الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النبيل خالد شوقى

مرسي محمد مرسي
شاعر وكاتب

(Morsi Muhammad Morsi)

2025 / 6 / 10
كتابات ساخرة


هو اسمه خالد لكنه اختار الموت على الحياة بتلك الطريقة المجنونة خالد هو سائق شاحنة كانت تحمل الوقود فى مدينة العاشر من رمضان واثناء تفريغ الحمولة داخل البنزينة اشتعلت النيران فى السيارة التى تحمل تلك الشحنة من المحروقات هب مسرعا واخذ السيارة بعيدا حتى لا تحدث كارثة بالمنطقة فاشتعلت السيارة واحترق جسده بالنار ومات متاثرا بالحروق بعد ثلاثة ايام .
قبٍلّ ان يموت ويترك اطفاله وعائلته واسرته من اجل ان يحيا من لا يستحق الحياة من اجل ان يحيا حثالة البشر لانهم يرون الاطفال والنساء وكبار السن يحترقون كل يوم فى فلسطين ولم يحركوا ساكنا ولم يهبوا لنجدتهم او للتظاهر من اجلهم .
انها الخسه والعار الذى سيظل يطاردنا حتى فى نومنا لاننا قبلنا المذلة والخنوع وتقبيل احذية المجرمون الصهاينة انها الوقاحة فى ابرز معانيها .
خالد شوقى قليل من هم على شاكلته فهو كان الاجدر بالحياة لا بالموت وللاسف ليس له حظ من اسمه وان يموت فى مشهد ماساوى وماذا بعد وفاته ؟ قررت الحكومة ان تصرف معونة مالية هزيلة لاسرتة نتيجة تضحيته بنفسه من اجل الاخرين وهل تعوض تلك الاموال البائسة غياب الاب ؟ بالطبع لا لن تستطيع ان تعوض غياب رب الاسرة الفقيد عن اسرته ولكنها سخرية القدر .!
هذا النبيل والذى غادرنا بتلك الطريقة الماساوية والتى كانت رمزا للتضحية والفداء لو تريث خالد قليلا وانتظر لكان غير قناعاته وما كان تجرا على فعل ذلك لكنه لم يتريث ولم يفكر بل كان فعله مرتبط بلحظة الانفعال وفيها تغلب الاندفاع على العقل و التدبر .
وما كان لخالد شوقى ان يولد من الاساس ولا يحيا بين اشخاص انغمسوا فى الكذب والخداع والتدليس والنفاق والانانية والغش اناس استمرءوا عيشة الدناسة والوقاحة لكنها مشيئة القدر الغادر .
*** ان يموت من لا يستحق الموت من اجل ان يعيش من لا يستحق الحياة ***








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اجراءات أمنية صارمة وتفتيش ذاتي لطلاب الثانوية العامة قبل أد


.. المخرجة بتول عرفة تكشف تفاصيل كليبين -كام فراق- و -قلبي دليل




.. مينا مسعود: بدأت فيلم في عز الضهر من 4 سنوات وتخطينا المشكلا


.. انفراد ..المخرج العالمى هوانج دونج هيوك مو?لف ومخرج مسلسل Sq




.. الممثّل الكوميدي ريكاردو باصوص: ضحكٌ بطعم السخرية والتأمل