الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن ( الصفح فى الاسلام / المرأة فى منتصف العمر / الرشيد / البشر يغفرون / رمضان كريم )

أحمد صبحى منصور

2023 / 3 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


السؤال الأول :
هل هناك فرق بين الصفح فى آية سورة الحجر : ( وَإِنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ فَاصْفَحْ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ (85) وآية سورة الزخرف : ( وَقِيلِهِ يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ (88) فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (89) ؟
الاجابة :
1 ـ ( الصفح ) من القيم الاسلامية العليا ، والتى لا توجد فى أديان المحمديين الأرضية الشيطانية ، يوجد عندهم البديل وهو التعصب والتطرف والذى يصل الى قتل المخالف فى الدين فى الداخل والهجوم على الأخرين فى أوطانهم واحتلالها كما فعل الخلفاء الفاسقون أبو بكر وعمر وعثمان ومن جاء بعدهم .
2 ـ والصفح فى الاسلام شامل فى التعامل بين الناس . وهو على نوعين :
2 / 1 : فى الشئون الشخصية : قال جل وعلا :
2 / 1 / 1 : فى عموم التعاملات الشخصية بين الناس : ( وَإِنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ فَاصْفَحْ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ (85) الحجر )
2 / 1 / 2 : فى حادثة الإفك التى طالت بعض المؤمنات البريئات : ( وَلا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (22) النور )
2 / 1 / 3 : فى النزاعات داخل الأسرة الواحدة : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) التغابن )
2 / 2 : فى الدعوة الاسلامية :
نحن نعانى من خصومنا فى الدين . هم يتطاولون علينا لأننا نرفض جعل شهادة الاسلام شهادتين ، ولأننا نؤمن بحديث الله جل وعلا وحده فى القرآن الكريم وحده ، ولأننا نرفض تأليه البشر والحجر . هو هجوم علينا ليس لأشخاصنا ، فليست بيننا وبينهم علاقات شخصية ، ولكنه كراهية لديننا . لا يستطيعون إعلان كراهيتهم لرب العزة جل وعلا أو للقرآن الكريم ، لذا يكون الأسهل عليهم الافتراء علينا ولعننا وسبّنا وشتمنا . فى هذه الحالة يجب على الداعية أن يصفح عنهم منتظرا حكم الله جل وعلا عليه وعليهم يوم الفصل .
نقرأ قول الله جل وعلا :
2 / 2 / 1 : ( وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109) البقرة ).
2 / 2 / 2 : ( وَقِيلِهِ يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ (88) فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (89) الزخرف ).
2 / 2 / 3 : ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنْ الْمُسْلِمِينَ (33) وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) فصلت )

السؤال الثانى :
من أقاويل العرب عن الذى يريد أن يتزوج إمرأة فى منتصف العمر : ( لا تقل إمرأة نصفا فإن خير نصفيها هو الذى ذهب ، يعقم فرجها ويذهب جمالها ويسوء خلقها . ) . هل توافق على هذا القول ؟
الاجابة :
1 ـ قرأت هذا فى بعض كتب الأدب العربى ، أظن أنه ( العقد الفريد ) لابن عبدريه .
هذا قول يمثل الثقافة الذكورية المتحاملة على المرأة ، والمخالفة للاسلام . وننشر كتابا ضخما فى حلقات عن تشريعات المرأة بين الاسلام والدين السُّنّى الذكورى ) .
فى دين السنة جعلوا الثقافة الذكورية دينا . ونسوا أن يجعلوا حديثا هذا القول عن المراة فى منتصف العمر.
2 ـ المرأة إنسان يسرى عليها وعلى الرجل ما قاله رب العزة جل وعلا : ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ (54) الروم )، وتتعرض للضعف والشيب والشيخوخة ، وما فيها من ضيق الصدر ، وربما ضعف التركيز وفقدان الذاكرة ، كما قال جل وعلا : ( وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (70) النحل ) ( ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً ) (5) الحج ) . ويسرى على المرأة والرجل قوله جل وعلا : (وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلا يَعْقِلُونَ (68) يس ) .
3 ـ مشكلة الثقافة الذكورية ـ دينية وعادية ـ انها لا ترى فى المرأة سوى جسدا للجنس والحمل ، وفقط .
السؤال الثالث :
اسم عائلتنا ( عبد الرشيد ). هل الرشيد من الأسماء الحسنى لله سبحانه وتعالى ؟
الإجابة :
( رشيد ) من أسماء البشر ، ومن صفاتهم . وجاءت فى سورة هود :
1 ـ فى قصة قوم لوط ( وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُخْزُونِي فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ (78) هود )
2 ـ فى قصة فرعون موسى : ( فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ (97) هود )
3 ـ وفى قصة مدين وشعيب عليه السلام : (قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ (87) هود ).
لم يرد هذا إسما أو وصفا لرب العزة جل وعلا . أى إن ( عبد الرشيد ) هو إلحاد فى أسماء الله الحسنى ، جل وعلا القائل : ( وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (180) الأعراف )
السؤال الرابع :
الله جل وعلا هو غافر الذنب كما جاء فى أول سورة ( غافر ) فهل يصح وصف البشر بأنهم غافرون ؟ وهل البشر يغفرون ؟
الاجابة :
نعم .
1 ـ قال موسى عليه السلام مخاطبا ربه جل وعلا : ( أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ (155) الاعراف ). الله جل وعلا هو ( خير الغافرين ).
2 ـ المؤمن يصفح ويعفو ويغفر ويصبر . قال جل وعلا :
2 / 1 : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) التغابن )
2 / 2 : ( قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (263) البقرة ) .
2 / 3 : ( وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (36) وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ (37) الشورى )
2 / 4 : ( وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ (43) الشورى )
2 / 5 : ( قُل لِّلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُون أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) الجاثية )
السؤال الخامس :
ما رأيك فى التحية الرمضانية ( رمضان كريم ) والرد ( الله أكرم ) ؟
الاجابة :
قلنا إن صيام رمضان تحول الى عادة إجتماعية ، وإبتعد عن كونه عبادة تهدف للتقوى . وقلنا إن ( رمضان ) فى خيال العوام أصبح أقرب ما يكون الى كائن مؤله . ومن هذا أنه أصبح لشهر رمضان تحية خاصة . يقول أحدهم للآخر : رمضان كريم ، ويرد عليه : الله أكرم . يعنى عقد مقارنة بين الأخ رمضان ورب العزة جل وعلا فى الكرم ، ويجعلون الله جل وعلا أكرم من رمضان . ليس تحية فى الاسلام أن تقول : رمضان كريم ، فيقال ردا عليك : الله أكرم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص


.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح




.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة


.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا




.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س