الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قنبلة في مستنقع الكراهية

كاظم فنجان الحمامي

2023 / 3 / 27
الصحافة والاعلام


قديماً كانوا يقولون لنا ان الشياطين لا تدخل بيوتكم في رمضان، لكنها اليوم صارت تتسلل إلينا من خلال شاشات المسلسلات الرمضانية. .
فقد هبت علينا عواصف اللؤم والحقد في هذا الشهر ومسلسلاته التي تنتجها المضخات الإعلامية المريبة، وفي مقدمتها قناة (MBC) المتخصصة بالتحريض والفتنة ونشر ثقافة التفاهة، فالكاتبة التي كتبت مسلسل (دفعة لندن) هي زوجة رئيس مجلس الأمة الكويتي (مرزوق الغانم). وأسمها (هبة مشاري حمادة) من مواليد 1978، أي أنها شهدت إجتياح الكويت وهي بعمر 13 سنة، فاعتملت في قلبها جمرات الحقد ضد العراق وأهله. لتنفث سمومها بعد ثلاثة عقود في رواية تستهدفه بكل قومياته وطوائفه، ثم توفرت لروايتها الحاضنات السياسية والطائفية والعدوانية. فجاءت على شكل عمل درامي بسيناريو مزعج ينسف تاريخ الشعب العراقي وحضارته وثقافته، ويشوه صورته بكل وقاحة وقلة أدب. .
فالمسلسل الذي تعرضه قناة MBC في رمضان عبارة عن حملة همجية مدروسة صممت لاستفزاز أسود الرافدين من جهة، ولتفريغ شحنات الحقد المغروسة في نفوس الضفادع القبيحة من جهة أخرى. .
فعندما تتعمد زوجة رئيس مجلس الامة الكويتي تشويه صورتنا بهذا الأسلوب العدواني، وتسعى لإثارة الضغينة والبغضاء، ثم تمعن في الإساءة إلينا، وعندما تتطوع قناة سعودية لنشر هذه الافرازات الخبيثة، عندئذ لابد ان تكون للحكومة العراقية وقفة وطنية جادة وحازمة على الصعيدين الرسمي والشعبي، فالكاتبة زوجة رئيس مجلس الأمة الكويتي، وليست فلبينية تعمل في أحياء الكويت، والقناة التلفزيونية تابعة للأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، وليس لجرمقان من جرامقة التتار. لذا ينبغي ان تأتي ردود الافعال متوازية مع الحدث، الذي تسبب في تفجر منصات التواصل العراقية والعربية بالاحتجاج والغضب بعد عرض الحلقات الاولى من هذه الدراما الهابطة. .
ختاماً: لا نريد للفضائيات العراقية ان تنزل إلى مستوى هذه الفئة اللئيمة، ولا نريدها ان تنتج مسلسلات مشابهة للرد والمشاكسة، وليس من اخلاقنا الاساءة إلى اشقاءنا في عموم البلدان العربية، فالعراقيون النشامى لهم أساليبهم المتحضرة في مواجهة الحمقى والموتورين. لكننا نوجه العتب واللوم إلى الطيبين والمثقفين والواعين من أهلنا في الخليج، ونطالبهم بمنع هذا النوع من الأعمال الدرامية، فالشعب العربي يأبى الخوض في المهاترات والمناكفات والتراشقات الكلامية، وعنده من المشاكل ما يهد الجبال، وليس من مصلحته الغوص في مستنقع الفتن الرخيصة. لذا ينبغي على الجميع منع هذا المسلسل وردع العاملين فيه. .
ونصيحتي للمرزوق والوليد: لا تقاتلونا بهذه الأسلحة حتى لو امتلكتم أقوى مضخات التشويه، وأعلموا إن الله لن يخذلنا حتى وإن طال الزمن. .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 200 يوم على حرب غزة.. ماذا حققت إسرائيل وحماس؟


.. سمير جعجع لسكاي نيوز عربية: لم نتهم حزب الله بشأن مقتل باسكا




.. قطر: لا مبرر لإنهاء وجود مكتب حماس | #نيوز_بلس


.. بكين ترفض اتهامات ألمانية بالتجسس وتتهم برلين بمحاولة -تشويه




.. أطفال في غزة يستخدمون خط كهرباء معطل كأرجوحة