الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ومات غريباً في غفلة من الزمن

علي إبراهيم آلعكلة
كاتب

(Ali Ogla)

2025 / 3 / 9
الادب والفن



الحياة مليئة بالأحداث، بعضها أوجاع وبعضها أفراح. كزهور الحديقة، تذبل أحيانًا، وأحيانًا أخرى تزهر بألوانها الجميلة. كطيور مهاجرة، تغادر موطنها ملء فمها بالصراخ، صراخ يملأ الأفق كأنه صرخة وداع.
لكنها تعود، فرحةً، بعد ذوبان الثلوج وعودة الشمس في الصباح. أما هو، فما زال يركض نحو التلال القريبة، يسابق الريح التي تراقص أشجار الصنوبر.
هناك، في تلك البقعة البعيدة، كان يتأمل الكون والحياة. تعب من البشر وأحاديثهم المملة، فكان يهرب إلى الفضاء الواسع، حيث الهدوء والسكينة، بعيدًا عن بهرجة المدينة.
اعتبره الجميع غريب الأطوار، لكنه، في أعماقه، اعتبرهم كذلك.
في يوم من الأيام، قرر أن يكتب على أوراق الشجر ويداعب فراشات الطبيعة.
هو مناقضٌ للمتناقض. أصبح بسيطًا، فذلك أفضل من حياة المدينة الضيقة، وأفضل من غرفهم التي تتنفس الكآبة. قرر أن يترك عمله، وباع بيته في المدينة.
الوحدة أصبحت مطلبه، لعلها تكون ترياق الحياة الأزلية. وهكذا عاش، ومات، بعيدًا عن تعقيدات الحياة حيث لا ضوضاء، ولا تساؤلات لافائدة من أجوبتها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مع اقتراب مهرجان الزمن الجميل بدورته الثامنة... الممثلة ميرن


.. -انتصرنا على أمريكا وإسرائيل-.. مراسل الجزيرة يرصد الرواية ا




.. تشييع جثمان الكاتب الكبير محمد عبد المنعم والد الفنان تامر


.. الموسيقى والغذاء في مواجهة المجاعة في السودان




.. ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟ • فرانس 24