الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تاريخ الحركة النضالية وتضحيات المناضلين ليست أصلا تجاريا لأحزاب -لكوميلة-

عبدالرحيم قروي

2023 / 4 / 12
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


قد تحتجب الحقيقة إذا غابت عنا شروط أساسية في عملية كل تقويم وأولها التجرد من الذات وعقدة الانتماء . وثانيها الإلمام بعناصر موضوع التقييم بما فيه من ملابسات وخلفيات باستحضار الظاهرة في تطورها التاريخي ,وغير ذلك فلن تتسم كل محاولة لإنجاز ذلك إلا بطابع المزايدة والمهاترة أو انتفاء شروط الإقناع وروح المصداقية .التي لن تفيدنا في استقاء الحقيقة ولاشئ غير الحقيقة الموضوعية.وبمجرد الاطلاع على التغطية . ولحسن الحظ أن تكنلوجيا الإعلام الرقمي قدمت لنا الكثير وعظيم الخدمة ليصبح العالم لايختلف عن "راس الدرب" وليس فقط قرية صغيرة كما يقال .لنخلص إلى أن ما سمي بالتكريم للمناضل "ع . م" ما هو إلا غطاء تمويهي لمباشرة العملية الانتخابية ومحاولة تدجين بئيسة ومغرضة لهذا المناضل التاريخي الأصيل في استغلال لوضعه الاجتماعي المسحوق ومرضه واحتياجاته الانسانية الضرورية ,خاصة أنه يعاني من عدة أمراض مزمنة.والدليل على ذلك الحضور الهزيل كما ونوعا إلا من بعض السماسرة والشناقة المعروفين في قطاع المحاماة والقطاع الصحي والمحسوبين على السلطة من تحت الجلباب وبعض الإدارة التعليمية الفاسدة المعروف ب"سراق الزيت"كناية عن فساده الصارخ والبئيس .والذي تعرضنا لها في أكثر من مناسبة والتي نزل حزبه لدعمه .بكل ثقله بما فيه شحن المعلمين في بيكابات إلى مكاتب الاقتراع في الانتخابات المهنية...... رغم محاولة الظهور بمظهر نضال آخر زمن .إضافة إلى بعض الحرفيين البسطاء الذين يحتمون بمكتب الفرع البئيس للجمعية المغربية لحقوق الانسان الخالي من كل حس نضالي أصيل غير هواة التوثيق الزائف بالصور ونصال الاستجداء والبكاء و"التبحليس" والمهادنة للسلطة وعلى رأسهم باشا المدينة.إلى درجة أن بعضهم يفضل جلسات النبيذ مع المخبرين على العمل والاشتغال على الملفات الاجتماعية والحقوقية بالأساليب النضالية المعروفة في تاريخ الجمعية.فلا يهمهم من غير تهريب الملفات السمينة المعروضة على المكتب قصد المؤازرة والتضامن من طرف محامين فاشلين لايعرفون من النضال إلا السمسرة والمجون و"تحلايقيت" .نظرا لعلاقاتهم الشخصية المشبوهة منذ زمان والذين لايعرفون هم كذلك من النضال سوى نميمة المقاهي وجلسات النبيذ من أجل الاستخبار والكولسة والتشويش في الهواء الطلق في أطراف المدينة وفي ضيعات المجون.ولم يسبق لهم أن ساهموا ولو بشكل بسيط في النضال لاجماهيريا ولا تنظيميا ولا سياسيا . فيكتفون فقط بما ورثوه من الأصل التجاري لاعتقال عابر في موجة التمانينات .التي جرفت كل المناضلين الشرفاء من منظمة إلى الأمام . وحتى من كانت لهم علاقة شخصية أو علاقة عمل أوتنسمت فيهم أجهزة المخابرات بصيص شبهة من معارفهم.خصوصا بعد استشهاد المناضل الماركسي اللينيني "بنريضى" من طرف المخابرات على خلفية انتفاضة 1984,ولكي لايستفحل الوضع الاحتجاجي للمدينة استنكارا للجريمة الشنيعة في حق مناضل متجدر مبدئي ومتخلق نضاليا يحمل مشروعا مجتمعيا تغييريا بديلا يعمل على تجسيده من خلال عمله التربوي في القسم وفي الحلقات التأطيرية للطلبة والتلاميد,تم تطويق المدينة بكاملها بحالة الاستنفار ووضع أغلب المناضلين الصادقين في الاحتجاز وتحت الاعتقال الاحتياطي لكي لايساهموا في تأجيج الوضع الاحتجاجي وخوفا من انفلات الوضع من يد الأجهزة القمعية,بينما تم اعتقال التلاميد والطلبة الدين كانت لهم علاقة بما سبق وهذا ما حصل بالفعل حيث كان البعض منهم مجرد ضحايا للشطط في عملية سحق إجرامية لكل من هؤلاء وأولئك على سبيل الاحتياط لاجتتاث كل ما يتصل بمعارضة النظام خصوصا عندما يتعلق الأمر بمنظمة إلى الأمام العتيدة . فهل يعقل أن يعتقل من يسمى ب"م.خ" ومن يدور في فلكه على خلفية المواقف السياسية والمعروف إقليميا بميوعته وانتهازيته واستهتاره بالمسؤولية!! .فيكفي أن تجلس في اي مقهى في المدينة أو تزور أي مؤسسة تعليمية في الإقليم . لتعرف من هو " م.خ " الذي قضى كل فترة العقوبة بكاء واستجداء للجلادين وللنظام في تنكر لكل نضال أو ما شابهه وهو لا يلام على كل حال باعتباره مجرد ضحية ولا علاقة له بالتنظيم ولا بالسياسة ولاهم يحزنون. وقد صرح بذلك علانية في أكثر من مناسبة مما يفسر سبب التحاقه هو وغيره من الضحايا إلى "الاتحاد الإشتراكي" مباشرة بعد خروجه من السجن في إشارة للتبرئ مما سبق . ناهيك عن الأشخاص الذين اعتقلوا معه بسبب بعض المطبوعات التي ضبطت بحوزتهم .وهم لازالوا تلاميذ يافعين.في حين استثني من حضور ما سمي بالتكريم , مجموعة من المناضلين الذين يمثلون شهادات حقيقية عن "ع.م" وتاريخ المدينة النضالي من الحضور .وعلى الأرجح أنهم لم يستدعوا خوفا من إبداء وجهة نظرهم وموقفهم من المشاركة في المؤسسات المخزنية والتنسيق مع الخوانجية وشعار الملكية البرلمانية .......وأيضا من الوضع المتردي لفرع الجمعية المحلي ووضع الفساد المتفشي .وسطوة الانتهازيين والشناقة والسمسارة أبناء السمسارة . وكذلك موقفهم من الوضع السياسي والتنظيمي للجمعية وعلى رأسها المكتب المركزي الذي ألحق الجمعية بالحزب المهيمن . لتصبح مجرد رافد من روافده لاأقل ولا أكثر. ناهيك عن الإدلاء بموقفهم من سياسة الكيل بمكيالين فيما يتعلق بالمؤامرة التي طالت طلبة "النهج الديمقراطي القاعدي" الذين يقبعون الآن في السجون بصك عقوبة جائر بما يناهز قرن و34 سنة بهدف إقبار تنظيم ممانع له جذور تنظيمية تضرب في عمق اليسار المغربي في سياق عملية تطهير الجامعات المغربية من كل صوت نقابي طلابي عتيد رافض لتمرير المخطط التصفوي لمكتسبات الجامعة المغربية واجتتاث كل ما تبقي من الاتحاد الوطني لطلبة المغرب من صوت رافض لسياسة التطهير السياسي التنويري والمدافع عن مكتسبات المنظمة الطلابية لتمهيد الطريق لهيمنة الظلاميين وحلفائهم من التحريفيين عملاء النظام الجدد....حيث لم يكلف المكتب المركزي ولو بيان إدانة أواستنكار أوحتى التضامن مما يفسر الأمر على أنه موقف واضح في المشاركة في مؤامرة 24 أبريل المعروفة. فكيف يعقل أن مناضل من حجم "ع.م" محليا وإقليميا ووطنيا ومن المؤسسين للفرع الإقليمي لجمعية "لاميج" و"الجمعية المغربية لحقوق الانسان" و"الاتحاد الوطني للقوات الشعبية" في السبعينات وبعده "الاتحاد الاشتراكي" محليا و"الكنفدرالية الديمقراطية للشغل" و"الطليعة" وطنيا وعضو بارز في النهج الديمقراطي قبل أن يعلن تحفظه من التنسيق مع الخوانجية ومهادنة الحزب السياسية ......أن لايحظى إلا بذلك الحضور البئيس المتردي كما ونوعا في اسثناء مخدوم ومبيت ومقصود . من حضور ومشاركة الأصدقاء والرفاق والمتعاطفين والمناصرين والشاهدين على تاريخه النضالي العريق على المستوى السياسي والحقوقي والنقابي بمن فيهم أقرب المقربين له في إقليم خريبكة وبني ملال والبيضاء والرباط ...إلا من رفيق واحد يتيم ممن يعرف قيمته النضالية شاء القدر أن يكون شاهدا على هذه المهزلة بحكم زيارته المتزامنة للأهل بالمدينة . مما لايدفع مجالا للشك بأن التكريم مع الأسف كان مخدوما وأساءة لشخصه أكثر مما يلوّح به هؤلاء . الشئ الذي لايختلف عن المهام الجديدة التي أصبحت موكولة للدكاكين السياسية في ضرب الذاكرة الشعبية للإرث النضالي لتسهيل عملية التدجين في حظيرة النظام بغطاء أحزاب البيعة بشعار الملكية البرلمانية الشريفة .إضافة لّذلك نعتبر أن كل هذا لايخرج عن سياق الحملة الانتخابية في ظروف العزوف الحالي للجماهير عن عملية التسجيل في اللوائح الانتخابية وعجز النظام لوحده في إقناعها بوسائله المعهودة والمعروفة تاريخيا ولكونه أوكل هذه المهمة لأحزاب الفدرالية وبالضبط "حزب ش.م" الذي يطلع علينا في كل مناسبة بالدعوة للتسجيل في اللوائح الانتخابية بملصقات الدعاية ,والدعوة لهذه المهزلة بشكل منظم ومكثف وببرنامج مسطر ومدعوم من أموال الشعب.في محاولة لإعطاء ما يسميه ب"الاستحقاقات الديمقراطية" من مصداقية مزعومة .ونسميه محاولة مخزنية .بواسطة أذنابه الجدد لإضفاء الشرعية على مؤسسات الزور والاستبداد باساليب أصبح حتى المواطن العادي يخبرها.ومن حقنا أن نتساءل لماذا لم يفكر أعضاء هذا الحزب المحليين .ولو من خلال مكتب الجمعية - نظرا لانتفاء شعبيته في المنطقة - كما فعل الآن وفي هذه الظروف بالضبط . وكلنا يعرف ذلك في شراكة انتهازية مع المكتب المركزي في عملية لحفظ التوازن بتزكية الفروع المتملقة والموالية للمركز البيروقراطي.فلماذا لم يفكر هؤلاء الأشخاص الأكثر نضالا والأكثر نزاهة والأكثر عطفا إنسانيا.في تكريم المناضل هذا ولا حتى في تسجيل التضامن معه في محنته "الوجودية" نعم الوجودية فاحيانا يحتاج إلى ما يسد به رمقه . إلا أن دافع الكرامة لديه ونكران الذات والتضحية والاستماثة في المحافظة على المبدأ .بحيث أنه كان بإمكانه أن يتبوأ أعلى المناصب الانتهازية في دواوين اليوسفي واليازغي والأموي كما فعل الكثيرون والأقل منه مصداقية وقيمة فكرية وتاريخا وأخلاقا نضالية.هذا الأخير الذي كان يستقبله بالأحضان قصد تدجينه في حظيرته ولما لم ينفع معه ذلك أرسل له "الطياحة" لكي يسوقوه راكعا كما فعل ذلك بعضهم من المحامين الفاشلين لما جثم لاثما يد الأموي في عملية خسيسة لابتزاز هذا المناضل ورفيقه الشيخ الضرير الشهم المعطاء للحركة النضالية في الإقليم في بنضاله واستماتته وشموخه ومبدئيته الحديدية رغم عاهة العمى كإعاقة بصرية حتى وافتته المنية وهو مغمور , _ ولنا عودة له هو الآخر لأنه يعتبر أيضا من المناضلين المغمورين الذين لم تنصفهم المدينة.. في محاولة لطمس الذاكرة النضالية _ فما كان منهما إلا الرفض القاطع والإدانة لهدا السلوك المشين الشئ الدي جرع الأموي طعم الهزيمة ومرارة الخيبة لينهال على صاحبه شاتما لأنه لم يحسن إدارة وتنفيد الخطة المرسومة سلفا . لقد فضل "ع.م" الرفض لبيع نضالاته وتاريخه المشرق مفضلا الفاقة والعوز والفقر والوحدة والمرض على المصلحة الذاتية . فكانت ضريبتة كل ذلك التهميش والإقصاء والكيد بجميع الطرق لتطويعه لكنه بقي شامخا صامدا صمود الأبطال .فلماذا لم يهتم كل هؤلاء "الشناقة" لوضعه وبما يئن فيه من فقر وفاقة وعوز ومرض منذ عقود خلت . وهو المحتاج إلى ما أبسط ما يسد به رمقه للحفاظ على حقه البيولجي في الحياة . لكن بكل كرامة وعفة وعزة النفس المناضلة !!!!!!!.فأحيانا قد نكون حاضرين في نشاط سياسي أو جماهيري ذو خلفية سياسية معينة فمهما تسترت بالشعارات وذرف لدموع التماسيح. لن تستطيع تغييب مجموعة من الحقائق المعطيات الضرورية الواقعية لفرض الحقيقة عمق الأشياء رغم محاولة البعض من ذوي النفوس المريضة تغييبها واستثمار ما يحلو لها من أجل خدمة أهدافهم السياسية الوضيعة .
فمتى سيستمر شبه اليسار في سحق ارث التضامن والتآزر وشد عضد المناضلين الصادقين عوض استعمال رصيدهم صكا مفضوحا لحملات انتهازية تصب في مزراب مؤسسات الزور وتزوير التاريخ المشرق للحركة النضالية وتحويله إلى أصل تجاري لتحقيق المصالح الشخصية ضد الحضارة والتاريخ والإنسان .
خريبكة في :15/07/2015








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيارة تحاول دهس أحد المتظاهرين الإسرائيليين في تل أبيب


.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in




.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا




.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي