الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الاعتماد البرامجي في الجامعات العراقية الواقع والطموح
سفيان منذر صالح
2023 / 5 / 4التربية والتعليم والبحث العلمي
يعد التعليم ركيزة الرئيسية لتنمية المجتمعات في مختلف الجوانب ومن أهم عوامل إستخداماتها لذا فإنه جودة التعليم أصبحت هدفا أساسيا تسعى إليه كل المجتمعات لتحسين مخرجاتته وذلك من خلال تطوير سياسات التعليمية الحالية للوصول إلى مخرجات تتمتع بجودة عالية تحقق لها السبق والتميز تحقيقا لطموحاتها وأهدافها في تقديم تعليم جامعي متميز وفي ضوء ذلك تحرص مؤسسات التعليم العالي توثيق علاقاتها بمجتمعاتها وذلك بالسعي نحو تطوير المجتمع والنهوض به إلى أعلى المستويات في شتى المجالات ، لمواجهه التغيرات الدورية والعرضية والفجائية .
وفقا للمواصفات ومعايير التميز وضبط الجودة ، والاعتماد الأكاديمي و الاعتماد البرامج هو احد التحولات التي طرأت على العالم في القرن الحادي والعشرين لذلك تم إنشاء مؤسسات الاعتماد الأكاديمي في مختلف دول العالم بهدف تحقيق الاعتماد الأكاديمي لتلك المؤسسات وذلك بوضع عدد من المعايير والمؤشرات التي تمكن جميع الإدارات ومتخذي القرار للوقوف على جوانب القصور والقوه في المؤسسات التعليمية ويعد الاعتماد البرامج الخيار الأمثل الذي يضمن إلى حد بعيد التأكد من أن التعليم يتجه الوجهة الصحيحة و أنه يحقق غايته بفعالية أذ انه يعد تقويمآ لبرنامج أكاديمي تقوم به هيئة الاعتماد وفق مراحل عملية متسلسلة تحقق من مدى استيفاء هذه البرامج لمعايير الهيئة المحددة مسبقا التي تتمتع به بالاعتراف المحلي والإقليمي والعالمي واستمرارية لسعي الجامعات العراقية لتحقيق الجودة والاعتماد الأكاديمي في التعليم العالي في تطبيق نظام الاعتماد البرامج الأكاديمية في الكليات الهندسية وغيرها من الكليات كانت الجامعات العراقية سباقة في تحقيق هذا الطموح للدخول الى تنافسية الاقتصاد العالمي ورفع مستوى الطالب العراقي قيد الدراسة وصولآ الى تحقيق المهارات الواجب توفرها في الخريج الجامعي ضمن متطلبات ال QS .
انواع الاعتماد الأكاديمي
أولا : الاعتماد المؤسسي : الذي يعد أحد أنواع من الاعتماد الأكاديمي يركز على المؤسسة التعليمية بصورة عامة وذلك وفقا لمعايير محددة تضمن اعتراف بكيان المؤسسة الشامل وعند التأكد من الالتزام بالمعايير تتم المرحلة الانتقالية إلى الاعتماد الأكاديمي الذي يعد تكميليآ لنظام الاعتماد الكامل للمؤسسة ويهدف لوجود أساس وبنية تنظيمية جيده للأنشطة التعليمية .
الاعتماد البرامجي ثانيآ : يقصد به الاعتراف بالكفاءة الأكاديمية لأي مؤسسة أو برنامج تعليمي في ضوء استيفاء معايير الجودة النوعية التي تصدرها هيئات ومؤسسات أكاديمية متخصصة ومن الممكن أن يتم الاعتماد البرامج بعد اجتياز المؤسسة للاعتماد الأول كما أنه لا يمنح الا بعد مرور سنة واحدة من تخرج أول دفعة على الاقل وذلك للحصول على ضمان تقويم متكامل وفحص دقيق لكل ما يتعلق بالبرامج الدراسية بجميع مراحلها و أعضاء هيئة التدريس و مؤهلاتهم الأكاديمية و خبراتهم نشاطاتهم البحثية وعدد الطلاب و أدائهم في الامتحانات الشهرية و النهائية وتوفير مصادر التعلم المختلفة .
ثالثآ : الاعتماد المهني : يختصر الاعتماد المهني باعتراف في جودة الأشخاص بممارسة المهنة وذلك فهو يمنح الشهادة الأكاديمية من قبل مؤسسات اعتمادية عدت لهذا الغرض ويعرف بأنه الاعتراف بالكيفية لممارسة مهنة ما في ضوء معايير تصدرها منظمات مهنية متخصصة مثل إشتراط الحصول على ترخيص مزاولة مهنة التدريس ، و في نطاق التعليم الأمريكي يمكن التمييز بين نوعين من الاعتماد ، وهم الاعتماد الأكاديمي والاعتماد التخصصي وتعرف الهيئات التي تمنح اجازة إعتماد المؤسسات كاملة بهيئة الاعتماد المؤسسي على حين أن الهيئات التي تقوم بتقويم المدارس المهنية والحرفية المستقلة أو تلك التي تقتصر على البرامج معينة داخل نطاق مؤسسة أخرى للتعليم العالي تعرف بهيئة الاعتماد التخصصي ، هنالك العديد من اهداف الاعتماد البرامجي زيادة المعلومات توفير الثقة والتعامل بشفافية وغيرها ، تكمن اهميتة َُ بألزام جميع الجامعات ومؤسساتها بتبني فكره التقويم الذاتي وعملية اجراء التخطيط الاستراتيجي لضمان عماية تجويد العملية التربوية ومخرجاتها .
نورد في ادناه اهم معوقات تنفيذ برامج الاعتماد البرامجي بصوره عامة ...
اولآ : المعوقات الشخصية :
1. ضعف الحافز المادي الذي يعود على عضو هيئة التدريس جراء تفاعلهم مع لجان ذات العلاقة .
2. قلة مشاركة عضو هيئة التدريس في عمليات التخطيط وصنع القرار .
3. قلة مشاركة عضو هيئة التدريس في الأنشطة الأكاديمية .
4. اعتماد بعض أعضاء هيئة التدريس على الطرق التقليدية في التدريس .
5. ضعف إقبال عضو هيئة التدريس عن الإلتحاق في برنامج التطوير المهني و الأكاديمي .
6. ضعف قناعات عضو هيئة التدريس بأهمية تطبيق معايير اعتماد برامج .
7. كثرة الأعباء الوظيفية لعضو هيئة التدريس .
8. قلة ممارسة عضو هيئة التدريس لأستراتيجيات التعليم والتعلم المتضمنة في توصيف المقرر.
9. قلة التفاعل عضو هيئة التدريس مع أنشطة الشراكه المجتمعية .
10. قلة التفاعل لعضو هيئة التدريس مع التكاليف الطلاب وواجباتهم من خلال تقديم تغذية راجعة لهم .
11. ضعف قناعة عضو هيئة التدريس بتطبيق الأنشطة الصفية المتضمنة في توصيف المقرر .
12. ضعف الولاء الوظيفي لدى بعض أعضاء هيئة التدريس .
ثانيآ : المعوقات الادارية :
1. قلة التمويل الكافي لتحقيق رسالة وأهداف البرنامج .
2. ضعف التزام البرنامج بعقد شراكات تعليمية بما يضمن جودة جميع جوانب البرنامج .
3. ضعف تمثيل الطلاب في مجالس ولجان البرنامج .
4. قلة الصلاحيات التي تسمح للقائمين على البرنامج أحداث التطوير اللازم .
5. ضعف الإعلان عن رؤية البرنامج ورسالته .
6. افتقار البرنامج لمناخ تنظيمي مناسب .
7. ضعف آليات تحديد أولويات الانفاق في البرنامج .
8. ضعف صلاحيات المجالس المتخصصة لادارة البرنامج .
9. قلة متابعة القائمين على البرنامج ومدى تحقيق أهدافه من خلال مؤشرات محددة من خلال القياس والتقويم .
10. ضعف التزام البرنامج بتنفيذ دورات تدريبية عن البحث العلمي و مناهجه .
11. قلة الخبرة الإدارية لقيادة البرنامج لتحقيق رسالته وأهدافه مع الاخذ بنظر الاعتبار المتغيرات الدورية والعرضية والفجائية وعمل التحديثات المطلوبة .
12. ضعف ارتباط اهداف البرنامج برسالته .
13. صعوبة قياس اهداف البرنامج .
ثالثآ : المعوقات الاكاديمية :
1. قلة الحوافز المادية والمعنوية للمتميزين من أعضاء هيئة التدريس .
2. قلة المراجعه الدوريه لتوصيف المقررات الدراسية .
3. قلة مراعاة الخطة الدراسية للتوازن بين الجوانب النظرية والتطبيقية .
4. قلة توفر برامج لرعاية الموهوبين من الطلاب .
5. ضعف التزام البرنامج بسياسات تصميم وتطوير المنهج الدراسي بما يتلائم مع تنافسية الاقتصاد العالمي.
6. قلة مراعاة الخطة الدراسية للتتابع والتكامل بين المقررات الدراسية وما له اهمية في ترسيخ مهارات الخريج ( المهارات الواجب توفرها في الخريج الجامعي ضمن متطلبات ال QS ).
7. قصور خدمات المرشد العلمي او التربوي المقدم للطلاب .
8. قلت مراعاة الخطة الدراسية للتوازن بين المتطلبات العامة ومتطلبات التخصص .
9. ضعف تطبيق البرنامج لسياسات واضحة لدعم العملية التعليمية .
10. قلة تضمين المنهج الدراسي لأنشطة صفية ولا صفية تسهم في تحقيق مخرجات التعلم المرجوة .
11. قلت تمركز استراتيجيات البرنامج حول الطالب .
12. ضعيف توافق مخرجات التعلم لأنشطة الخبرة الميدانية مع مخرجات تعلم البرنامج .
رابعآ : سبل التغلب على معوقات تطبيق معايير الاعتماد البرامجي
1. منح الحوافز المادية والمعنوية للمتميزين في تحقيق متطلبات الاعتماد البرامج .
2. اشراك أعضاء هيئة التدريس في عمليات التخطيط وصنع القرار .
3. تنويع مصادر التمويل المالي للبرنامج .
4. نشر ثقافة اللامركزية لدى إدارة البرنامج .
5. تقديم برامج توعوية وتطويرية حول الاعتماد البرامج لأعضاء هيئة التدريس .
6. التوأمة مع مؤسسات حققت معايير الاعتماد البرامج .
7. توفير مناخ تنظيمي وبيئة داعمة للإبداع لأعضاء هيئة التدريس .
8. تحقيق الرضا الوظيفي لدى أعضاء هيئة التدريس .
9. توفير برامج مناسبة لرعاية الموهوبين من الطلاب .
10. فتح مجال المقترحات و المبادرات من قبل منسوبي الكلية .
11. متابعة تحقيق أهداف الخطة التشغيلية بشكل الفصلي .
12. تخفيف الأعباء الوظيفية عن أعضاء هيئة التدريس .
13. رابط تقييم عضو هيئة التدريس بمدى جودة أدائه وإنتاجه العلمي .
ومن الله التوفـــــــــــــــــيق ...
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهداف مناطق عدة في قطاع غزة
.. ما الاستراتيجية التي استخدمتها القسام في استهداف سلاح الهندس
.. استشهاد الصحفي في إذاعة القدس محمد أبو سخيل برصاص قوات الاحت
.. كباشي: الجيش في طريقه لحسم الحرب وبعدها يبدأ المسار السياسي
.. بوليتيكو تكشف: واشنطن تدرس تمويل قوة متعددة الجنسيات لإدارة