الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يطلب الحزب الشيوعي اللبناني من الرفيقات الشيوعيات إرتداء الحجاب ؟؟

أنيس يحيى

2006 / 11 / 9
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها


لعل بعض الشيوعيين في العالم العربي قد إستبدلوا ما كتبه ماركس وأنجلز ولينين بكتاب آخر ؟ هل بعض هؤلاء جديون في إستبدال الراية الحمراء براية عليها ما يكفي من أسماء الله الحسنى ؟
لقد نجح الحزب الشيوعي اللبناني في التنكّّر لقسم كبير من ماضيه ..
فالحزب الشيوعي كان لوقتٍ ليس ببعيد مبتغى الطامحين إلى مجتمع مدني بالدرجة الأولى ، حيث تكون العلمانية جزءً منه . ونجح قادة الحزب الحاليين باقناع الكثيرين من محازبيهم بأن مفهوم الدولة التي هي أرقى ما توصلتْ إليه الانسانية حتى يومنا ، من إدارة وتنظيم لأحوال الناس ، هو مفهوم بشري ، وهو قاصر بالتالي عن الاحاطة بحاجات الناس ومتطلباتهم . لذا عليهم الانسياق خلف النظم التي أوحى بها الله يوماً لسكان الأرض .
قد يقول البعض أن النجاح الحقيقي للحزب الشيوعي اللبناني هو في البقاء وفياً لدماء شهدائه الذين سقطوا في المواجهة مع اسرائيل عندما كانوا من أوائل الذين قاموا بعمليات عسكرية عند إجتياح الجيش الاسرائيلي للبنان . إن هذا القول صحيح بالكامل ، ونحن نقول به أيضاً . إلا أن ما يثيرنا ، هو عجز الشيوعيين عن الاحتفاظ بديناميتهم الجدلية التي يبقى لها وحدها حق الفصل ما بين الأفعال ونتائجها .
نحن نحيي بكبر قدرات وتضحيات المقاومين الأبطال الذين تصدوا للعنجهية الاسرائيلية .. لكننا نتريث عندما يصبح هؤلاء عائقاً أمام قيام دولة لا بد من قيامها ، رغم كل الجدل الذي يتقنه البعض .
أننا نطلب من قيادة الحزب الشيوعي اللبناني تفسيراً لتصفيقهم المتواصل لنصر ما زالوا عاجزين عن فك طلاسمه طالما هو نصر إلهي . وهل حقاً هؤلاء القادة صادقون في قناعاتهم بأن الله أوحى لخطف الجنديين الاسرائيليين اللذين لولاهما لما تحقق النصر الالهي ؟
لا نعتقد أن قادة الحزب الشيوعي اللبناني غافلون عن الانعكاسات البالغة في السلبية على كافة مكونات الشعب اللبناني ، عندما تصبح أبرز القوى السياسية اللبنانية ذات طابع طائفي ، لا بل مذهبي . فليسأل هؤلاء القادة ( الشيوعيون ) كوادرهم المنتشرين في كل المناطق اللبنانية ، وبين كافة الطوائف والمذاهب ، عن التراجع الكبير الذي أصاب الحالة المدنية في لبنان بعد إجراء الاستعراضات المسلحة ، والمهرجانات المذهبية .
لا شك أن الشيوعيين ليسوا من مسببي هذا التراجع .. لكنهم دون شك قد أصبحوا جزءً من نتائجه ؛ فالتصدي للاسرائيليين ما زال شرفاً ، رغم القراءات الجديدة التي يقدمها بعض كبار المفكرين العرب ، وسواهم . إلا أن ما وصلنا إليه من حراجة في تردي العلاقات بين المجموعات اللبنانية ، يستحق الدقة في الحسابات والمواقف .
إن موقع الشيوعيين كما نراه ، هو في المساهمة الجدية الدائمة في دفع المجتمع باتجاه المدنية العادلة ، بعيداً عن التقوقع في الطوائف أو المذاهب ، أو سواها . في ضوء هذه القاعدة تصح مقاومة الظلم ، وما يعيق الوصول إلى الأهداف .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي