الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
صالون الصناعات التقليدية يوقظ التراث من غفوته
عقيدي امحمد
2006 / 11 / 14الادب والفن
عرفت ولاية ام البواقي في الاسبوع الماضي فعاليات الصالون الثاني للصناعات التقليدية والحرف المنظم من طرف غرفة الصناعات التقليدية والحرف بولاية ام البواقي وهذا بقاعة دار الثقافة نوار بوبكر، و الذي استمر لمدة ستة ايام كانت حافلة بالأنشطة والفعاليات التي تنوعت هذا العام بشكل كبير وشكلت مزيجاً من ثقافات الوطن المختلفة بمشاركة العديد من الولايات منها ولاية تيزي وزو ، الجلفة ، والوادي ، وقسنطينة ، وادرار ، وورقلة ، بارزين العديد من الصناعات التقليدية منها الازياء التقليدية والتطريز ومنتوجات الجلد والخشب والخزف والحلي والفضيات والمعادن ، والتي تعكس الوجه الحقيقي للتراث الاصيل .حيث تعرف سكان ام البواقي على مختلف الفضاءات التي يضمها المعرض ومنها الفضاء الذى يشمل ورشات حية للتعريف بالمهارات والكفاءات الوطنية في مجال الصناعات التقليدية والحرف الى جانب فضاءات الجمعيات والتشغيل ومهن التراث . كما اطلعوا على عينات لمنتوجات مؤسسات حرفية تعتبر نماذج للنجاح في مجالات الابتكار والجودة والتسويق . كما ضم الصالون لوحات فنية تعددت تعددت المواد المستخدمة في صنعها ، من قشبية اولاد نايل التي لقت اقبال كبير من طرف الزوار ، زيادة الى الزي القبائيلي الاصيل والذي تفنن في اتقانه أنامل فنانات مبدعات ، الى النحاس القسنطيني ، والحلي والفضة ، ومازاد الصالون رونق وبهاء الازياء المزركشة الجميلة والتي في واد ريغ الا ان الحرفية بوخلوة حفصة التي ابت ان يجرف ريح الغرب تراث الماضي وحضارة الامس ، وبلهفت المشتاق الى مفقود عزيز تلقفت تلك الملابس بشغف فضمتها الى صدرها وأبدعت فيها ، فصممت الاشكال وخاضت القماش ، وصنعت البرانيس المطرزة ، بالاحمر ، والاسود ، الى جانب الفساتين المتعددة الالوان والاشكال ، والحرفية عزيزي نجاة هذه التي رفضت أن تظل عباءة تقرت ، وعبائة مسعد ، و عباءة ، وعباءة الطيبات ، أزياء مخبأة في الخزائن والدواليب يتأكلها الغبار ، لتسجل اسمها في المحافل الدولية ، متحدثة في نفس الوقت عن الميزة التي ينفرد بها الطرز التقرتي عن غيره ، متأسفة في نفس الوقت عن التغيرات التي يشهدها الزي التقليدي من طرف الخياطات المحترفات ، فمن خلال حديثنا معها أكتشفنا أنها شغوفة بتراث الماضي وثياب الاجداد ، ولم تكتف نجاة بعمليات البحث والتنقيب عن ملابس العهود الماضية ، بل مضت تقرأ كتب التاريخ ، وتنقب عن النادر منها كما راحت تدرس خصائص الازياء التي صممت على مر الازمنة ، بمدينة تقرت والتي تعطي الوجه الحقيقي لمنطقة واد ريغ .ولم يقتصر الصالون على الصناعات التقليدية بل كان هناك جانب للاشغال اليدوية مثل النقش بالحناء على اليد والتي تفننت فيه المبدعة مجدوب مريم رئيسة جمعية ترقية المرأة الريفية بولاية ادرار ، حيث عرضت في الصالون مصنوعات تقليدية من ادرار مصنوعة من الدوم ، والخلخال التواتي ، والبخار ، كما يعتبر النسج والتطريز من الحرف التقليدية المعروفة منذ القديم في ولاية ادرار وتستخدم لتزيين الملابس والأغراض الأخرى والجدير بالذكر أن هذه الحرف التقليدية مازالت شائعة بين النساء التواتيات. كل هذه الاشياء تعكس حضارة توات العريقة والتي تعاقبت عليها العديد من الحضارات ، وعلى هذا فهي تعمل جاهدة من أجل تطوير الصناعات التقليدية ، وترقية المرأة بمنطقة توات .والهدف من هذا الصالون هوالدفاع على المصالح المهنية ، الإقتصادية والإجتماعية للحرفيين.والمساهمة في تطوير وتنمية قطاع الصناعات التقليدية والحرف ودفع الشباب على تعاطي هذه المهنة والنهوض بالتصدير خاصة في ضوء ما يتوفر للجزائر من موارد اولية هامة.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. فودكاست الميادين | مع الشاعر التونسي أنيس شوشان
.. حلقت شعرها عالهوا وشبيهة خالتها الفنانة #إلهام شاهين تفاصي
.. لما أم كلثوم من زمن الفن الجميل احنا نتصنف ايه؟! تصريحات م
.. الموسيقى التصويرية لتتر نهاية مسلسل #جودر بطولة النجم #ياسر_
.. علمونا يا أهل غزة... الشاعر التونسي -أنيس شوشان-