الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
في أعماق كل واحد منهم صدام صغير
ابراهيم أحمد السلامي
2006 / 11 / 8حقوق الانسان
هل حقا سيسدل الستار على تلك الحقبة الدموية من حكم البعث بعد ان صدر حكم المحكمة الجنائية العراقية العليا بحق المدانين
في قضية الدجيل وعلى رأسهم صدام حسين الذي حكم العراق بالنار والحديد , وأدخله في اتون الحروب الدامية مع جيرانه ومواجهته أقوى الدول مما أدى الى قتل مايزيد على المليوني مواطن عراقي بين معدوم وقتيل في حرب أو في زنزانات التعذيب , .
وهل ستنتهي عمليات القتل الطائفي والتهجير والتفجير والاغتيالات المستمرة في العراق وهل سنشهد مرحلة جديدة أكثر شفافية ان تبقى شيئ منها في هذا البلد المنكوب وللاجابة على هذا السؤال حري بنا أن نتلفت يمينا ويسارا ونتأمل مشهد الساسة العراقيون وزراءا ونوابا وزعماء أحزاب ومنظمات مدنية ومؤسسات دولة هل نجد فيهم أوفيهن أملا نرجوه وننتظره لأنهاء محنة هذا البلد المبتلى الجواب كلا وألف كلا ياأبناء وطني الجريح فالحكم على صدام لاينهي أي شئ مما ذكرنا فصدام كان قد انتهى منذ اللحظات الاولى التي تم فيها القاء القبض عليه في حفرة لايشبهها غير القبر بظلامه ورطوبته ولم يعد من تلك اللحظة سوى حكاية من حكايات الماضي البغيض ولكن بقيت ظلاله البغيضةتعشعش في نفوس الكثير من العراقيين لاحبا به بل تقليدا له ولا أراني مبالغا اذا قلت أن في نفس كل وزير وكل عضو من أعضاء البرلمان صدام صغير لم يأتي بدبابة لكي يدخل القصر الجمهوري وانما جاء تحت راية الطائفية أو القومية باستثناء المواطن الطيب مثال الالوسي والساسي الرقيق حميد مجيد موسى وفي نفس كل وزيرة أو عضوة في البرلمان منال يونس صغيرة باستثناء صفية السهيل فالكثير من هؤلاء يحاول تقليد صدام حسين بملبسه ومأكله وحتى مشيته كما يقول السيد مثال الالوسي ,وأمثال هؤلاء لايستطيعون أن يقودوا دولة أو يتمكنوا من انهاء العنف الدموي وأن تاريخ الكثير منهم معروف للعراقيين فهم اما بعثي غير لونه واستبدل شاربه الكث بلحية ومسبحة أوبكشيدة وعصى أوانهم بعثيون بالولادة وبالرضاعة جاء بهم مغفلون لايفقهون في السياسة أو ربما يفقهون شيئا فيها ويعرفون التأريخ البائس لهؤلاء ومع ذلك يتقبلونهم للكونهم أفضل من وطني يعد عليهم كل شاردة وواردة وأفضل ماسمعته عن هؤلاء
البرنامج الساسي المستقبلي الذي يقول أن الحكومة العراقية الحالية برئاسة السيد نوري المالكي قد فشلت في مهامها وسيتم سحب الثقة عنها من قبل البرلمان حينها سيتم اللجوء الى الدستور حيث أوجب الدستور في مثل هذه الحالة أن يقوم رئيس الجمهورية بتكليف رئيس وزراء جديد ويطرح موضوعه أمام البرلمان للتصويت بمنحه
الثقة أو حجبها عنه وفي حالة حجب الثقة عنه سيتم حينها حل البرلمان وسيقوم رئيس الجمهورية بتشكيل حكومة انقاذ وطني ولكن الكثير من المراقبين والمحللين من المهتمين بالشأن العراقي يقولون بأن أعضاء البرلمان سيصوتون لصالح رئيس الوزراء الجديد الذي يرشحه رئيس الجمهورية حتى وأن كان التصويت ضد رغبة قوائمهم لانهم لايريدون أن يفرطوا بالراتب المحترم الذي يتقاضونه أو بالامتيازات التي سيحرمون منها عند حل البرلمان أن أمثال هؤلاء لايصلحون لادارة الدولة لذا فأن التدهور والفساد والعنف كان قد ازداد بسببهم لانهم لايهتمون سوى بمصالحهم الشخصية الضيقة ولن يضحوا بها ابدا كما انهم كانوا السبب بأختيار كافة العناصر السيئة والفاسدة في السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية حتى عاث هؤلاء فسادا على فساد
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تقرير للأمم المتحدة: أكثر من 783 مليون شخص يعانون من الجوع ح
.. ثلثا مستشفيات غزة خارج نطاق الخدمة وفقا لتقرير الأمم المتحدة
.. ماذا تفعل سلطنة عمان لحماية عاملات المنازل الأجنبيات وضحايا
.. برنامج الأغذية العالمي: غزة بؤرة لمجاعة وشيكة هي الأخطر
.. بعد اتهامه بالتخلي عنهم.. أهالي الجنود الأسرى في قطاع غزة يل