الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اردوگان -نحن ضدّ مجتمع الميم-

منظمة مجتمع الميم في العراق

2023 / 5 / 7
حقوق مثليي الجنس


اردوگان
"نحن ضدّ مجتمع الميم"
هذه العبارة قالها الرئيس التركي اردوگان ضمن خطاب القاه في احدى المدن التركية، للترويج لحملته الدعائية للترشح للانتخابات المزمع اقامتها منتصف شهر آيار، وأضاف اردوگان "الأسرة مقدّسة بالنسبة إلينا. الأسرة القوية تعني أمة قوية. بغض النظر عمّا يفعلونه، يكفينا الله"، وهذه الهجمة ضد مجتمع الميم ليست جديدة على الرئيس التركي، فهو ينتهز اية مناسبة للتشهير والتهجم والتحريض ضدهم.
تركيا تعيش ازمة اقتصادية حادة، وقد استفحلت هذه الازمة بعد الزلزال الذي ضرب تركيا واودى بحياة أكثر من خمسين ألف شخص، فضلا عن انهيار وتدمير مدن بأكملها، فأصبح اردوگان وحزبه الإسلامي "العدالة والتنمية" تحت ضغط جماهيري كبير، وبدأت شعبية هذا التيار الإسلامي بالتناقص، وهم على أبواب انتخابات رئاسية، فحملته الانتخابية تقوم على ترهيب الناس وزرع الخوف بشماعة "مجتمع الميم".
لقد عبر بشكل واضح عن سياسة الرئيس التركي تلك مدير برنامج تركيا في معهد الشرق الأوسط غونول تول لوكالة الأنباء الفرنسية قائلا: "إنّه يحاول مرة أخرى توحيد الجماهير خلفه عبر شنّ حروب ثقافية لا تنتهي". مضيفا "إنّه يقوم بحملات في المساجد، ويدّعي زورا أنّ المعارضة ستُغلق مديرية الشؤون الدينية، وينبذ مجتمع الميم عبر وصفهم بأنهم ملوّثون بالفيروسات ومنحرفون".
فحتى تهرب وتتهرب من مسؤوليتك كرئيس دولة، بتوفير حياة لائقة للناس، وحتى تلهي الناس عن عمليات الفساد والنهب التي تقوم بها زمرة اردوگان وحزبه، وحتى تخفي عمليات القمع والتضييق على حرية التعبير، وحتى تخفي عمليات إزالة النظام العلماني واسلمة المجتمع، حتى تفعل كل ذلك يجب ان توجد لك شماعة تعلق عليها فشلك وسياساتك العفنة، ولا توجد أفضل من شماعة مجتمع الميم.
عدد سكان تركيا أكثر من 85 مليون انسان، لنتصور وجود مليون انسان من مجتمع الميم، ولنفترض اننا قمنا بإخراج هؤلاء المليون من تركيا، واسكناهم في جزيرة ما، ترى هل سينمو الاقتصاد في تركيا؟ هل يقضي حزب العدالة الإسلامي على البطالة والإرهاب والعوز؟ هل يرتفع مستوى دخل الافراد ويحسوا ببحبوحة من العيش؟ او لنصيغ الأسئلة بشكل اجتماعي: هل ستنتهي المشاكل الاجتماعية؟ هل سيقضى على السرقة والمخدرات؟ ام هل سينتهي الشعب التركي من المافيات والعصابات؟
ان اردوگان وحزبه رجعيان ومتخلفان الى النخاع، فالمشاكل التي تعاني منها تركيا لا دخل لمجتمع الميم بها، بل ان اغلب هذه المشاكل من جراء سياسات هذا المعتوه وحزبه، الذي اغرقوا تركيا بتدخلات إقليمية وعالمية، وجعلوها في عزلة من المجتمع الدولي، تكبر يوما بعد اخر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف يُفهم الفيتو الأمريكي على مشروع قرار يطالب بعضوية كاملة


.. كلمة مندوب فلسطين في الأمم المتحدة عقب الفيتو الأميركي




.. -فيتو- أميركي يفشل جهود عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة


.. عاجل.. مجلس الأمن الدولي يفشل في منح العضوية الكاملة لفلسطين




.. رياض أطفال بمبادرات شخصية بمدينة رفح تسعى لإنقاذ صغار النازح