون" بالمغرب، لمواطنة قاطنة بالبيضاء، لكن يلفها غموض، حيث لم يُحَددُ كونها ملقحة أم غير ملقحة.

الصحة هي أعظم هبة، والقناعة هي أكبر ثروة، والإيمان أفضل علاقة، باعتباره يجعلنا نؤْثر الصدق على الكذب، حين يضرنا وحين ينفعنا.

من جائحة كورونا إلى كارثة الحرب الروسية الأوكرانية، يتكبد العالم من جرائهما، خسائر فادحة في الأرواح والاقتصاد، وزحزحة الاستقرار.

في أرض أوكرانيا تجرب أسلحة الدمار الشامل، لروسيا وأمريكا والناتو. فما هو السلاح الذي سيحسم المعركة؟ لكن الضحايا دائما هم الشعوب.

الحرب العالمية الثالثة على الأبواب، تنتظر الشرارة الأولى من أي طرف. فالكل يتهيأ لها للزج بالبشر، في الدمار الذي لا يبقي ولا يذر

لا خير في حرب مدمرة للطبيعة والإنسان، ومخربة للبيئة والعمران، بيد حكام مصاصي دماء البشر وقاتليهم، قربانا لمآربهم الذاتية الدنيئة.

من "كورونا" ومشتقاته، إلى "جذري القردة" وتصنيفاته مستقبلا. لقد أصبحت صحة الإنسان تجارة مربحة، لشركات عالمية للقاح والأدوية.

جشاعة شركات العالم المنتجة للقاح والأدوية، لا تعرف حدودا لأرباحها في استغلال الناس، باسم مكافحة الفيروسات المستجدة والأمراض.

على الدولة أن تؤسس صندوق لدعم الفقراء والمحتاجين، لمساعدتهم في مصاريف الدخول المدرسي لأبنائهم، وتوفير الدواء وأضاحي العيد لهم؟

طبيب وطبيبة، عندما يفحصان رجلا أو امرأة، لا يميزان بينهما. لأن كل منهما يقوم بعمله المهني الإنساني، بغض النظر عن جنس وسن مريضهما.

مهنة الطب تحتاج إلى ضمير وإنسانية. وعندما يفتقدهما الطبيب، يرتكب أخطاء كثيرة قاتلة. لقد تكون ضريبتها حياة المريض المغلوب على أمره.

لقد أصبحت اليوم صحة الإنسان، مجالا لاستثمار مربح، يتهافت عليه ذوي المال، مع جشع ثلة من الأطباء، الفاقدين للضمير المهني وللإنسانية.

رغم ما أصاب نظام الصحة في بلدنا، من جشع وتهور ولامبالاة بعض الأطباء، إلا أنه لا زال ثلة منهم، يتمتعون بصدق وإخلاص ومهنية وضمير حي.

إن المرض خلل يصيب نظام الجسم، بمستويات مختلفة؛ من البسيط إلى المزمن فإلى الخطير. لقد يساهم فيها الإنسان،من حيث يدري ولا يدري.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اضطرابات في حركة الطيران بفرنسا مع إلغاء نحو 60 بالمئة من ال


.. -قصة غريبة-.. مدمن يشتكي للشرطة في الكويت، ما السبب؟




.. الذكرى 109 للإبادة الأرمينية: أرمن لبنان.. بين الحفاظ على ال


.. ماذا حدث مع طالبة لبنانية شاركت في مظاهرات بجامعة كولومبيا ا




.. الاتحاد الأوروبي يطالب بتحقيق بشأن المقابر الجماعية في مستشف