الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق وكأس العالم للشباب

رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)

2023 / 5 / 28
المجتمع المدني


الجميع يعلم حب العراقيين لكرة القدم ولفنون اللعب لدى اللاعبين العراقيين ومهاراتهم الفردية التي تنمو وتترعرع في شوارع و ازقة الحواري الشعبية وقد تسنح الفرص لقلة منهم ليحصل على فرصة يمنح من خلالها بطاقة للانتماء الى فرق النوادي المحلية الفقيرة او تختاره بالصدفة بعض فرق الدرجات الثانية او الأولى ، و يأتي دور المدرب ليصقل مهارات اللاعب و مواهبه في اللعب مع زملاءه في الملعب ، لكن لنترك هذه الحيثيات ونأتي الى قمة الهرم في اختيار واعداد و تهيئة وتدريب منتخبات كرة القدم الوطنية سواء كانت للشباب او للبالغين .
للأسف خاض منتخب العراق للشباب مباريات التصفية الأولية لكأس العالم للشباب ، خسر فيها 4 صفر مع الأوركواي و 3 صفر مع تونس والان يستعد للعب مع المنتخب الأنكليزي . لكن ... حصل ما اثار حفيظة النقاد و الأعلاميين وهو ما اقدم عليه المدرب عماد محمد من عمل غريب لا علاقة له بالرياضة لا من قريب و لا من بعيد حيث ظهر لنا وبما لا يقبل الشك ان كأس العالم للشباب أكبر من عماد محمد ومونديال الشباب أكبر من قدرات وعقلية وذهنية المدرب عماد محمد. فقد قام هذا الجاهل الطائش وقبل أول مباراة للمنتخب في كأس العالم بتشتيت ذهن اللاعبين قبل المباراة ، إذ بدل أن يُشغل بالهم واهتمامهم بمهارات وخطط اللعب وثغرات الفريق الخصم لتحليل نقاط القوة والضعف للفريق المنافس ورسم تكتيك الفريق العراقي ويعطي توجيهات لكل لاعب وكيف يؤدي مهامه في الملعب ، قام الجاهل الأحمق بإقامة مجلس عزاء و لطم على مرجعه الديني ومجلس فاتحة و صلوات صدرية تعجيلية ، وتلك (حالة غريبة لم يشهدها إي منتخب عراقي في تاريخ الكرة العراقية من قبل) , فلاعبي المنتخب (كما تم وصفهم) 7 سُنة لايعرفون مرجعك الديني ! و 2 أكراد لايعرفون مرجعك الديني و 2 مسيح أجانب جاء الأول من بلد أوروبي ولد فيه من عائلة عراقية مسيحية مهاجرة والثاني من بلد أوروبي اخر ولد فيه من عائلة مسيحية كاثوليكية و لايعرف شيء عن الحوزة والتقليد وهذه الأمور, ولاعب ثالث إنكليزي ولد في لندن وترعرع فيها وهو أرمني أرثدوكسي من عائلة مسيحية أرمنية أرثدوكسية مهاجرة من العراق قبل أكثر من نصف قرن, لايعرف اللطم ولا المجالس الصدرية وقد اصيب بعضهم بالذهول من هذا السلوك الغريب ، (انها محكومة بكونها شعبوية متخلفة).
بهذا يكون المدرب الجاهل عماد محمد قد نقل ذهنية اللاعبين من اللعب على المستطيل الأخضر إلى السواد في مقبرة النجف وصار عندهم ذهول وشرود بالتفكير, وحتى عماد نفسه كان شارد الذهن وابدى رغبته في ترك كأس العالم والعودة الى العراق من شدة حبه وحنينه للحنانة وهو يحمل صينية الشموع , بعد ذلك قام بوضع الفريق بتشكيلة عشوائية ادت الى خسارة المبارتين 3 و 4 صفر وحطم المنتخب وحطم نفسية اللاعبين.
أن تكليف مدرب عراقي بمهمة وطنية في قيادة المنتخب الوطني للشباب في مباريات كأس العالم للشباب ذهبت ادراج الرياح وطبعا ذهبت معها اكثر من 3 مليار دينار عراقي صرفت على اعداد و تدريب اللاعبين طيلة 3 سنوات . لقد فرط هذا الجاهل بالمهمة الوطنية التي كلف بها في قيادة منتخب العراق في محفل رياضي عالمي وهو كأس العالم للشباب ، و امام هذا السلوك الغبي لن نلوم اللاعبين على خسارتهم ولا داعي لمناقشة مهاراتهم وقدراتهم الفنية ونقول لهذا الجاهل ان اللاعبين ليس لهم علاقة بمعتقداتك الدينية الصدرية المذهبية ولا يحق لك ان تجبرهم على ممارسة طقوس مذهبية هم لايؤمنون بها؟ وفي وقت وعليك التفريق بين المكان المخصص للمهمة الوطنية مع المناسبات الدينية . على كل حال فأن هذا الابتلاء سيستمر طالما يكلف الجهلة و الحمقى بتولي مهام ادارة مفاصل الحكومة ونشاطاتها في مختلف المجالات ، ولك ان تتخيل كيف سيكون هيكل الدولة ومصيرها حين يقودها الجهلة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - و ما الغرابة؟
وسام يوسف ( 2023 / 5 / 30 - 13:30 )

يجب ان نقر ونعترف ان الفكر الشيعولوجي وما يمتلئ به من هراءات ومن تقديس للغيبيات ولشخوص لا تساوي في ميزان التحضر عفطة عنز ( كما قال كبيرهم الذي علمهم اللطم) هو سبب خراب العراق ، خاصة بعد ان جاءت امريكا وازالت قائد الحفرة وقدمت اعظم فرصة للعراقيين كيف يبنو دولة حديثة ،لكن للاسف لايوجد عراقيون ، يوجد فقط سنة وشيعة واكراد واقليات

اخر الافلام

.. ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين: ما رأيته في غزة ي


.. آلاف اليمنيين يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة




.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل


.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون




.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة