الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الدين والقيم والإنسان 13... / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب

بنعيسى احسينات

2023 / 3 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في الدين والقيم والإنسان 13...
(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب، التي تم نشرها سابقا. أود أن أتقاسمها مع القراء الكرام، في موقع الحوار المتمدن الكبير المتميز.)

أذ. بنعيسى احسينات - المغرب


إن ما يؤكد وجود الله، هو التأمل في عظمته وقدرته ومشيئته، المتجلية كلها في الوجود. مع إتباع صراطه المستقيم، وانتظار رحمته الواسعة.

بعض الناس، تنكروا لما أودعه الله فيهم من نفخة روحه. وتشبثوا بالجانب البشري السيئ، على حساب العمل الصالح، فظلوا في قبضة الشيطان.

عِلم الإنسان جزئي ونسبي، من علم الله الكلي المطلق. فكلما توسع علم الإنسان وتشعب، كلما ازداد تحكمه في الموجود، وفي القضاء فيه.

علماء الدين منصبون على فهم وتفسير كلام الله الموحى لرسله. أما علماء الكون منشغلون بفهمه تجريبيا، باعتباره كلمات الله في حد ذاتها.

زمن الإفتاء قد ولى. فالمعلومة أصبحت في متناول الجميع. لأن وسائل الحصول عليها متوفرة. فلا حاجة للإفتاء، في زمن التخمة في المعلومة.

يعيش الإنسان العربي المسلم، ازدواجية الفتوى والقانون في حياته. إلا أن الفتوى تتفوق على القانون، إذ تتحكم في مسألة الحلال والحرام.

إن الله لا يحرم الإنسان من تعاطيه للعلم والمعرفة، بل يأمره بذلك بشتى الطرق. فتمتعه بالعقل والحرية، هما الوسيلتان لطلبهما بكل يقين.

منذ عصر التدوين، تأسس إسلام الفقهاء، وهو بوحيين: القرآن والحديث. لقد تم هجر الأول، والتركيز على الثاني، الذي يعيبه الوضع والضعف.

في علاقتنا مع الله، نكون حريصين على الانضباط التام، فيما يتعلق بالفرائض. لكن لا نطبق القيم الربانية الإنسانية في سلوكنا وأفعالنا.44

في مجال العبادة، نجد فقهاءنا يتدخلون في كل صغيرة وكبيرة؛ بالتحريم والتبطيل وغير ذلك، للتضييق على المؤمنين، رغم يسر ديننا الحنيف.

يطل علينا كل يوم، أناس ربما من أشباه الفقهاء.. يتدخلون في شؤون الله ورسوله بلا حياء، يجعلون من كلام الله مطية، لتحقيق منافع وهمية.

مطلب السلفية الأساس، هو استهلاك ما أنتجته من أفكار واجتهادات في نصوص الدين، دون السماح لنا بإنتاج أفكار خاصة بنا وبعصرنا.

علماء الدين منصبون على فهم وتفسير كلام الله الموحى لرسله. أما علماء الكون منشغلون بفهمه تجريبيا، باعتباره كلمات الله في حد ذاتها.

قوة الإيمان تكمن في قوة الشخصية الحرة، والإرادة والمسئولية. وضعف الإيمان يتجلى في نقص، يكون مؤداه إلى التبعية والخضوع والاستسلام.

إن الله لا يحرم الإنسان من تعاطيه للعلم والمعرفة، بل يأمره بذلك بشتى الطرق. فتمتعه بالعقل والحرية، هما الوسيلتان لطلبهما بكل يقين.

نحن العرب المسلمون، نتقن التضرع بالأدعية بجميع أشكالها وأنواعها، لكن لا نتقن الإخلاص في العمل، والصدق والوفاء، وحب الخير للجميع.

الإنسان مخلوق بشري، ميزه الله عن غيره من المخلوقات، بالنفخ فيه من روحه، متعه بالعقل وبحرية الاختيار، حتى يكون مسئولا عن أفعاله.

لا خير في قول بلا عمل، وخير العمل ما نفع. فمن يعمل الخير من أجل الخير فهو إنسان، ومن يعمل الخير لكي ينال جزاءه فهو نصف إنسان.

ما يحدث في الكون من تغيرات (لا نقول كوارث)، هو في علم الله وبمشيئته. لكن بفعل تفاعل ذاتي لعناصر وقوانين الكون، وبفعل تدخل الإنسان.

بعض الفقهاء سامحهم الله، يتدخلون في كل كبيرة وصغيرة، تتعلق بعلاقة الإنسان بالله، كأنهم كلفوا من الله لمراقبته. وهو حر في تصرفاته.

إن المسلم المؤمن بالله وبكتبه وبرسله وباليوم الآخر، ويمارس الشعائر، لا يكون مسلما كاملا، إلا بالعمل الصالح وإتباع الصراط المستقيم.

قيمة المسلم لا تقاس، بمدى قيامه بالشعائر الموجهة لله وحده، بل تقاس زيادة على ذلك، بأسلوب المعاملة الحسنة الحق، مع غيره من الناس.

لقد عمد جل المشايخ والفقهاء، إلى تَبْخيس العمل وتحقيره، خصوصا العمل بحقل العلوم الإنسانية والعلوم الحق، باعتبارهما خارجة عن الدين.

قال تعالى: "ولا يفلح الساحر حيث أتى". هذا يعني نفي إلهي للفلاح والصلاح عن الساحر، بمعنى نفيٌ لفعاليته. لذا يجب تجنبه وتحريم عمله.

عند اختلاف علمائنا وفقهائنا، في مسائل فقهية شرعية. علينا اختيار منها بعقلنا وقناعتنا، ما يناسب حالنا وظروفنا. فالرحمة في الاختلاف.

العالم الحق في أي مجال كان، هو من يبحث دوما وباستمرار عن الحقيقة ويدونها في أبحاثه، لتستفيد من نتائجها الإنسانية والطبيعة والبيئة.

علماء الكون هم أنبياء عبر العصور، الذين لم يقصصهم علينا القرآن. إنهم ورثة علم الله. فلولاهم لضاعت كلمات الله، المخلوقة بكن فيكون.

توقفت النبوة والرسالة عند محمد (ص). لكن استمرت النبوة، مع علماء الكون الأوفياء المخلصين. فلولاهم لما تم فهم أسرار الكون والإنسان.

كلام الله هو ما جاء في الكتب السماوية المنزلة بوحي على رسله الكرام. وكلماته وآياته، هي كل ما خلق الله في هذا الكون، بما في ذلك الإنسان.

القرآن صالح لكل زمان ومكان. فكل جيل يفهمه بمعارف عصره. أما علماء الكون، مستمرون في استكشافه. فكلما تقدم العلم، تأكدت عظمة الله.

لقد ركز الأئمة على القرآن والحديث، وما استنبطوه منهما من فقه وتشريع، دون الاهتمام بتاريخ مقارنة الأديان وعلومها وبغيرها من العلوم.

كل ما قام به الفقهاء، منذ الانحطاط إلى اليوم، حشو الذاكرة بالقرآن والحديث، وبما تركه السلف من شروح وتفاسير، من غير اجتهاد يذكر.

إن مفكري الإسلام والباحثين في القرآن، بخلفيات علمية؛ من هندسة وطب وفيزياء وبيولوجيا.. يختلفون عن غيرهم في ما يخص المناهج والنتائج.

إن الباحثين في القرآن في العصر الحديث، من اتجاهات علمية مختلفة، أكثر دقة وعقلانية وموضوعية، من المتخرجين من المجامع الأصولية.

لقد صحح جل مفكري الإسلام المتنورين، المصادر الإسلامية التي كانت محتكرة، من خريجي مؤسسات دينية لسنين، بمناهج علمية حديثة.

إن المفكرين المتنورين في الفكر الإسلامي الحديث، أكثر قراءة وثقة ومصداقية من غيرهم، الذين لم يقدموا جديدا يذكر، منذ قرون خلت.

حبل الكذب قصير جدا، وحياة الوهم والخداع إلى زوال، والمتدثر بغطاء الغير عريان دائما، ومن كان بيته من القش لا يحاول أبدا إحراق غيره.

في شهر رمضان المعظم، تنشط شياطين الإنس بكثرة، فيزدهر الغش والكذب والنصب والاحتيال، ويكثر النفاق والاستفزاز المجاني بين البشر.

إن الإخلاص لله، ليس في تطبيق الفرائض والسنن فقط، بل الإخلاص لله يكون أيضا خارج العبادة؛ في العلاقة مع العمل، ومع الغير من الناس.

في شهر رمضان الكريم، تكثر أشكال العبادات، والأنشطة التجارية، والسلوكيات المستفزة، كما يتفاقم الاستهلاك.. فأين الصدق والاستقامة؟

لا تنشغل كثيرا بقضايا الآخرين، واقضي وقتك في تطوير ذاتك. فلكل شيء في هذه الحياة قيمة، فلا تنتظر حتى تفقده لتعرف قيمته.

إن رجال الدين، من أي دين كانوا، يستقون معارفهم من الماضي، ولا علاقة لهم، لا بالحاضر ولا بالمستقبل. لذا يمجدون الماضي ورجالاته.

كان رجال الدين في القرون الوسطى، هم من ينصب الحكام. وفي العالم الإسلامي، كانوا تابعين للحكام. وكلاهما يدعيان تمثيل الله على الأرض.

إن الكتب السماوية واحدة لا اختلاف حولها، لكن شرحها وتفسيرها، واستنباط الفقه والتشريع منها، عمل بشري، فيه اختلاف بين المهتمين به.

إن الله واحد ودينه واحد، وما عدى ذلك مختلف ومتعدد. فالتعدد والاختلاف في الكون وفي الآراء، دليل على نزاهة الله، في وحدانيته ودينه.

الحياة دين وعلم لا ينفصلان. فالدين بلا علم أعمى، يحتاج إلى علم لينير طريقه. والعلم بلا دين مضر، يحتاج إلى دين لتقويمه وتوجيهه.

مشاكل العالم اليوم بين التخلف المدقع والتقدم الفاحش، آتية إما من هيمنة الدين أو من هيمنة العلم، على حساب الجمع بينهما باتزان.

لا يمكن اختزال العبادة في شهر رمضان فحسب، بل يجب أن تكون طوال الحياة بأيامها وشهورها. كما لا تستقيم إلا إذا صاحبها العمل الصالح.

الذكريات غالبا ما تحمل في طياتها الندم؛ الندم من عدم الاحتفاظ بالأشياء الجيدة والجميلة، والندم على عدم القدرة على تصحيح الأخطاء.

كل شيء في الماضي يموت إلا الذكريات الجميلة، فهي أبدا لا تموت. فالذكريات مفتاح المستقبل القادم، لا مفتاح الماضي المنصرم.

إن البداية هي نصف كل شيء، والسؤال هو نصف المعرفة، وأكبر عائق أمام النجاح هو الخوف من الفشل. ولا تكن كالذي كسر المنبه لأنه أيقظه.

القليل كثيرٌ إذا قنعت، والكثير قليلٌ إذا طمعت. والبعيد قريبٌ إذا أحببت، والقريب بعيدٌ إذا غضبت، ومن أحب الله رأى كل شيء جميلا.

حبل الكذب قصير جدا، وحياة الوهم والخداع إلى زوال، والمتدثر بغطاء الغير عريان دائما، ومن كان بيته من القش لا يحاول أبدا إحراق غيره.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة زعيم الإخوان في اليمن.. إرث من الجدل والدجل


.. بحجة الأعياد اليهودية.. الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي لمدة




.. المسلمون في بنغلاديش يصلون صلاة الاستسقاء طلبا للمطر


.. بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري




.. رحيل الأب الروحي لأسامة بن لادن وزعيم إخوان اليمن عبد المجيد