الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعاء خليل أسود

عقيل الخضري
باحث، روائي، كاتب، ناشط في مجال حقوق الإنسان

(Aqeel Alkhudhari)

2025 / 3 / 21
حقوق الانسان


دعاء خليل اسود، صبية عراقية إيزيدية لم تتجاوز السبعة عشر عاما، ارتبطت بعلاقة صداقة وود مع شاب عراقي من غير دينها.. شاعت قصتها في قريتها فهربت، ثم استدرجت للعودة إلى قريتها "بحراني" بالقرب من مدينة بعشيقة.. التجأت الفتاة إلى شيخ قبلي يزيدي في المدينة خوفًا على حياتها من أقربائها، فقام أقربائها بإقناعها بأنهم سامحوها ويمكنها الرجوع إلى المنزل، في السوق وهي في طريقها إلى المنزل ضربها أقربائها، ثم تكالبوا عليها بالضرب بالأيدي والعصي حتى سقطت أرضًا.. تشير التقديرات إلى أن عدد المتكالبين على الصبية، تراوح بين ألف وحتى ألفين شخص، وهي تحتضر قام الرجال والنساء برفسها بإقدامهم.
يظهر فيديو التقط بكاميرا هاتف خلوي، الفتاة وقد طرحت أرضا في الشارع ويحيط بها حشد من الرجال يركلونها بأرجلهم ويضربونها بالحجارة على وجهها ورأسها والدماء تغمرها.
ويظهر الفيديو عناصر من الشرطة بزيهم الرسمي يقفون وسط الحشد دون القيام بأي حركة لردعهم.
وظهر في الشريط أيضا رجل يضع سترة لتغطية ساقي الفتاة بينما كانت عملية الرجم مستمرة من قبل أشخاص آخرين.
وفي إحدى اللقطات, تحاول الفتاة الجلوس لتغطي نفسها, لكن يظهر رجل يركلها بعنف على وجهها ليبطحها أرضا.
لم تبدي الطفلة أي مقاومة آو تطلق استغاثة لوقف المهاجمين، كانت تحمي وجهها بيديها لتفادي وابل الحجارة دون كلام ولا استغاثة.. فقد أدركت أن العالم المحيط يريدون قتلها, كلهم.
ويشاهد أيضا في اللقطات عدة أشخاص وهم يصورون عملية رجم الفتاة بهواتفهم النقالة, بعضهم كان يصرخ فيما يركل ناخرون الضحية بأرجلهم فيما لم يظهر احد يحاول المساعدة.
استمرت عملية الإعدام لأكثر من خمسة ساعات، تعرضت الفتاة لتعرية ثيابها عنها حتى بقيت بملابسها الداخلية، قبل أن يرفع أحد الرجال كتلة إسمنتية كبيرة ويهوي بها على رأسها، لتخرج روحها تصرخ إلى السماء، ثم سحلت جثة الصبية شبه العارية إلى مكب القمامة.
بحث أخويها عن جثتها فانتشلوها من الأحراش لتدفن سرًا في المقبرة ..
أظهر تشريح الجثة أن دعاء قد ماتت عذراء، والموت كان بسبب تحطم الجمجمة والعمود الفقري.
دامت بديعة أسود والدة دعاء تزور قبر قلبها كل يوم، تحمل معها الماء وطعام، ترش الماء على القبر وهي تنفجر في بكاء وهذيان.. بنتي حبيبتي ماتت عطشانة! قالت لي إنها عطشانة وجوعانة.. ماما، تعالي معي إلى البيت ولا تخافي.. ماما، أرجوك زوريني في أحلامي.. أتوسل إليك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي