الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الميليشيات ودورها في خراب البلاد والعباد
محمد رسن
2025 / 2 / 28مواضيع وابحاث سياسية

مايدعوا للأسى في الفترة الأخيرة هو استقطاب الرموز الثقافية، من قبل سلطة الميليشيات، للبطش والتنكيل بالوسط الثقافي والتيار المدني وشق صفوفه، وأنهاء دور المثقف وفاعليته في الحياة، أمر يبعث على الحزن وان تشاهد سدنة الخراب والقهر والأستلاب والأفساد، وهم يمسخون اخر ماتبقى من صور المدنية التي جارت عليها الجارة وذيولها !؟ ومع بالغ الأسف هناك الكثير من الأدباء تعاني منظومتهم الأخلاقية من أختلال وعدم توازن، فالأدباء القداحون المتزلفون للزعيم الرقيع البليد، نراهم يتكاثرون اليوم فالمتسخ والمسيس والمدجن، غدا هو الاخر سببا في جعل هذا العالم قبيحاً، وكذلك التابع والمهادن المزيف الذي يسوغ خطاب السلطة والقطيع، لايعلم ان استقطابه لأضفاء الشرعية لهذا النظام السياسي الفاسد، المثقف أخطر بكثير من العامي لانه يمتلك كل ادوات الاقناع، والوسائل التي تبرر أفعاله النشاز، ليغدوا البلد عبارة عن اغوار من الفناء وكهوف للجهل، بالتغييب والاستعباد والاستئثار، العراق بلد اختطف من قبل الغرباء، ومن يتجرأ على الحديث عنهم ونقد تجربتهم الهدامة فرصاصات كاتم الصوت تكون له بالمرصاد، مايحصل اليوم وأمس من بطش بالديمقراطية وفساد م أداري ومالي مروع فاق التصور، ومايعانيه الشعب من حرمان وفاقة وعوز وألم سيتفجر باي لحظة، كلنا ندرك ان الاستقرار المزعوم، هو برغبة من المجاميع المسلحة ليوهمونا بأنهم نشطاء في مجال حقوق الإنسان، وانهم يستقلون مركب التمدن والديمقراطية زيفاً وأنهم مؤتمنون على أموال الشعب، والحقيقة انهم ينعمون في عالم من الترف والثراء الباذخ ومليارات الدولارات ومئات المشاريع الفاسدة والكومشنات، ولائهم المزعوم للبلد ينفرط عقده ما أن يتركون مناصبهم ومسؤولياتهم، ويسحب البساط من تحتهم، ما ان تختل هذه الموازنة، يحرقون البلاد والعباد ولديهم استعداد حرق ماتبقى من الأخضر،
نعيش في زمن ينحر به( القتلة)، الطواغيت الأوغاد واحزابهم الفاسدة، أي فرد ينتهي عقده معهم او اي فرد يختلف معهم، ليغرقوا البشرية بالدم والأستبداد والأستلاب والقتل والخراب، زمن تتحكم فيه مجاميع قمعية تدعي امتلاكها للحقيقة وذات مهماتٍ إلهية وهي شأنها شأن الحركات الأصولية داعش واخواتها، أسياد الأقصاء والتفريق وتوالد النزاعات، يشترون النساء بابهض الأثمان ويغرقوهن بالعطايا من ثرائهم الفاحش، وسلطتهم الدموية، وحين تنتهي مهمة الضحية يأتي دور كاتم الصوت.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. رسالة خاصة من نتنياهو إلى ترامب بمناسبة عيد ميلاده | #سوشال_

.. اغتيال العلماء الإيرانيين.. هل بدأ العد التنازلي لانهيار الم

.. الفلاحي: إيران وسعت دائرة استهدافها وضرباتها أصبحت أكثر دقة

.. موجتان من الصواريخ الإيرانية على إسرائيل.. ما الأهداف والنتا

.. متظاهرون في ستوكهولم يطالبون بوضع حد لجريمة الإبادة بحق الفل
