الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
تعليقًا علي زيارة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الإنتقالي لإقليم النيل الأزرق
سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي
2023 / 9 / 9
السياسة والعلاقات الدولية
تعليقًا علي زيارة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الإنتقالي لإقليم النيل الأزرق:
سجل سيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الإنتقالي زيارة لإقليم النيل الأزرق، وقد خاطب سيادته حكومة الإقليم والقوات المسلحة وبعث رسائل مهمة للسودانيين والمجتمع الإقليمي والدولي، ونقرأ كل هذه المسائل في إطار الرؤية الحكومية لحلحة القضايا السودانية الشائكة، وكذلك توضيح حالة العلاقات الخارجية سيما مع الهيئات الإقليمية من زاوية إختلاف وجهات النظر حول أزمة السودان وطرائق حلها.
أولاً. أودُ الإشارة للحظات راسخة قد أعادت هذه الزيارة مشاهدها المهمة لنا وللذاكرة السياسية والشعبية، وتلك الصورة مأخوذة من زيارة سابقة قام بها رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان ونائبه حاليًا الرفيق مالك عقار إلي منطقة أولو بداية هذا العام، وقد تشرفنا أن كنا آنذاك ضمن الوفد الزائر لهذه المنطقة التاريخية بما تحمله من حكايات للكفاح الثوري التحرري.
ثانيًا. من أهم الرسائل التي رددها اليوم الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان أمام السودانيين هي التأكيد الصارم والحازم علي الإلتزام الكامل بوضع نهاية للحروب وتنفيذ إتفاقية السلام وبناء دولة مستقرة لكافة السودانيين، وقدم دعوة السلام للمجموعات التي لم توقع بعد بأن تأتي للسلام الذي لا مناص من الوصول عبره للمحطات الأخيرة، وهذه من دعوات ماضية ومتجددة قدمها القائدان البرهان وعقار في أولو وتم تجديدها اليوم في الدمازين.
ثالثًا. هنالك رسائل واضحة أرسلها رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان إلي المجتمع الإقليمي تتعلق بضرورة إحترام سيادة السودان كدولة مستقلة وذات قرار حر، وأهمية التقيد التام بحِزم الأعراف والتقاليد المعمول بها بين الدول والهئيات الإقليمية والدولية مع مناداة العالم الخارجي لتقديم دعمه لخط السلام والإستقرار في البلاد عن طريق التعاون مع حكومة السودان، وليس العكس.
رابعًا. أخذت هذه الزيارة حيزًا واسعًا من الإهتمام الإعلامي المحلي وأعتقد الإقليمي والدولي بحكم الراهن السياسي والأمني، ويجب إستثمار ذلك لوحدة الجبهة الداخلية وتماسك الشعب السوداني خاصةً في إقليم النيل الأزرق نظرًا للحدود المفتوحة مع دول الجوار والولايات السودانية المضطربة، ويمتلك الإقليم من الموارد ما يجعله مقصد الأنظار "الحميدة والغير حميدة" مما يحتم عليهم الحفاظ علي الأمن والإستقرار.
خامسًا. جاء التأكيد علي تحقيق السلام الشامل والكامل كأساس لمشروع لبناء دولة المستقبل الموحدة والمستقرة والمتطورة، ونقرأ أيضاً الإشارة إلي ضرورة توجيه الجهود الوطنية لإنهاء ظاهرة تعدد الجيوش عبر الإلتفاف الوطني حول رؤية الجيش المهني الواحد، وهذا الطرح يعكس التوجه الرسمي للحكومة السودانية، وهو ما يطلبه الشعب السوداني والقوى الوطنية المتطلعة لإحداث التغيير.
سادسًا. شاهدنا جميعاً حجم الكارثة الإنسانية الناجمة عن الحرب الدائرة داخل وخارج الخرطوم، وأمامنا خطط لمواجهة التعقيدات السياسية والإقتصادية وقضايا النزوح واللجؤ والفقر والأوبئة، وأيضاً هنالك مواقف إقليمية ودولية تتجاذب وتتبدل وتتبلور رؤية الدولة حيالها، ونحن نبحث عن حلول سودانوية لمشكلات السودان، وقد إتضح جليًا أن هذا التوجه يتسق تمامًا مع خطة الحكومة لحل الأزمة سوانيًا مع قبول المساعدة المطروحة من قِبل أصدقاء السودان.
9 سبتمبر - 2023م
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. عودة ترامب تفتح الباب لسيناريوهات متباينة.. ما مصير النووي ا
.. أصوات من غزة | المهجرون من جباليا.. ظروف نزوح قاسية
.. شاهد| انفجار في خط قطارات في نيويورك
.. الحرب تطارد الأطفال الفلسطينيين من غزة إلى لبنان
.. تنديداً بالحرب على غزة.. تظاهرات غاضبة في عدة مدن أوروبية