الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان بمناسبة ذكرى -وعد بلفور- المشؤوم

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

2006 / 11 / 3
القضية الفلسطينية


يا جماهير شعبنا الفلسطيني ...
يا جماهير أمتنا العربية ...
يا كل أحرار العالم وقوى التقدم والديمقراطية والحرية ...

في الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر 1917؛ أصدر اللورد بلفور وزير الخارجية البريطاني وعده المشؤوم، بإقامة "وطن قومي لليهود" في فلسطين، على حساب الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني. شكَّل هذا الوعد الظالم بداية الطريق لسلب أرض فلسطين، وطرد وتهجير أصحابها الفلسطينيين العرب، عبر مجازر التطهير العرقي، و"الترانسفير" بقوة إرهاب العصابات الصهيونية ووريثتها "إسرائيل" في إرهاب الدولة المنظم، القائم على أبشع أشكال الأبارتيد الاستعماري. و تتحمل الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا عامة، وبريطانية خاصة؛ مسؤولية أخلاقية وقانونية عن كل النكبات التي حلت بالشعب الفلسطيني، بتبنيها لوعد لاحق لها بإعطائه، يخالف قوانين وأعراف المجتمع الدولي، ويُعَبرُ عن الانحدار السحيق في القيم الكولونيالية للاستعمار الأوروبي الغربي.
يا جماهير شعبنا الفلسطيني.. يا جماهير أمتنا العربية..يا كل أحرار العالم
تأتي ذكرى وعد بلفور المشؤوم هذا العام، والمشهد السياسي الإسرائيلي يزداد تطرفاً وعنصرية، فقرار أولمرت توسع ائتلافه الحكومي ليشمل حزب ليبرمان اليميني المتطرف، محاولة لتطويق ذيول فشل حكومته السياسي والعسكري في حربه المتواصلة ضد شعبنا الفلسطيني، وفي الحرب الإسرائيلية الدموية على لبنان الشقيق ومقاومته الباسلة. بمزيد من سياسة الهروب إلى الأمام، ومزيد من التطرف، نزولاً نحو برنامج اليمين الإسرائيلي المتطرف وتلبية مطالبه. وعَكسَ ذلك مشهد التصويت والنقاش الذي جرى مؤخراً في الكنيست الإسرائيلي؛ في جلسة المصادقة على ضم حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة ليبرمان إلى الائتلاف الحاكم، في محاولة لاستمالة التيارات الأكثر عدوانية وعنصرية، التي تتمسك باحتلالها لكل شبر من الأرض الفلسطينية والعربية المحتلة، وإكساء الائتلاف الحكومي طابعاً أكثر تهوراً وتطرفاً، تحركه غرائز دموية توسعية استعمارية جامحة لا تتورع عن ارتكاب مجازر جديدة في سياق التطهير العرقي، ومنهج استخدام القوة الباطشة، بما يفتح الطريق لاحتمالات تفجير الأوضاع على نطاق واسع، وما جرى أمس وأول أمس في بيت حانون وخان يونس ورفح مؤشر على ذلك.


يا جماهير شعبنا الفلسطيني ..
إن مواجهة تصاعد الممارسات الدموية والعدوانية الإسرائيلية يتطلب استعادة الشعب الفلسطيني لوحدته الوطنية، بإعادة تفعيل وتطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، كما نصت على ذلك وثيقة الوفاق الوطني (27/6/2006) وإعلان القاهرة (17/3/2005)، لتستعيد المنظمة دورها القيادي والتمثيلي الشامل لكل أبناء شعبنا في الوطن وبلدان اللجوء، والإسراع في حسم توجه الجميع لتشكيل حكومة وحدة وطنية للسلطة الفلسطينية، تنفيذاً لوثيقة الوفاق المعبرة عن الإجماع الوطني الفلسطيني.
إن من يعطلون الوفاق الوطني هم ذاتهم مَنْ يحتكرون السلطة رئاسة وحكومة، دعاة استمرار الثنائية التناحرية بين حركتي فتح وحماس، والخروج من هذه الحالة تبدأ بالعودة إلى "وثيقة الوفاق الوطني" وإلى الإجماع الوطني، والتقاليد والثقافة الديمقراطية التي مارسها واختزنها شعبنا على امتداد مسيرته النضالية التحررية, والالتزام بقوانين مرحلة التحرر، التي تشترط وحدة الجميع في الوطن وتجمعات اللجوء، والإسناد الكفاحي المتبادل بين أبناء شعبنا في الضفة وغزة والقدس والشتات والصامدين في الجليل والمثلث والنقب والساحل الفلسطيني، والتمسك بحق اللاجئين من أبناء شعبنا في العودة إلى ديارهم كما نص على ذلك القرار الأممي 194، وحق شعبنا في تقرير مصيره بمقاومة الاحتلال بكل الوسائل المشروعة، بما في ذلك المقاومة المسلحة، في مواجهة السياسات التوسعية والدموية للاحتلال الإسرائيلي وميليشيات المستوطنين، والحصار السياسي والمالي الظالم المفروض على أبناء شعبنا في الوطن المحتل، ومخططات الترحيل والتهجير الجماعي (الترانسفير)، وشطب الهوية والحقوق الوطنية الفلسطينية.
ليكن ردنا على ذكرى وعد بلفور المشؤوم الإسراع في استعادة الوحدة الوطنية، وإعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير ، وتشكيل حكومة وحدة وطنية لحكومة السلطة الفلسطينية، تستند ببرنامجها السياسي والاجتماعي والاقتصادي إلى برنامج القاسم الوطني المشترك، المعبر عنه في وثيقة الوفاق الوطني، حتى نضع المجتمع الدولي أمام استحقاقاته في لجم السياسة العدوانية والتوسعية الإسرائيلية، ومنع استمرار الاستفراد الأمريكي الموظف لصالح إسرائيل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل | المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: هذا ما سنفعله خلال الس


.. عاجل | الجيش الإسرائيلي يحذر: مطار بيروت سيكون هدفا في هذه ا




.. الجيش الإسرائيلي يدعو إلى إخلاء أحياء في ضاحية بيروت الجنوبي


.. إعلام إسرائيلي: الهجوم الأخير على الضاحية الجنوبية لبيروت سي




.. النرويج.. مظاهرات تضامنية مع لبنان في أوسلو ضد العمليات الإس