الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شهامة الموريتانيين ودعم الفلسطينيين واللبنانيين دين في عنق الطوارق الأزواديين

أبوبكر الأنصاري
خبير في الشؤون المغاربية والساحل

2006 / 12 / 1
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


منذ عام 2002 عندما عاد رئيس مالي أمادو توماني توري للسلطة بانتخابات مزورة جعل من تشويه سمعة الطوارق وربطهم بالإرهاب من ثوابت سياسات مالي فخلق ملفات وهمية لزعماء الطوارق فزعم أن إياد غالي عضو في تنظيم القاعدة وزار باكستان عدة مرات ، كما زعم أن أحمد ولد سيدي محمد الرئيس السابق للجبهة العربية الإسلامية لتحرير أزواد عضو بالجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية .

وسعت مالي لحشد الدعم الأمريكي والعربي ضد ما أسمته وكر القاعدة والتنظيمات الإرهابية شمال مالي لتبرير أي حملة تطهير عرقي ضد الطوارق الموريتانيون وهم الشعب الذي يحتضن 800 ألف لاجئ من الطوارق يتابعون ما يدبره رئيس مالي ضد أهلهم الطوارق وبعد الهجوم على كيدال ساند الشعب الموريتاني بكل شرائحه وفصائله إخوانه الطوارق.

ومع تطور الأحداث وجد الطوارق أنهم بحاجة لحزب سياسي يدافع إعلاميا عن الطوارق ويفند مزاعم الإرهاب ويحرج مالي فجاء ت مبادرة التيار الوطني الحر بتأسيس "المؤتمر الوطني لتحرير أزواد" ليقوم بهذه المهمة وفي البداية شرحنا معاناة الطوارق للرأي العام ثم قمنا بإقامة تحالف مع الأكراد وفي خطوة تتسم بالجرأة والخروج عن المألوف في المنطقة قمنا بالاتصال باللوبي الإسرائيلي وشرحنا له أننا نعاني من معاداة للسامية وأن ما تقوله مالي عنا هو لتبرير القيام بمحارق نازية ضدنا حتى وصلنا لمرحلة الهلال السامي.

وهكذا فندنا كل ما تقوله مالي عنا ورغم رفض الشعب الموريتاني كله للعلاقة مع إسرائيل فإن الشعب الموريتاني تفهم موقف الطوارق ولم ينتقد أي سياسي أو حزبي موريتاني هذه العلاقة ولم يصدر بيان من أي من مؤسسات مناهضة التطبيع وذلك بسبب نضج الموريتانيين وقوة إيمانهم بعدالة القضية الطوارقية وتفهمهم للوضع الصعب الذي وضعت فيه مالي الطوارق والدعم الأمريكي الذي كانت تحظى به مالي ولم يكن بالإمكان زحزحزته إلا بالهلال السامي والحلف الطوارقي مع إسرائيل فهنيئا للطوارق دعم إخوانهم الحسانيين الموريتانيين إن هذا الموقف الشهم للشعب الموريتاني الرافض للتطبيع ومع ذلك تفهم حاجة الطوارق لدعم إسرائيل لإفقاد مالي الدعم الأمركي في معاداتها للسامية الطوارقية وفي التطهير العرقي .

وما ينسحب على الموريتانيين من شهامة ينسحب على الفلسطينيين واللبنانيين الذين يتابعون القضية الطوارقية وتعقيداتها ويراقبون كيف ورطت مالي الطوارق زورا في معمعة الإرهاب وحشدت دعما غربيا ضدهم فجاءت الخطوة الذكية للطوارق بالاستعانة بإسرائيل لإفقاد مالي ما تحظى به من دعم إن الفلسطينيين يرون في العلاقة الطوارقية الإسرائيلية ضمان لإنجاح عملية السلام فثقة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بالطوارق ضمان ليكون الطوارق خير وسيط للعملية السلمية على كافة مساراتها.

إن الموريتانيين والفلسطينيين وللبنانيين هم أقوى حلفاء شعب الطوارق كما محاةلات مالي والجزائر الإيقاع بين الطوارق وليبيا فشلت فقد تأكدت ليبيا أن الطوارق يعترفون بجميلها ولا يوجد طوارقي يمكنه عض اليد الليبية التي أمتدت طيلة 35 سنة للطوارق حتى لو كان الطوارق متعاونيين مع أمريكا فليبيا تظل صديقهم الوفي.

كما يرى التيار الإسلامي المعتدل في العالم العربي أن الهلال السامي سيجعل الإسلام في موقف افضل داخل أمريكيا ويزيل سوء التفاهم بين أمريكا والمسلمين الناجم عن تبعات أحداث 11 سبتمبر 2001 لأن المسلمين المالكيين الطوارق والشافعيين الكرد سيكون خير سفير للإسلام والمسلمين لدى واشنطن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نازح من غزة ينشئ صيدلية مؤقتة في خيمة برفح


.. غالانت يتعهد باستمرار الحرب ضد حزب الله | #رادار




.. بايدن: القانون الذي صدق عليه الكونغرس يحفظ أمن الولايات المت


.. رويترز نقلا عن مسؤول إسرائيلي: جيشنا يستعد لعملية رفح وينتظر




.. العاهل الأردني وأمير الكويت يشددان على أهمية خفض التوترات في