الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
أوجب الواجبات في نظام الملالي
سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني
(Suaad Aziz)
2024 / 9 / 5
مواضيع وابحاث سياسية
الذين يتحدثون عن إمکانية حدوث تغيير في نظام الملالي من الداخل أو أن يتخلى هذا النظام عن نهجه القائم على أساس من التطرف والارهاب، فإنهم ومن دون أدنى شك لم يعرفوا ولم يفهموا شيئا عن حقيقة وواقع هذا النظام الذي تم تأسيسه على أساس من نظرية ولاية الفقيه الرجعية الاستبدادية التي ترفض أي تغيير في المبادئ والاسس قامت عليها.
کل رئيس للنظام أي کان الفصيل الذي ينتمي إليه، فإنه يعرف حقيقة إن السعي لأي عملية تغيير يمس أسس ومبادئ نظرية ولاية الفقيه ودستور النظام، هو خط أحمر ويکلفه أکثر مما يتصور، ولذلك فإنه يعمل ضمن نطاق الدائرة المغلقة للنظام، وکيف لا، وإن منطق "الحفاظ على النظام"، الذي قدمه خميني على أنه "أوجب واجبات" النظام، لا يزال مبدأ ساريا وحاسما ليس فقط في القمع والسياسة الداخلية، بل يمتد أيضا إلى السياسة الخارجية، وإثارة الحروب، والتدخل في دول المنطقة، وتصدير الإرهاب.
حقيقة إستحالة تغيير هذا النظام الثيوقراطي من الداخل، مسألة أثارتها وتثيرها منظمة مجاهدي خلق وتٶکد عليها بکل قوة، ذلك لأنها فهمت وعرفت جيدا الماهية الاستبدادية القمعية للنظام ومن إنه جعل ويجعل من ضمان المحافظة على النظام وإستمراره فوق کل إعتبار آخر بل وحتى إنه جعل من إيران وشعب إيران في المرتبة الثانية بعد مبدأ المحافظة على النظام.
في 17 من شهر أغسطس المنصرم، نقلت صحيفة(هم ميهن) الحکومية عن القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية، كينيث ماكنزي، قوله:" منطق إيران هو الحفاظ على النظام”. وأضاف الجنرال الأمريكي: “أعتقد أننا نعيش في منعطف حرج في تاريخ المنطقة، وربما في أخطر وضع شهده التاريخ. ولكن لفهم ما قد تفعله إيران أو لا تفعله، يجب علينا أولا أن نفهم نواياها. الأولوية الرئيسية لإيران هي الحفاظ على النظام، وهذا يمكن أن يساعدنا في التنبؤ بأفعالها. المنطق الاستراتيجي الرئيسي للحكومة الإيرانية هو حماية النظام الثيوقراطي بكل الوسائل… فهي ليست غير متوقعة. عندما تعرف أولوياتهم، والتي هي في المقام الأول الحفاظ على النظام، يصبح من الممكن التنبؤ بتصرفاتهم"، وهذا يعني بأن هذه المسألة باتت معروفة وواضحة ولاسيما وإن منطق"الحفاظ على النظام" يعني تحديدا الحفاظ على جوهر وأساس النظام أي نظرية ولاية الفقيه التي يقوم على أساس منها النظام.
وجوه أمثال محمد خاتمي وحسن روحاني ومسعود بزشکيان، ليسوا إلا مجرد أدوات لهذا النظام جرى ويجري إستخدامها من أجل المحافظة على النظام عندما يواجه خطرا أو تهديدا، وليس هناك من طريق للتغيير السياسي الجذري في إيران إلا بالقوة من خلال الشعب والمقاومة الايرانية.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. إيران تطلق قمرا اصطناعيا عبر صاروخ صممه الحرس الثوري.. ما ال
.. الجزيرة ترصد جانبا من كارثة تسرب مياه الصرف الصحي بقطاع غزة
.. فيضانات تضرب التشيك إثر هطول أمطار غزيرة
.. المشاهد الأولى من باب العامود بعد أنباء عن عملية طعن وتصفية
.. تعرف على تفاصيل محاولة اغتيال المرشح الرئاسي دونالد ترمب أثن