الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إذا اصبت بأزمة فصوت ضد المثلية برلمان اوغندا نموذجا

منظمة مجتمع الميم في العراق

2023 / 3 / 25
حقوق مثليي الجنس


إذا اصبت بأزمة فصوت ضد المثلية
برلمان اوغندا نموذجا
هذا ما يحصل في اغلب دول العالم، معادلة قائمة، وتنتقل من بلد الى آخر، وتصبح كتقليد ثابت وقار، فعندما تحصل مشكلة او تدخل السلطة في ازمة معينة او يكون هناك حركة احتجاجية ضدها، او تريد ان تشغل المجتمع عن قضاياه الرئيسية، يلجأ مستشاروها الى اثارة قضية مجتمع الميم، فيتم صياغة تشريعات او سن قوانين ضد المثلية، باعتبارها "التهديد الأكبر" الى سلامة المجتمع وامانه.
اوغندا، الدولة الافريقية، ذات الأكثر من اربعين مليون انسان، برئيس يحكم البلد منذ العام 1986، هذه الدولة برلمانها يقر مشروع قانون يجرم و"يسجن المثليين"، وبموجب هذا القانون، إذا تمت الموافقة عليه من قبل الرئيس الاوغندي، فبموجبه "سيكون على الأصدقاء والعائلة وأفراد المجتمع واجب إبلاغ السلطات عن الأفراد المنخرطين في علاقات مثلية"، وسيتم سجن هؤلاء الافراد لمدد زمنية طويلة.
هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اقتراح تشريعات ضد مجتمع الميم، ففي العام 2014 ردت المحكمة الدستورية العليا قانوناً مماثلاً كان قد شدد القوانين ضد مجتمع المثليين.
في اخر الإحصاءات الدولية حول نسبة الفقر في اوغندا تشير الى ان هناك 43% من الشعب الاوغندي يعيش تحت خط الفقر، اغلب هؤلاء هم يسكنون مناطق الريف؛ دائما ما تتصاعد الازمات المعيشية في اوغندا، من ازمة الكهرباء التي لا تحل ابدا، فهي تستورد الكهرباء من الدول المجاورة لها، الى ازمة الوقود، التي ارتفعت الى 70% بعد الحرب الروسية على أوكرانيا؛ الى ازمة تفشي فيروس الايبولا الذي اودى بحياة الكثيرين.
كل هذه الازمات التي يعيشها الاوغنديون لا تقلى اهتماما من قبل "نواب" البرلمان الاوغندي، لكن هؤلاء "النواب" الاوغاد، دائما ما تجدهم يسارعون الى سن قوانين وتشريعات ضد مجتمع الميم، فهم لا يستطيعون مواجهة او ايجاد حلول لنسب الفقر او الكهرباء او الوقود او تفشي الامراض، بسبب فسادهم، فيشغلوا الرأي العام بقضية مجتمع الميم، فهو الشماعة الوحيدة التي تعلق عليها الازمات التي تمر بهذه الحكومات القذرة.
تقليد سخيف وقذر هذا الذي يريد ان يحافظ على "القيم والتقاليد" الاجتماعية من خلال محاربة مجتمع الميم، المجتمع يجب أولا ان يعيش بكرامة، ان تلبى كل احتياجاته المعاشية والحياتية، ان يكون واقعه جيدا؛ لا علاقة للمثليين بازمات المجتمع؛ لو اننا فرضنا على سبيل الخيال، اننا جمعنا كل افراد مجتمع الميم في اوغندا، ووضعناهم في قرية خاصة، وسورنا هذه القرية، ترى هل تحل مشاكل وازمات الشعب الاوغندي؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وزير الخارجية الأيرلندي: 100% من الفلسطينيين بغزة يواجهون شب


.. ثورات في الجامعات الأمريكية.. اعتقالات وإغلاقات وسط تصاعد ال




.. French authorities must respect and protect the right to fre


.. تحقيق مستقل: إسرائيل لم تقدم إلى الآن أدلة على انتماء موظفين




.. البرلمان البريطاني يقر قانونا مثيرا للجدل يتيح ترحيل المهاجر