الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
أفلا يتدبرون !؟
وحيد محمود محمد
كاتب و باحث
(Waheed Eyada)
2025 / 3 / 17
التربية والتعليم والبحث العلمي

تُعتبر مدرسة ال ياسر منبراً تعليمياً فريداً يتجاوز الانماط التقليدية، حيث تمزج بين التعليم الأكاديمي والروحانيات. ولعل هذا النجاح يعود إلى رؤية مديرة المدرسة، د. شاهوار، التي تبنت فكرة دمج القرآن الكريم في المنهج التعليمي وجعلته مكوناً أساسياً في العملية التعليمية.
رؤية د. شاهوار: تحويل الفكرة إلى واقع:
عندما تولت د. شاهوار إدارة مدرسة ال ياسر، كانت لديها رؤية واضحة لتطوير التعليم من خلال إدخال القرآن الكريم كمادة دراسية متكاملة. لم تكن هذه الفكرة مجرد رؤية عابرة، بل تحولت إلى مشروع متكامل يهدف إلى الارتقاء بالطلاب عقليًا وروحيًا. حيث وضعت خطة شاملة تتضمن ميزانية مخصصة وموارد بشرية مؤهلة، لتطوير أساليب التعليم وتجهيز بيئة تعليمية متميزة.
منهج متكامل يثري حياة الطلاب:
إن تدريس القرآن الكريم في مدرسة ال ياسر لا يُعتبر مجرد مادة دراسية إضافية، بل هو منهج يُعزز من قيم الطالب ويضبط حياته اليومية. فالإيمان بأهمية القرآن الكريم كدليل للحياة يُساعد الطلاب في بناء شخصياتهم ومنهجيات تفكيرهم. وذلك من خلال إشراكهم في برامج تعليمية تفاعلية تحت إشراف علماء ومشايخ تلقوا تعليمهم في الأزهر الشريف.
تكريم المتميزين: حفلات ومهرجانات
أدركت د. شاهوار أهمية الاحتفاء بالإنجازات الخاصة بحفظة القرآن الكريم، ولذلك أنشأت برامج تكريمية مخصصة لتشجيع الطلاب وأولياء أمورهم. تمتلك المدرسة رؤية خاصة لتنظيم مسابقات دورية بين الطلاب، وتحفيزهم على الإبداع والتفوق في مجال حفظ القرآن. تتضمن هذه الفعاليات مهرجانات واحتفالات تُعزز من روح المنافسة الإيجابية وتُشجع الطلاب على التميز.
دعم نفسي وروحي متكامل :
إلى جانب التركيز على تعلم القرآن الكريم، تسعى مدرسة ال ياسر إلى تقديم الدعم النفسي والروحي للطلاب. إذ يُعتبر المحيط الداعم والمعزز من أبرز مقومات النجاح. تُنظم المدرسة ورش عمل وحلقات نقاش تستهدف تعزيز القيم الإنسانية في نفوس الطلاب، مما يساعدهم على مواجهة تحديات الحياة بثقة وإيجابية.
الخاتمة:
تُعتبر مدرسة ال ياسر رمزاً للتغيير الإيجابي في مجال التعليم، حيث يجتمع فيها العلم والروح. من خلال رؤية د. شاهوار و فريق عملها الذي يستثمر كل مجهوداته و خبراته في نهضة المدرسة و الارتقاء بها و لذا أصبحت المدرسة نموذجاً يُحتذى به لتحقيق التوازن بين المعرفة والقيم الروحية. إن هذا النمط التعليمي لا يفتح آفاقاً جديدة للطلاب فحسب، بل يُسهم أيضاً في نشر قيم التسامح والتفاهم داخل المجتمع المدرسي. حيث أن حالة الطلاب واحتفالاتهم تمثل خطوات نحو بناء أجيال تحمل الخير والفائدة لنفسها ولمجتمعها، تماماً كما أراده القرآن الكريم.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. هجوم وهجوم مضاد.. هل تتسع المواجهة بين إسرائيل وإيران؟ | #عم

.. إغلاق سفارة إسرائيل بستوكهولم وتعزيز التواجد الأمني

.. أنصار الله: عمليتنا تناسقت مع الهجمات التي نفذتها إيران ضد ا

.. صفارات الإنذار تدوي في مواقع شمال إسرائيل خشية من تسلل مسيرا

.. إيرتون كوستا حاضر مع بوكا جونيور بعد منحه تأشيرة خاصة
