الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليست سياسة بل أشياء أخرى

رياض قاسم حسن العلي

2023 / 5 / 23
الادب والفن


زيلينسكي دخل في خط الانقسام العربي كأنه يقول للعرب أنا موجود في مواجهة بشار الأسد كضد نوعي في قمة أريد لها أن تكون ناجحة في شيء واحد وهو إرضاء الشرق والغرب معا.
ولإرضاء أمريكا وذيولها حضر زيلينسكي دون أن يقدم شو كوميديا بينما غاب ابن زايد الذي يريد حصته من الكعكعة اليمنية في تقسيم يعيد اليمن إلى ما قبل الوحدة بينما ابن سلمان يريدها كاملة في فمه الذي لا يشبع، ويمكن إرضاء ابن زايد بقطعة گ التو هي الأجمل وتتمثل في جزيرة سقطرى التي تمثل أجمل بقاع الشرق الأوسط وأغربها وعين ابن زايد عليها منذ زمن بعيد وليس من المستغرب أن يحولها إلى برج مراقبة.
الأسد الابن حضر كالمنتصر بعد أن أربكت الثورة السورية نفسها بنفسها لأنه لم يعد ثمة ثوار بل حفنة من المرتزقة يقاتلون من أجل المال القطري والإماراتي والسعودي وتحت رايات حمراء وسوداء وصفراء ووفق فتاوى جميع الأموات، حينما أخمدت انتفاضة درعا لم يتبق من الثورة السورية إلا الارتماء في أي حضن يدفع مالا مقابل قبضة من ريح.
ابن سلمان يريد أن يسحب الأسد الابن من الحضن الإيراني لكنه غير قادر على فهم المعادلة ولا وصية الأسد الأب في التحالف مع من يفهم وليس مع من يدفع.
تميم الغارق في جهل الإخوان لا يستطيع أن يقف في مواجهة كلب بوتين الأسود ولا الجبن التركي اللذيذ بينما السوداني وأقصد ابن شياع لم يكن حضوره أي قيمة لأن عيون القوم كانت تتجه إلى ترقب ردود الأفعال أكثر من الأفعال نفسها، والسعودية منحت ثقتها في الحكومة بينما بايدن التائه يريد خنقها بحالة طوارئ مستمرة، خنقها وليس قتلها لأنها ومنذ عشرين سنة ربيبته التي صنعها بخبل بينما ينبح فائق الشيخ علي ويحلم أحمد الأبيض وآخر نسيت اسمه لكني أحفظ شكل حواجبه المضحك يكاد من يسمعه أن
يفتح باب داره فيجد أمامه جنديا أمريكيا يريد أن يقتل كل عراقي ينتمي إلى الميليشيات، بينما السفيرة هي المفوض السامي المقيمة دائما في مكاتب الوزراء ورئيسهم وكلبها باسط ذراعيه في عتبة الباب.
وكأن القمة لم تنظر إلى الشمال الأفريقي الذي غاب أغلبه، لأن القمة كانت كالسفح الذي ينظر إلى أعالي الجبال، واين هو الشمال الأفريقي من هذه الجبال؟ فتونس تنتظر عربة جديدة كي تنتفض وتبون يريد أن يكون مختلفا في زمن ذهب فيه الاختلاف والمغرب عينه على الشمال الأوربي ولم تعد تثيره ثرثرة الشرق الأوسط الفارغة، وليبيا أنهكتها صراعات شيوخ آل نهيان وآل ثاني على أراضيها، فماذا تبقى من الشمال الأفريقي؟
القمة هي قمة سورية بامتياز.
وأكاد أن أقول هي قمة صعود النفس الشعبوي الجديد الذي ظهر بعد التخلص من هلوسات السلفية ومن يملك هذه القوة الجديدة يملك مقاليد الشرق الأوسط.
ترى أين الكويت من كل هذا؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا