الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
بصراحة :مواقف قطر أفضل من العراق والجزائر
علاء اللامي
2024 / 10 / 17مواضيع وابحاث سياسية

في أجواء تفاقم حرب الإبادة التي يشنها الكيان المسعور على الشعبين الفلسطيني واللبناني تفاقم أيضا صمت ولا مبالاة العالم وخاصة الدول العربية. هنا يغدو من المعيب السكوت على تقصير وحتى تواطؤ بعض الدول العربية التي اعتبرت من دول الممانعة أو المناهضة للكيان الصهيوني ولكنها تغرق الأيام في الصمت المخجل المحير كالعراق - مع وافر الاحترام لمنظمتين إسلاميتين تشاركان فعلا في المعركة وإنْ بشكل رمزي - والجزائر الرسمية التي تلتزم الصمت تماما. أما سوريا فهي مشغولة بهمها الداخلي وهي تتلقى ضربات العدو فيما يتفرج حليفها الروسي على هذه الضربات.
ويبقى دور اليمن ممثلا بالحركة الحوثية ورغم كل ما يقال من تحفظات على طبيعتها السياسية وأيديولوجيتها المحافظة دورا شجاعا ومخلصا ووفيا ومؤذيا للعدو الصهيوأميركي.
الدول العربية الأخرى وخاصة دول التطبيع والاعتراف فقد أصبح سكوتها وتفرجها على المذابح لا يقل عارا عن المشاركة فيها كمصر والأردن والمغرب والإمارات والبحرين، وحتى تلك التي لم تدخل رسميا النادي "الإبراهيمي" كالسعودية والكويت التي تستضيف أربع قواعد عسكرية أميركية تضم 15 ألف عسكري. ولكننا سجلنا في الأشهر الأخيرة دورا بارزا لدولة قطر كان أفضل ألف مرة من مواقف ودور حكومة بغداد التي تديرها السفيرة الأميركية.
هذا عن الدول العربية أما عن الدول الإسلامية فقد كان دور إيران رئيسا ومقداما وباسلا في الدعم أو في التصدي والقتال الفعلي، ونأمل أن يخرج دور تركيا من الثرثرة اللفظية وإطلاق الشعارات الجوفاء وينتقل إلى الفعل في شكل مقاطعة اقتصادية لدولة العدو. خصوصا وقد اعترف مسؤول إسرائيلي كبير قبل أيام أنه لولا الإمداد التجاري التركي - والخليجي - لإسرائيل لكان الحصار البحري اليمني قد أدى إلى كارثة معاشية في إسرائيل!
وبخصوص دولة قطر؛ فليست لدي أية أوهام حول طبيعة الحكم في قطر ولا في كونها تأوي أهم قاعدة جوية أميركية وفيها أكثر من 11,000 ألف ضابط وجندي أمريكي وأكثر من مائة طائرة حربية. ولكن موقفها السياسي والإعلامي بصراحة وإنصاف وتجرد أفضل ألف مرة من مواقف العراق والجزائر بل هو يتفوق في الميزان الجيوسياسي على دور أكبر دولة عربية بجيشها الجرار هي مصر العاجزة عن ان توجه حتى إنذار صغير أو تهديد غير مباشر للكيان الصهيوني بعد كل المجازر الإبادية التي ارتكبها.
وأخيرا فإن سواعد شباب المقاومتين الباسلتين الفلسطينية واللبنانية هي الأمل وهي الطريق إلى النصر وهي المحور المقاتل الذي يعول عليه!
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تصاعد التوتر بين الهند وباكستان مع تبادل الإجراءات العقابية

.. استعراض لأبرز المحطات في مسار العلاقات السورية العراقية

.. الصين تفاجئ ترمب بعد الضربة الأولى وتدفعه للتراجع وطلب التفا

.. ماسك يحرج ترمب أمام رئيسة وزراء إيطاليا.. واشتباك في البيت ا

.. وزير الخارجية السوري يرفع علم بلاده الجديد ويلقي خطابا في مج
