الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
-أحرار تشرين وتفكيك سرديات الأسلمة السياسية: حين واجه الوعي الشعبي هيمنة المقدّس المُسيَّس
محمد رسن
2025 / 4 / 30مواضيع وابحاث سياسية

محمد رسن:
لاحرية تُمنَح، بل تُنتَزع، من هذا المنطلق هب أحرار العراق وأبناء تشرين اليوم في ساحة التحرير موقفاً لا يُنسى في سجل الشرف، دفاعاً عن الحقوق، ورفضاً للمحاصصة والفساد، وعدم التفريط بخور عبد الله الذي اتروى بدماء اهل البصرة.هذا هو موقف أحرار بغداد الثابت تجاه قضية خور عبد الله والتفريط به معتبرين الخور ليس مجرد ممر مائي، بل جزء من السيادة الوطنية ارتوى بدماء أبناء البصرة، كما يأتي هذا الموقف رفضا قاطعا لنظام المحاصصة الذي كرس الفساد، وللانتهاكات الصارخة التي تمارس بحق الناشطين، تأكيدا على أن الكرامة والسيادة لا تقبل المساومة، كما اعلنت تنسيقيات تشرين في كل المحافظات العراقية مساندتها ودعمها لخطوة احرار بغداد، هذا الموقف الفذ والخطوات العصامية الفذة من قبل أحرار العراق يمثل رسالة سياسية بالغة الدلالة، تؤكد أن صوت الأحرار لن يُكتم، وأن الاصطفاف خلف القضايا العادلة بات اليوم أكثر تماسكاً ونضجاً من أي وقت مضى، وقد كانت ابرز مطاليب المحتجين بالوقفة التي أسماها الأحرار
وقفة الإنقاذ… من أجل عراقٍ بلا فاسدين نداء الوطن… صرخة الأحرار ضد الفساد والتبعية، تحرير العراق من براثن الفساد والنهب المنظّم، وإنهاء المحاصصة التي قسّمت الوطن وسرقت مستقبله، ووقف الانتهاكات ضد الناشطين، ورفض القمع الممنهج لأصوات الحق، المطالبة بالإفراج الفوري عن الناشطَين إحسان أبو كوثر وأحمد الهلالي، اللذين يُعاقَبان لأنهما صرخا باسم الشعب، المحتجين، اعتبروا ان السكوت لم يعد حيادًا، بل خيانة، وان كل كل لحظة تأخير هي طعنة جديدة في جسد الوطن، تشرين الثورة الوحيدة منذ قيام الدولة العراقية والى اليوم، قامت بتعرية، الطغمة الفاسدة التي لديها إصرار مخزي يندى له جبين الإنسانية على خراب البلاد وجعله في منطقة الفوضى واللادولة، يتراقصون على جراحات هذا الوطن، ومازالوا يمضون في الاتجاه المعاكس لرياح النجاح، بعقلياتهم الرثة، تشرين عجلت في سقوطهم بعد ان كشفت زور ادعائاتهم حتى جعلتهم يتخبطون سياسيا، وبرهنت ان البلاد لم تُقد على يد مشروع وطني، بل أخذت رهينة لعقليات مأزومة تفتقر للرؤية وتنتمي لزمن الأحقاد، تدار السلطة بمنطق الغنيمة لا بمنهج الدولة، وبعقلية تعيش خصوماتها التاريخية أكثر مما تعي تحديات الحاضر، والقرار يختطف لا يصنع، والمصلحة العامة تختزل في مزاجات أفراد لا في منظومة مؤسسات في وطن كهذا، أمر يدعو للحزن وطن أسمه العراق يدار بعقليات ماضوية مجرورة بنتائج سوء تقديراتها وعجز تفكيرها، وغياب فطنتها، بارعة فقط في الارتهان والانبطاح والتجارة بدماء الأبرياء والفقراء. وسلطة تفتح خزائن الدولة المنهوبة لإعمار بلدان اخرى، بينما العراق يغرق في ظلامه، وبطالته، وفقره، وذلّه؟ أي منطق يحكمكم وأنتم تتنازلون عن 2.5 مليار دولار في صفقة لا تخدم إلا مصالح الخارج، وتسجل على حساب كرامة الداخل؟ شعب العراق يُهان كل يوم، بين عاطل عن العمل، وجائع في وطن النفط، ومواطن ينهشه العوز ،وأنتم تغدقون الهبات خارج الحدود كأن لا مأساة في الوطن، ولا شعب يستحق الحياة، هذه ليست سياسة، بل خيانة وخضوع مذل، وتبعية مفضوحة، وسقوط لا يغتفر أنتم لم تحكموا، بل انبطحتم، ولم تخدموا العراق، بل بعتموه باسم العلاقات والمصالح، بينما لا كهرباء تُضيء ليالينا، ولا دواء يشفي مرضانا، ولا كرامة تبقى لمواطن تستهلكونه وتمتهنونه كل يوم، إذا كانت البلدان أولى برأيكم، فلتتركوها لهم ولتغادروا، فلن نغفر لكم أن تبيعوا العراق بثمن الكذب والذل، وتدّعوا الوطنية فوق أنقاض شعب جائع.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. هجوم وهجوم مضاد.. هل تتسع المواجهة بين إسرائيل وإيران؟ | #عم

.. إغلاق سفارة إسرائيل بستوكهولم وتعزيز التواجد الأمني

.. أنصار الله: عمليتنا تناسقت مع الهجمات التي نفذتها إيران ضد ا

.. صفارات الإنذار تدوي في مواقع شمال إسرائيل خشية من تسلل مسيرا

.. إيرتون كوستا حاضر مع بوكا جونيور بعد منحه تأشيرة خاصة
