الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
وعانقت الرياح أوراق الشجر
علي إبراهيم آلعكلة
كاتب
(Ali Ogla)
2025 / 2 / 10
الادب والفن

خرج إلى تلك التلال، باحثًا عن نسمةٍ تُنقِّي صدره،
فهناك، بين أحضان الطبيعة، يهربُ من صخبِ الحياة وضجيجها،
حيثُ لا زيفَ، لا أقنعة، لا وجوهَ تتبدّل مع المواسم.
جلس يحاكي الرياح، يُنصتُ لهمس الأشجار،
يراقبُ رفرفة الطيور المهاجرة،
كأنها تحمل أسرار العالم في جناحيها،
وتترك خلفها ضجيج المدن، كما فعل هو.
هناك، يبتسم وحيدًا، بلا سبب،
تمرُّ الساعات، وهو لا يحسبها،
ليس مجنونًا، ولا غريبَ الأطوار،
لكنه ملَّ نفاقَ البشر،
حتى كاد يظنّهم أصلَ الشر!
في وحدته، وجد ما حرمه منه بنو آدم،
لا خوفَ هنا،
لا خيانة، لا وجل،
فالصمتُ سيّدُ هذا الأفق،
والكائناتُ أكثرُ نقاءً منذ الأزل،
لا الطيور تؤذي، ولا نحلاتُ العسل.
وما زال هناك
يكتفي بالسكون
ويترك البشر لأحاديثهم العقيمة
هناك تعانق الرياح أوراق الشجر.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مع اقتراب مهرجان الزمن الجميل بدورته الثامنة... الممثلة ميرن

.. -انتصرنا على أمريكا وإسرائيل-.. مراسل الجزيرة يرصد الرواية ا

.. تشييع جثمان الكاتب الكبير محمد عبد المنعم والد الفنان تامر

.. الموسيقى والغذاء في مواجهة المجاعة في السودان

.. ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟ • فرانس 24
