الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تاريخ عقوبة الأعدام باختصار

عصمت موجد الشعلان
(Asmat Shalan)

2006 / 11 / 18
الغاء عقوبة الاعدام


بمناسبة صدور حكم الإعدام على صدام، كتب أندرو ثانج مقالا في جريدة تورنتو ستار يخلص فيه تاريخ عقوبة الإعدام في العالم وإلغائها في كندا.
حضر الجلاد مبكراً صباح يوم 11 كانون الأول 1962 إلى سجن دون، لتنفيذ حكم الإعدام بآرثر ورونالد، شاهد المحكومين من خلال نافذة مخفية ليقدر بنيتهما وطولهما ووزنهما، فمن ذلك التقدير يستطيع الجلاد معرفة طول ومتانة حبل المشنقة الخشبية الخضراء، فالحبل الطويل يسحب الرأس من الجسد والقصير يسبب الإختناق.
ربط الجلاد رجلي كل من آرثر ورونالد من الركبتين والكاحلين، ووضع على رأس كل منهما كيس أبيض، أوقفها على الباب ظهراً على ظهر، سحب الباب فتعلقا بحبل المشنقة وبذلك أنهى حياتهما، كان ذلك آخر إعدام في كندا، ففي سنة 1976 تم إلغاء عقوبة الإعدام.
أدخل الإستعمار الإنجليزي عقوبة الشنق لكندا ولباقي المستعمرات، لذلك مارست كندا هذه العقوبة فقط بالرغم من أن جارتها الولايات المتحدة الأمريكية مارست الإعدام بطريقة الكرسي الكهربائي أو في غرفة الغاز السام أو بحقن مادة سامة.
عثر على قوانين تعود لعهد البابليين وأثينا وروما القديمتين تصف طريقة حكم الموت ، ومن هذه الطرق صلب المدان على صليب بواسطة مسامير ويترك كذلك ليموت أو تدفع مادة حادة في جسده تثبته في حائط او شجرة أو يخوزق أو يقتل بالسهام، والطريقة الأخيرة كانت الغالبة على طرق الإعدام الأخرى.
ظهرت طريقة الإعدام بالشنق في وقت من أوقات العصور الوسطى وأصبحت طريقة الإعدام الرئيسية في بريطانيا بجانب الحرق أو التعذيب حتى الموت، كان ذلك في القرن العاشر للميلاد، أعدم 72 ألف شخص في زمن الملك هنري الثامن بسبب شمول عقوبة الإعدام جرائم لا تعد ولا تحصى من قطع شجرة إلى الخيانة العظمى.
لقرون، يحضر الجمهور اللندني لمشاهدة الإعدام في مكان مشهور يدعى تايبرن، ففي هذا المكان يصرع المحكوم أو تستخرج أحشائه أو تقطع أوصاله أو يتم أخصائه، وهنا أستعمل حبل قصير في عملية الشنق الذي يسبب إختناق الضحية، توقفت عملية الشنق في تايبرن ونقل تنفيذها إلى خارج سجن نيوجيت بأستعمال طريقة السقوط الطويل التي تكسر رقبة المحكوم بالإعدام وتعجل من موته.
تغيرت في بريطانيا وفي مستعمراتها القوانين الجزائية كنتيجة للتطور الصناعي وتغير وعي الناس وإشمئزازهم من عقوبة الإعدام، ففي كندا 1859 كانت عقوبة الإعدام تشمل جرائم القتل والشروع به والإغتصاب والخيانة العظمى واللواط والسرقة والحرق العمد وتعريض السفن للخطر، بينما في سنة 1869 أقتصرت عقومة الإعدام على جرائم القتل والإغتصاب والخيانة العظمى.
لا تمارس عقوبة الإعدام فقط في الإقطار النامية والدكتاتورية والعسكرية بل تمارس ايضاً في البلدان المتطورة، تطبق في ولايتين أمريكيتين واشنطن ونيوهمشاير وتطبق في مصر والأردن والباكستان وإيران واليابان وسنغافورة وفي الصين حيث يمارس الأعدام رمياً بالرصاص.( أنتهى المقال).
من طرق الإعدام التي نفذها صدام وأولاده وجلاوزته، الشنق، الإعدام رمياً بالرصاص من مسدس أو من بندقية آلية، وضع المناوئين في حفرة وتفجيرها، أستعمال سم بطيئ (الثاليوم)، الخوزقه بالقناني، إذابة المعارضين بحمض النتريك، ثرم المعارضين بمثرمة كبيرة، دفن أهالى المعارضين أطفالاً وشيوخاً ونساءً وهم أحياء، إطلاق الحيوانات بعد تجويعها على المعارضين كالكلاب والأسود، تقطيع الأوصال، القتل الجماعي بإستعمال الأسلحة الكيميائية كغاز الخردل وغيره، أستعمل صدام طرق الأعدام القديمة وأضاف عليها طرق مبتكرة جديدة.
أن حكم الشنق حتى الموت الذي أصدرته المحكة الجنائية العليا بحق صدام مارسه الأنجليز بحق أبطال ثورة العشرين ويعتبره أسلاف القائمين على منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايت وتش حكم إنساني،فالأحرى بهاتين المنظمتين أن تسأل أقرباء ضحايا صدام عن الحكم الذي يريدونه بحق صدام وتقتص لهم من الطاغية وأعوانه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيتو أميركي يفشل جهود عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة


.. الجزيرة تحصل على شهادات لأسيرات تعرضن لتعذيب الاحتلال.. ما ا




.. كيف يُفهم الفيتو الأمريكي على مشروع قرار يطالب بعضوية كاملة


.. كلمة مندوب فلسطين في الأمم المتحدة عقب الفيتو الأميركي




.. -فيتو- أميركي يفشل جهود عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة